[بوسماحة 31]

في اللقاء الأول.. 3 ملفات على طاولة ترامب و"الناتو"

يحضر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، أول قمة لحلف شمال الأطلنطي "الناتـو" بمشاركة 28 عضوا، منذ توليه الإدارة الأمريكية في يناير الماضي ولكن ماذا سيحمل اليوم من أحداث، بسبب تصريحات ترامب في حملته الانتخابية التي انتقد فيها الحلف بقسوة ووصفه بأنه "قديم وبالي"، وشكك في إلتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن باقي دول الحلف إذا تعرضوا لهجوم، وهو أحد المبادئ الأساسية للحلف.

طمأنة الحلفاء

ينتظر قادة الناتو ما سيقوله ترامب خلال القمة، حيث أنهم يبحثون عن "طمأنة" الرئيس الأمريكي لهم حول التزام الرئيس الأمريكي تجاه الحلف.

ومن المتوقع أن يطمئن الرئيس الأمريكي أعضاء الحلف الخائفين، ومن الدلائل على ذلك، أنه تراجع عن تصريح سابق له وصف فيه الحلف بالـ "بالي"، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العالم للناتـو، ينس ستولتنبرج، في البيت الأبيض الشهر الماضي، وقال "إن الحلف هو حصن السلام والأمن الدوليين"، وأضاف: "قلت إنه قديم وبالي، ولكنه لم يعد كذلك".

وهناك ملف آخر تسبب في قلق الناتو، وهو عندما قال ترامب، الصيف الماضي، إن أمريكا لن تدافع إلا عن الأعضاء الذين سيوفون بالتزاماتهم المادية تجاه الولايات المتحدة.

ولكن وفقا للمادة رقم 5 في قانون حلف الناتـو، فإن أعضاء الحلف ملتزمون بالدفاع عن بعضهم البعض عسكريا إذا تعرض أحدهم لأي هجوم، "فالهجوم على دولة هجوم على الكل"، ولم يتم تفعيل هذه المادة إلا مرة واحدة فقط، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بأمريكا، عندما أعلن الحلف مشاركته في الحرب بأفغانستان.

وعلى كل المشاركين في الحلف تخصيص 2% من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، ولكن عدد قليل من الدول تحقق هذه النسبة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الرئيس الأمريكي سيكون حازما بشأن هذه المسألة، مشيرا إلى أن أمريكا وصلت إلى نسبة 4%.

أفغانستان

يفكر الرئيس الأمريكي في نشر 5 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان لتدعيم التدريبات العسكرية هناك، حيث يتواجد الجيش الأمريكي في أفغانستان منذ 16 عاما.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية ترغب في مشاركة والتزام أكبر من الناتـو فيما يخص التواجد العسكري بأفغانستان.

ومجمل أعداد الجنود التابعين للحلف في أفغانستان 13 ألف جنديا، ما يقرب من نصفهم أمريكيين.

واقترحت وزارة الدفاع الأمريكية، منذ أسابيع، زيادة أعداد القوات العسكرية، ولكن الرئيس الأمريكي كان في انتظار قياس مدى التزام الحلف بشأن هذا الأمر قبل اتخاذ قراره النهائي.

داعش

أعلن أمين حلف الناتـو، اليوم، انضمام شمال الأطلسي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في العرق وسوريا، موضحا أن التنظيم لن يشارك بريا في القتال.

وأكد الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة على رغبته في مضاعفة الناتو لجهوده في مكافحة الإرهاب، وقال الشهر الماضي: "أتمنى أن يضاعف الناتـو من دعمه لنا وللقوات العراقية في الحرب على داعش".

ومن جانبه، أوضح تيلرسون أن انضمام الناتو للتحالف الدولي هو خطوة مهمة لهم إذا اتخذوها، مشيرا إلى أن الحلف أصبح بالفعل أكثر انخراطا في الحرب الفعلية لهزيمة داعش.