شَهْرَية مَرْتِي 02:
يرتبط مفهوم القيادة بمفهوم القوة، هذه الأخيرة التي يستمدها القائد من: قوة المكافأة، وقوة الإكـراه، وقوة السلطة القانونية، والقـوة الفنية، وقوة الإعجاب.
وقيادة الزوج لأسرته هي كذلك شكل من أشكال القيادة، أين يتولى رب البيت مسؤولية التأثير في زوجته وأولاده لتحقيق الهدف المنشود والمتمثل في صلاح والسعادة ورفاهية أفرادها.
وفي اعتقادي أن الزوج يتكأ على ثلاثة عناصر للقوة تمكنه من التأثير في زوجته ولعب دور القيّم أو القائد وهي: 1ـ قوة الجَيْب، 2ـ قوة الفِراشْ 3ـ قوة الاتزان ورجاحة العقل.
أحيانا يتحول الاعتماد المادي المفرط على دخل الزوجة إلى نقطة ضعف في قيادة الزوج، ويكون الوضع أسوء إذا اقتران ذلك مع تدني في الأداء الجنسي، وخلل في رجاحة عقل الزوج الذي يظهر في سوء سلوكه وتدبيره.
الخلاصة: إن مساعدة الزوجة لزوجها هي تعبير منها عن حب، ورغبة من الزوجة في مشاركة الزوج أعباء الحياة، لكن على الزوج أن يحذر من تحولها الى نقطة ضعف في قيادته، بالطّمع ونية الاستغلال البشع لجهد زوجته المكبلة بالخضوع والطاعة ...يتبع ...