[ssaalliimm]

لن يقرر مكانك أحد .احزم أمرك وقرر. أنا عن نفسي رغم أني لا أريد المشاركة في منصب مدير . فإني قد تنازلت عن رتبة مكون. وسأبقى أستاذا رئيسيا. لسبب بسيط هو أن رتبة مكون رغم ما فيها من زيادة في الراتب ولكن تعطيك إحساسا بأنك انتهيت. أن تصبح مكونا ومعه الشعور بأنك ستبقى أستاذ حتى سن الستين تصاب بالإحباط ليس ترفعا عن مهمنة التعليم ولكن بسبب أن الاستمرار في التدريس بعد 15 سنة أمر مرهق جدا
- أولا تلاحظ أن أغلب الجيل الذي كان يرافق إما تقاعد وإما صار مستشارا وإما مديرا وأنت تجد نفسك وسط جيل جديد كله حيوية وأنت تنقل خطاك متعبا . وحتى أنك تجد نفسك غريبا وسطهم.
الأمر الثاني مع إجراءات القانون الجديد وتوالي السنوات ستخور قواك . تقاوم عاما آخر وحتى 5 سنوات لكن ستنهار حتما. والمصيبة أن لا حل ليديك ستبقى مطالبا بحمل المحفظة والتوجه ‘اى القسم
أنا الآن مرتاح أقوم بالتدريس واترقب اليوم الذي أجد نفسي عاجزا عن إالقاء دروسي سأرغم على المشاركة في اللإدارة كخيار أخير الإدارة نعم فيها متاعب كثيرة ولكن فيها فترات راحة تستطيع أن تلتقط فيها أنفاسك. أما القسم فمطلوب منك أن تكون مستعدا على تقديم درس وتتحكم في اعصابك وإلا فأنت مقصر
الخلاصة أن التعليم صار في هذه السنوات جحيما لأن جيل التلاميذ هذه الأيام مرهعق جدا. والأستاذ صار كبش الفداء الذي تعلق عليه كل الأمور. المدير يراقب والمفتش يراقب والولي يراقب ومدير التربية وفوقه الوزيرة لم يعجبها أننا نستريح لمدة شهرين في الصيف وتريدنا أن نعود للتدريس وضجيج التلاميذ ما زال في آذاننا. لي سلك ونجا هذا العام وتقاعد فليحمد الله على هذه النعمة
باختصار ما بقاتش النية ومابقاتش خدمة. فالتعليم. تستنزف طاقتك وعندما ترقى تصبح مكلفا بتدريس نفس الساعات وزيادة مهام إخرى . المنصب الوحيد في قطاع التعليم الذي نستطيع بنوع من التحفظ أن نطلق عليه كلمة ترقية هو المفتش لا غير البقية هم في هم.