السلام عليكم
حقيقة هي ظاهرة موجودة
وللأسف أصبحنا نتناول الحديث عنها
كطرافة
في مواقع التواصل الاجتماعي
ناسين أنها تخالف سنة نبينا
متلازمة العيد
هل عرفتموها ؟!
هي أحاسيس تنتاب أشخاصا وهم يعيشون
أجواء العيد
هي تلك اللحظات التي توضع فيها الأيادي
على الخدود
و تبتعد العقول في شرود
ويلمع بريق الدموع في العيون
وقتها يخيل للشخص أنه وحيد
رغم أن حب من حوله له أمر اكيد
فينتابه حزن شديد
ليعود بذاكرته إلى الماضي بماسيه
ويتجلى أمام عينيه الحاضر بشكاويه
والمستقبل بمخاوفه
وكأني بتلك اللحظات - لحظات الحزن -
شر لابد منه في العيد
من لم يصبه ليلة العيد لن يسلم منه في
الصباح أو بالأمسية
متلازمة العيد
أفرغت العيد من محتواه الحقيقي
الشعائري الديني
إن لم تأتي على شكل حزن وكابة
تأتي على شكل شجار وخصام
و إلا
خمول وإرهاق شديد
ورغبة في النوم وكفى
ماذا لو قررت البراءة اعتزال الفرحة
بالعيد؟!
هل سيبقى هنالك من مظاهر للسعادة
بهذا الحدث السعيد؟
أم سينتهي الإحتفال مباشرة بعد
انتهاء تكبيرات العيد؟
خلاصة القول
كأشخاص مسلمين واعين بمكانة هذا اليوم
ومطالبين بالاقتداء بسنة نبينا الكريم
هل نقوم بما علينا لأضفاء جو من الفرحة
على هذا اليوم ؟
" فرحة قلبا وقالبا وليس مجاملات "
أليس العيد محطة للبهجة والسرور
أم يكاد يصبح هذا مجرد قول مأثور
في يوم العيد ارموا الهموم وراءكم
إن لم يكن من أجلكم فمن أجل
أحبائكم و اولادكم
ولا تتركوا للشيطان مكانا بينكم
في يوم العيد افرحوا و أفرحوا
من حولكم
والاقربون أولى بالمعروف
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم
بخير
دمتم في رعاية الله وحفظه