منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-23, 15:54   رقم المشاركة : 213
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الأخير : حفل نهاية الفصل - الجزء الثاني -



اقتباس:

الفصل الأخير : حفل نهاية الفصل - الجزء الثاني -


فيما كانت الفرقة الموسيقية تقوم بعرضها بقينا منتظرين حتى تنتهي لكي ندخل بعدهم ، في تلك اللحظات رأيت " روجر " الذي كان يتجه إلينا ، و لما وصل عندي قال :

صباح الخير " كاميليا " كيف حالك ؟

كاميليا : صباح الخير " روجر " أنا بخير السؤال عنك ؟

روجر : حمدا لله .. في الحقيقة لا أريد تعطيلك لكن " اولِفر " طلب مني أن أخبرك أنه وافق أن تخبري الجميع أنه من كتب السيناريو

كاميليا ( متفاجئة ) : " أولِفر " ! منذ متى تعرفت عليه ؟

روجر : منذ تجارب الأداء

كاميليا : عرفت ذلك هذا جيد أنا سعيدة من أجله .. أ .. هل " مارك " من طلب منه ذلك ؟

روجر : لا أنا من فعل

كاميليا : هذا رائع ! حسنا سوف أعلن عن الأمر أنت فقط لا تشغل بالك و اذهب استمتع بالعرض

روجر : قبل أن أفعل أريد أن أريك شيئا

كاميليا : حسنا !

تبعت " روجر " الذي أخذني إلى المكان الذي أخذتني له " غواندولين " قبله

كاميليا : أنا أعرف المكان شكرا لك

روجر : لم أحضرك من أجل المكان بل من أجل هذا ( و أشار إلى احد المقاعد في الصف الأخير في المدرج )

كاميليا ( تصرخ سعيدة ) : إنها الأستاذة المشرفة ، استطاعت القدوم أنا جد سعيدة !

روجر : خطر في بالي أن أريك إياها قبل العرض

كاميليا : شكرا لك هذا رائع ! انتظر لحظة " أولِفر " و " مارك " بجانب أخي ؟

روجر : ذلك أخوك ؟

كاميليا : نعم أخي " طوني "

روجر : إنه شخص رائع ! لم نتحدث كثيرا لكن شخصيته أعجبتني

كاميليا : سعيدة لسماع هذا

روجر : لن أعطلك الآن لأن فريقك يناديك حظا موفقا في العرض

كاميليا : شكرا لك

أسرعت إلى الفريق و أخبرتهم عن الخبر الذي سنعلنه و المفاجئة أن الجميع كان يعلم أن " أولِفر " هو كاتب السيناريو و لقد سعدت كونهم يعلمون لأن ذلك سيسهل الأمور ، ثم أخبرت التلميذة التي ستقدمنا بما عليها أن تقول

رفعت الستارة ليتم تقديمنا

التلميذة المسؤولة عن التقديم : و الآن سيداتي سادتي بعد أن انتهى عرض الفرقة الموسيقية أتمنى أن تستمتعوا مع الفقرة التالية الخاصة بنادي المسرح ، حيث سيعرضون عليكم المسرحية التي عنونوها ب " فجر ثانوية النجاح " ، تحت إشراف الأستاذة " كيلي " ، كاتب السيناريو " أولِفر كيلر " و قائد الفريق " كاميليافلورايت "

صفق الجميع بعد إغلاق الستارة ثم فتحت مجددا لتبدأ المسرحية ... كنت طوال مدة عرضها في الكواليس أحرص كلالحرص على إنجاحها و لأكون صريحة ذلك لم يكن صعبا فالجميع كان رائعا و قمنا بالعمل على أكمل وجه .... إلى أنواجهتنا مشكلة

لينا ( مسرعة غلى " كاميليا " ) : أيتها القائدة هناك مشكلة تعالي معي !

لحقتها مسرعة إلى الغرفة الخاصة بالإذاعة المكان الذي استخدمناه لبث الموسيقى الخلفية

كاميليا : ما الأمر ؟

لينا ( مهلوعة ) : لقد تعطل الجهاز ، لقد ضغطت على الأزرار المناسبة ليقوم ببث الموسيقى لكنه لم يفعل رغم أنه كانيعمل منذ بداية العرض

كاميليا ( بكل هدوء ) : حسنا دعينا نتفقد كل شيء

كان الخوف يسيطر علي كليا في تلك اللحظة لكن لما رأيت " لينا " مضطربة كان عليّ أن أكون هادئة أمامها لكي لاتُخرَب الأمور

لينا : و الآن ؟ماذا ؟

كاميليا : اهدئي يا " لينا " لم يحدث أي شيء ، الموسيقى التي يجب أن تبث الآن ليست ضرورية فلنستغل هذه الفرصة و نعد عملية التأكد من الأجهزة

في نفس الوقت في القاعة الكبرى

- على خشبة المسرح -

جمانة ( التي كانت هناك تمثل في مشهد مع " لوك " الذي كان والدها في المسرحية ) بصوت خافت : ما المشكلة لما لم تبث الموسيقى الخلفية ؟

لوك ( بصوت خافت ) : لا أعرف لكن تابعي التمثيل فقط سيصلحون الأمر

جمانة ( بصوت خافت ) : حسنا كما تقول ! ( بصوت مسموع ) حسنا يا أبي سأرافقك إلى حفل ترسيم الثانوية الجديدة

لوك : أحسنت يا ابنتي العزيزة !

