أختي سندوسة ، أعتقد أنك على صواب فيما تفضّلتي به في موضوعك الإجتماعي ، و لتصل المعلومة بشكل واضح و كجواب من طرف شاب إلى كل أنثى تعاني بمثل هذه الضغوطات العائلية >
الحياة يا أختي جدّ صعبة ، و ما نعانيه اليوم ربّما تخطّى بكثير كل أنواع الضغوطات ، و ما يبقينا على الأقل صامدين هو صبر أيوب عليه السلام ، و لكي تفهم كل أنثى ، الشاب الجزائري اليوم يعاني و يعاني الكثير ، و يعيش في وسط إجتماعي إنهارت معظم قيمه الأخلاقية ، و بحكم أنه شاب فإنّه يلمس و يحسّ و يرى تبعات هذا الإنهيار الأخلاقي بأمّ عينيه ، و كما يقال بالعامية " النّيف " لم يسقط و للّه الحمد من معظم شباب الجزائر اليوم رغم كل تعقيدات هذا العصر الذي يعيشه ، لذلك تجد معظم الشباب و بالطّبع و الأولياء يمارسون ضغوطات كثيرة على الجنس الأنثوي لعلى و عسى يسلمنا من بطش مثل هكذا إنهيار أخلاقي ، و هذا ليس حبًا في السيطرة و لكن حبًا فيمن نحب حتى لا يقع فريسة الوحوش البشرية ، لا أريد الدخول في تفاصيل محرجة حتى لا نكون في حرج أمام أخواتنا في المنتدى ، و لكن أجزم و أنا مقتنع أنّ كل أنثى تعي جيّدًا ما يدور من حولها في مثل هكذا مجتمع ، و لعلى الشاب أو الولي لا يستطيع شرح و تفسير سبب هذه الضغوطات التي يمارسها على أخته أو زوجته بحكم الحرج ، و لكن على الأخت و الزوجة تفهّم الوضع و تفسيره بشكل إيجابي و لصالحهنّ كذلك ، قلب الأخ و الولي ليس بميّت ، بل له أحاسيس مثلك يا أختي الكريمة ، و يخشى ليل نهار أن يغفل يومًا ما و تأتي ضربة سهم حين غفلة و يضرب في أعزّ ما يملك في هذه الدّنيا و هي عائلته و بالطّبع أخته و زوجته و أبنائه .
و كل ما ذكرته أعلاه يا أختي لا ينقص من مكانتكم و لا يفسّر أنّ الشابة الجزائرية ضعيفة و سهلة الوقوع أبدًا ، بل أجزم أن الفتاة الجزائرية شريفة و قادرة على التعايش و الصمود و صون شرفها و شرف عائلتها في أحنك الضّروف ، و لكن بحكم أننا مسلمين و للّه الحمد قد خصّ الخالق مسؤولية حماية الأنثى للجنس الذكري لصون شرفها و رعايتها و تجنيبها مطبّات الحياة قدر المستطاع ، و هذه رحمة من الخالق سبحانه و تعالى للأنثى
و يبقى شيء واحد يجب أن نفهمه هو الحوار ، الحوار العائلي بين الأخت و الأخ و بين الأب و زوجته ..... قد يخرجنا من قوقعة سوء الفهم و تبادل التّهم في وسط العائلة ، و على الأنثى ألاً تأخذ كل شيء و تفهمه ضدّها ، بل يجب أن تعي ما يدور من حولها ، و يجب أن يكون تفسيرها لمثل هكذا ضروف إيجابي ، و يجب ان تعي جيّدًا أن الأخ و الأب يحبّها لدرجة الخوف عليها و على سلامتها .
و حتى أبيّن و تكون كل أخت على يقين و تفهم قصدي ، أمهلها ليوم زفافها إن شاء اللّه ، و لكنّ الحكم على درجات تغيّر تعامل الأب و الأخ ، سوف تندهشين ربّما من أخ و أب كان " متسلّط " و شديد التعامل معك يتغير 180 درجة ليصبح شيء آخر و أخ آخر و أب آخر في التعامل ليكون أكثر تقرّب و أكثر حنان في التعامل معك ، و سبب هذا يا أختي أنّه و للّه الحمد نجح في صون شرفك و حمايتك و تمكّن من إيصالك لبرّ الآمان بفضل اللّه سبحانه و تعالى
على كل صبرًا جميلا يا أختي و يا أخواتي علينا و لكنّ خير جزاء من المولى سبحانه و تعالى
>> موضوع إجتماعي مميّز >> و إليك أجمل تحية أختي الكريمة >> سلام