منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - | ملتقى مراجعة "الأدب العربي" | (ج م آ)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-05, 20:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
غربي.17
أستــاذ
 
إحصائية العضو










افتراضي

المنادى
قد قَسَّم النحاة أصوات النداء إلى :
أ
- ما وُضعِ لنداء القريب وهي : ( أي و أ ) تقول : ( أي عليُّ ) و (أعليُّ ) فكل من ( أيْ ) والهمزة أداةُ نداء للقريب وما بعدها منادى قريبوهو ( علي ).
ب
- ما وُضع لنداء البعيد وهي : ( أيا - هَيَا وآالممدودة ) تقول أيا علي - هيا عَلي – آعليُّ بمد الهمزة ) إذا كانعليُّ بعيدا عنك.
جـ
- ما وضع لنداء القريب والبعيد وهو ( يا ) ولذايُقال لها أم أدوات النداء انظر بعد ذلك بإمعان إلى أمثلة الطائفة ( أ ) وتأمل الاسم المنادى وهو ما تحته خط تجد أنه على الترتيب (علي – عليانعليون ) فهو في كل الأمثلة مفرد علم.
ولعلك تسأل : كيف يُقال مفرد علم
مع أنه مثنى في قولك : ( عليان ) وجمع في قولك : ( عليون ) والجواب أنالمقصود بالمفرد في باب النداء.. هو ما ليس مضافا ولا شبيهاً بالمضاف فيدخلفيه المثنى والجمع بهذا الاعتبار.
ومثلُ هذا الاسم كما تُشاهد في
الأمثلة : حُكْمُه في النداء أنه يُبنى على ما يُرفع به.. فكلمة ( علي ) في المثال الأول مبنية على الضم في محل نصب.. لأنها ترفع بالضمة.
وكلمة : ( عليان ) في المثال الثاني منادى مبني على الألف لأنها تُرفع بالألف شأن كل مثنى
..
وكلمة : ( عليون ) في المثال الثالث منادى مبني على الواو لأنها تُرفع بالواو شأن كل جمع مذكر سالم
.
وإذن : فالمنادى المفرد العلم يُبنى على ما يرفع به في محل نصب
.
انتقل
بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة ( ب ) ستجد المنادى الذي تحته خط على الترتيب : ( طالب – طالبان – مسلمون ) وكلها أسماء نكرات مقصودة لأنك تنادي طالباَتعرفه وتقصده
ولذا يسمى المنادى في هذه الطائفة : النكرة المقصودة
.
وبالتأمل تجد أن هذا النوع من المنادى يُعامل معاملة سابقه فيُبنى على ما يُرفع به
.
وإذن فالمنادى إذا كان نكرة مقصودة يبنى على ما يُرفع به كالمفرد العلم
.
انتقل
بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة ( جـ ) ستجد المنادى على الترتيب : ( سائقالسيارة – سائِقي السيارتين – سائقي السيارات ) وسوف تُدرك أن المنادى فيكل منها قد أضيف إلى ما بعده وهو كلمة ( السيارة ) ومثل هذا النوع يُسمىالمنادى المضاف.
ولعلك تُلاحظ أن هذا النوع منصوب في كل الأمثلة فكلمة
( سائق ) منصوبة بالفتحة وكلمة ( سائِقي ) منصوبة بالياء وهي مثنى وكلمة ( سائِقي ) وهي جمع مذكر منصوبة بالياء كذلك.
وقد حذفت منهما النون للإضافة.. أما كلمة ( السيارات ) فهي مضاف إليه ملازم للجر في الجميع
.
ومن هنا تعرف : أن المنادى إذا كان مضافا : وجب نصبه
.
انتقل
بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة ( د ) ترى أن المنادى في كل منها قد اتصل به مايُتمم معناه بحيث يُعتبر ناقصاً من غيره فإذا قلت : يا فاهماً وسكتّ فإننالا ندري ما الشيء المفهوم ؟ فإذا ذكرتَ كلمة ( درسَه ) فقد تمت الفائدة.
وبالتأمل
في أمثلة هذه الطائفة تجد أن هذا الشيء الذي يتم به المعنى يكون منصوباًكالمثَال الأول أو مرفوعاً كالثاني – أو مجروراً كالثالث.
ومثل هذا
النوع يسمى الشبيه بالمضاف : لأنه يشبه المضاف في الاحتياج إلى ما بعدهوَبَدهيّ أنه يأخذ حكمه فيكون واجب النصب كما ترى في الأمثلة أما الكلماتالتي تُتمم المعنى - وهي التالية للمنادى فتعرب على حسب موقعها فهي فيالأول مفعول به - وفي الثاني فاعل وفي الثالث مجرورة بالحرف.. وكلها ترتبطبالمنادى وتكَمله.
وإذن : فالمنادى الشبيه بالمضاف : هو ما اتصل به شيء
يتمم معناه مرفوعاً كان أم منصوباً أم مجروراً وحكمه : وجوب النصب كالمنادىالمضاف.
انتقل بعد ذلك إلى أمثلة الطائفة ( هـ ) تجد أن المنادى على
الترتيب : ( كسولاً – عابثَيْن – غافِلِين ) ولعلَك تلاحظ أن المتكلم لايقصد كسولاً بعينه – ولا عابثَيْنِ مَعيًنين ِ- ولا غَافِلين مخصُوصين بلإنه يوجه نصحه إلى كل من يتصف بالكسلَ أو الغفلة أو العبث.
ومثل هذا النوع من المنادى يسمى : النكرة غير المقصودة.. وبالتأمل تجد أنها جاءت منصوبةً في كل الأمثلة وعلى هذا : فهي واجبة النصب
.