- في مقاعد المدرج -

أولِفر ( الذي كان يجلس بجانب " روجر " من جهة و " مارك " من جهة أخرى ) متسائلا : لقد حضرت التدريبات على المسرحية .. حسنا ربما ليس كل المشاهد لكنني متأكد أن هذا المشهد يحتوي على موسيقى خلفية

طوني ( الذي كان بجانب " روجر " من الجهة الأخرى ) : لكنني أجده جميلا هكذا من دون موسيقى !

مارك : أوافقك الرأي سيد " طوني " لكن مع " اولِفر " حق هذا المشهد يحتوي على موسيقى خلفية و الفريق لم يغيروا هذا حتى الأخير ، اعتقد أن هنالك خطبا ما ؟

روجر : سوف أذهب للتأكد من الأمر ( و نهض من مكانه متجها إلى الكواليس )

في غرفة الإذاعة

لينا : يا إلهي ! ارحمنا !

كاميليا : أرجوك اهدئي يا " لينا " ، سنعيد بروتوكول البث منذ بدايته احضري الكتيب الخاص بذلك

لينا : حاضرة !

كاميليا ( بصوت خافت ) : استغفر الله العلي العظيم ، استغفر الله العلي العظيم ، اللهم فرج عنا يا مولاي اللهم فرج عنا ...

و بينما كنت أدعو و أحاول إصلاح الجهاز فيما " لينا " تحضر كتيب التعليمات دخل " روجر " المكان

روجر : هل هنالك مشكلة ؟

كاميليا : الحمد لله انك هنا فجهاز البث لا يعمل حاولت قدر المستطاع إصلاحه لكنني لم أنجح

روجر : لا عليك دعيني أره ! ( تقدم نحو الجهاز ثم بدا يعاينه ثم قال ) يبدو أنكم أدخلتم السلكين هنا و هنا ( و أشار عليهما) بشكل معكوس ، لا عليك سأصلح الأمر

كاميليا : حقا ! هل هذا صحيح " لينا " ؟

لينا : اوو يا إلهي ! ... لقد فعلت ذلك عندما فُصِلا عن الجهاز و يبدو أنني لما أعدتها خلطت الأمور

روجر : إنه يعمل الآن

لينا : شكرا جزيلا لك سيدي ! أنا آسفة سامحيني أيتها القائدة

كاميليا : لا بأس " لينا " لم يحصل شيء أريدك فقط أن تركزي على العرض الآن

لينا : حاضرة !

خرجت من الغرفة برفقة " روجر " بعد أن تأكدت أن " لينا " تقوم بالعمل الصحيح

كاميليا : شكرا جزيلا لك " روجر " لقد أنقذت العرض ، لا أعرف ماذا كنت لأفعل لو لم تأتي !

روجر : لا تقولي ذلك إنه الواجب

كاميليا : لم يبقى الكثير لينتهي العرض يجب أن أكون بجانب الفريق الآن

روجر : حسنا أراك فيما بعد

حرصت من تلك اللحظة على أن يُعرَض ما تبقى من المسرحية بالشكل الصحيح و الحمد لله تم ذلك بكل نجاح ، و فيالأخير صعد الجميع على خشبة المسرح ليحيي الجمهور الذي كان يصفق بحرارة ثم أغلقت الستائر و نزلت من هناك لأجدالمديرة برفقة الأستاذة المشرفة تنتظرانني

المديرة : " كاميليا فلورايت " دعيني أهنئك لقيامك بهذا العمل الرائع و أطمئنك لأنك ستبقين معنا في ثانوية النجاح

عندما قالت تلك الكلمات شعرت بشيء لم أشعر به من قبل و لقد كان أفضل شعور

كاميليا ( و السعادة تملأ قلبها ) : شكرا ، شكرا جزيلا لك

المديرة : و الآن ادعك تستمتعين بالحفل ( و غادرت )

الأستاذة المشرفة : لقد شرفتني و شرفت عائلتك يا ابنتي بورك فيك

كاميليا : و فيك البركة أستاذتي و شكرا جزيلا لك

الأستاذة : اذهبي الآن فأصدقاءك في الانتظار

كاميليا : حاضرة !

ذهبت للجلوس مع أخي لأشاهد بقية العروض ... كانت بقية ذلك اليوم رائعة جدا ، لا أعرف كيف اصف الأمر لأنني فقدتالكلمات التعبيرية المناسبة

و ها قد وصلنا إلى المرحلة التي لم أحبها ... " لحظة التوديع " ... اللحظة التي ودعنا فيها أساتذتنا و أصدقائنا في الثانويةتوديعا حارا و اتجهت مع صديقاتي المقيمات إلى الإقامة لجمع أغراضنا استعدادا للعودة لمنازلنا ، و بعد أن حضّرنا كلشيء و وقفنا أمام قطار العودة ...

غواندولين : " كاميليا " ؟ أنت تبكين ؟

كاميليا ( بصوت مثقل بالبكاء ) : إنها ... أنا لا أحب لحظات التوديع !

إيلينا ( تحاول منع نفسها من البكاء ) : أرجوك توقفي عن البكاء آو سأبكي أنا أيضا

سارة : يا بنات إنها ليست نهاية العالم سنرى بعضنا بعد العطلة

غواندولين : " سارة " معها حق كن صبورات يا بنات ثم سنتواصل في العطلة لذلك لا تبكين

توقفت عن البكاء و مسحت دموعي و فعلت " إيلينا " المثل ثم تعانقنا جميعا و ركبنا قطار العودة

.................. النهاية ...................

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة

او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا










رد مع اقتباس