جزائريون يلهبون أسعار الموز والثوم في الأسواق التونسية!
تزامنا والعطلة المدرسية الربيعية، توافد الآلاف من الجزائريين على الأراضي التونسية، لتغيير الأجواء، وقضاء أوقات في الاستجمام والترفيه، في ظلّ العروض المغرية التي قدمتها الفنادق، والمركبات السياحية التونسية، خلال فصل الربيع الحالي، ما دفع بآلاف العائلات الجزائرية إلى الحج نحو تونس، خاصة في ظلّ استقرار حالة الطقس، ما تسبب في حدوث طوابير طويلة للسيارات أمام بوابات المراكز الحدودية عبر ولايات تبسة، سوق أهراس، الطارف. واستغل عدد من الجزائريين فرصة وجودهم في الأراضي التونسية، لشراء الموز الذي شهد سعره في الجزائر ارتفاعا قياسيا تجاوز مبلغ 800 د.ج للكيلوغرام، في حين لم يكن يتجاوز مبلغ 3 دنانير تونسي، أي ما يعادل مبلغ 210 د.ج للكيلوغرام مقارنة بالعملة الجزائرية.
وذكر عائدون من تونس، الثلاثاء، أن أصحاب المحلات في تونس وبعد الإقبال المتزايد على الموز رفعوا السعر بقيمة دينار تونسي، وتم عرضه الإثنين في الأسواق بمبلغ أربعة دنانير تونسية، أي ما يعادل نحو 280 د.ج للكيلوغرام، وهو ما دفع بالمئات من الجزائريين إلى اقتناء علب معبأة بالموز التونسي، حيث ذكرت مصادرنا أن أغلب سيارات الجزائريين العائدين من تونس، كانت بصناديقها الخلفية علبا من الموز الذي تم شراؤه من المحلات التونسية بأسعار جد منخفضة مقارنة بسعر عرضه في الأسواق الجزائرية. كما أن أغلب العائلات الجزائرية العائدة من رحلتها إلى تونس حملت معها كميات من الثوم، الذي فاقت أسعاره حدود المعقول في الأسواق الجزائرية، بعد ما قارب سعره مبلغ 2000 د.ج للكيلوغرام، فيما لم يتجاوز مبلغ 120 دينار تونسي في أسوإ الأحوال في المحلات التونسية، أي ما يعادل حسابيا نحو 840 د.ج للكيلوغرام بالعملة الجزائرية.
وإن كانت الكميات القليلة التي جلبها الجزائريون معهم في طريق عودتهم من تونس وإدخالها إلى الأراضي الجزائرية وفق الكميات التي يسمح بها القانون، المحددة لتنقلات المسافرين بين البلدين وكميات السلع والبضائع المسموح نقلها على الحدود، فإن ما تم جلبه يبقى في حدود الاستهلاك العائلي أو تقديم جزء منه كهدايا للأصدقاء، والمقربين، في ظلّ الغلاء الفاحش للموز والثوم في الأسواق الجزائرية في انتظار وصول أولى شحنات الموز من الخارج وفق تراخيص استيراد هذه المادة الممنوحة لبعض المتعاملين قبل نحو أسبوع فقط.