القواعد
:
1-
المنادَى : الاسم المطلوب إقباله بحرف معين هو ( يا ) أو إحدى أخواتها.
2-
أقسامه : ينقسم إلى المفرد العلم - والنكرة المقصودة – والمضاف - والشبيه بالمضاف - والنكرة غير المقصودة
.
1-
حكمه : يُبنى على ما يُرفع به إذا كان مفردا علما أو نكرة مقصودة. ويُنصب
: إذا كان مضافا - أو شبيهاً بالمضاف - أو نكرة غير مقصودة والمقصود بالمفردفي باب النداء : ما ليس مضافاً ولا شبيهاً به فيدخل فيه المثنى والجمعوالمقصود بالشبيه بالمضاف : ما اتصل به شيء يُتمم معناه مرفوعاً كان أممنصوباً أم مجروراً.
4-
أدوات النداء : " الهمزة من غير مَدّ ( أَ ) و
أَيْ " : ويُستعملان للمنادى القريب و ( أيا – هيا – آ ) بالمد للمنادىالبعيد و ( يا ) وتُستعمل للمنادى القريب أو البعيد.

نماذج معربة
:أ- يا خالدُ استعدَّ للامتحان.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب
.
خالدُ
: منادى مبني على الضم في محل نصب ( لأنه مفرد وعلم ).
استعدَّ: فعل أمر مبني على السكون وحرك بالفتح للإدغام والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره ( أنت
).
للامتحان.: جَار ومجرور متعلقان بالفعل ( استعد
).

ب- يا مسلمون دعوا التفريط
.يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
مسلمون: منادى مبني على الواو في محل نصب ( لأنه نكرة مقصودة
).
دعوا: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل
.
التفريط: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
.

جـ- يا صاحِبيْ السجن
.يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
صاحِبيْ: منادى منصوب بالياء لأنه مثنى ( وهو منادى مضاف
).
السجن: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.. (وقد حذفت نون المثنى للإضافة
).

د- يا لطيفاً بالعباد
.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب
.
لطيفاً: منادى منصوب بالفتى ( لأنه شبيه بالمضاف
).
بالعباد: جار ومجرور متعلقان ب ( لطيفاً
).

هـ- يا غافلين تنبهوا
.يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
غافلين: منادى منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ( وهو منادى نكرة غير مقصورة
).
تنبهوا.: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل
.










رد مع اقتباس