منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-18, 14:41   رقم المشاركة : 181
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الثاني و العشرون : التحضير للعرض

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


اقتباس:
الفصل الثاني و العشرون : التحضير للعرض
صارت الأيام في الزمن الذي نحن فيه تركض فالأسبوع يمر كأنه يوم واحد و اليوم كأنه ساعة و الساعة كأنها دقيقة .... و ها نحن نصل إلى نهاية الفصل الأول في ثانوية النجاح
كان أجمل شيء حدث لي فيه رغم أنني شاكرة لله على كل دقيقة أمضيتها هنا هو مرحلة التحضيرات من أجل العرض الذي لطالما كنت أعمل من اجل إنجاحه و الذي سيحدد إذا كنت استحق البقاء في ثانوية النجاح أم علي المغادرة ...
في قسم الخاص لنادي المسرح حيث كان التلاميذ يتدربون على المسرحية كنت شبيهة بالمخرج هناك
كاميلا : " كاميليا " آسفة لمقاطعة ما تفعلينه لكن أردت أن أخبرك أنني و " نهاد " قمنا بأخذ القياسات اللازمة لكل واحد و بدأنا في التنفيذ ... بقي أمامنا 6 أيام لذلك أنا لا اعتقد أننا سوف ننهيها في الوقت المناسب
كاميليا : لا تقلقي " كاميلا " سأطلب مساعدة من " سارة " و " إيلينا " .. و سوف ننهيها في الوقت المحدد إن شاء الله
رغم أنني أشكك في ذلك إلا أنني مازلت متمسكة بأعصابي أمثل القوة أمام الجميع لكي لا يشعروا " أننا سنخفق " و بالحديث عن التمثيل أمامهمتذكرت " نهاد " التي كانت تحاول فعل المثل أمامي ، لكي لا تشعرني أنها تتضايق من ملاحقة " لوك " لها ، لأكون صريحة فيما يخص الموضوع : كنت أفضل أن تخبرنا بل تلمح فقط ! لكي أستطيع نصحها بأنه من الأفضل أن تتوقف عن تجنبه باختلاق الأعذار و تخبره الصراحة لكي يبتعد و لا يعود مجددا
.................................................. ........................
في مساء نفس اليوم اجتمعت مع " سارة " و " إيلينا " و " غواندولين " في غرفتي
غواندولين : إذن كيف هي التحضيرات للمسرحية يا " كاميليا " ؟
كاميليا : بخير حمدا لله ، لكننا متأخرون قليلا فيما يخص الأزياء
إيلينا : إذا كان في استطاعتنا أن نساعد فلا تخجلي بطلب ذلك أبدا
سارة : نعم أنا أجيد الخياطة جيدا و يسعدني أن أساعدك
غواندولين : و أنا أيضا يمكنني فعل ذلك
كاميليا : شكرا جزيلا لكم يا بنات ، لا أعرف ماذا أقول ...
سارة : قولي أنك موافقة
كاميليا : بالطبع أنا كذلك و إذا لم تعارضن سنبدأ من الغد
إيلينا : بالطبع لن نعارض
غواندولين : تذكرت شيئا .. فيما يخص الموسيقى الخلفية للمسرحية فقد طلبت من أستاذنا أن يساعد في اختيار ما يناسب و وافق
كاميليا : سيكون ذلك رائعا ، لم أفكر في الأمر أبدا
سارة : جميل .. إذن ألن تحضر الأستاذة المشرفة المسرحية ؟
كاميليا : قالت أنها تدعو لكي ننجح و ستحاول الحضور إذا سمحت لها حالتها الصحية
إيلينا : أتمنى أن تحضر
كاميليا : و أنا كذلك
.................................................. ........................
منذ ذلك اليوم و أنا اعمل مع الفتيات في مساعدة " كاميلا " و " نهاد " لإنهاء أزياء المسرحية ، بعد أن تقوم " نهاد " بتفصيل القماش أقوم أنا و الفتيات بالخياطة ... كان ذلك رائعا صحبتهن في عمل شيء مختلف عن الدراسة فقد تعلمت كثيرا في مجال الخياطة .. أشياء لم أكن اعرفها من قبل ، و قد تقدمنا في عملنا بشكل ملحوظ ... اعتقد أننا سننهيها في الوقت المناسب
فيما يخص الموسيقى الخلفية فقد تحدثنا مع أستاذ الفرقة الموسيقية الذي ساعدنا في اختيار ما يناسب المشاهد التي يجب أن تحتوي على موسيقى فيما كانت هناك مشاهد لا نحتاج ذلك
ما زلنا نواصل تدريباتنا على المشاهد و تنسيق الموسيقى و الأضواء ... " مارك " قال أنه يستطيع مساعدتنا لأنه سيكون متفرغا بما أنها مرحلة ما بعد الامتحانات ، حسنا أسعدني سماع ذلك في الحقيقة لأنني كنت أعرف أنني سأتعلم منه الكثير لذلك وافقت
" أولِفر " كان يأتي لرؤية سير الأمور لكنه لم يكن يبقى طويلا ... حسنا على الأقل كان يأتي من أجل رؤية الطريقة التي سيجسد بها السيناريو الذي كتبه ...
كاميليا : " اولِفر " انتظر قبل أن تغادر أريد أن أقول شيئا !
اولِفر : حسنا ! تفضلي
كاميليا : أعرف أننا تحدثنا في هذا من قبل و وعدتك أن لا أخبر أحدا أنك من كتب السيناريو لكنني أريد أن اقترح عليك أن نعلن ذلك في بداية العرض ، أرجوك
اولِفر : ... حقا ؟
كاميليا : نعم لما لا ؟
أولِفر : لا ... أنا لن افعل ، كتبت السيناريو من اجل ... حسنا من أجل أخي و ليس من اجل أن أعلن ذلك أمام الجميع ... أرجوك لا تصّري !
كاميليا : و لكن ، افعل ذلك من اجل أخيك
اولفر : سأفعل إذا طلب هو ... و لا تقولي له أن يفعل
كاميليا : حسنا ! لم أكن سأطلب منه ذلك على أي حال ... إنها مجرد فكرة فقط ، لا داعي لتنفيذها على أي حال
أولِفر : شكرا و الآن سأدعك أنا ذاهب لزيارة صديق !
كاميليا ( في نفسها : صديق ؟ هذا جيد ) : حسنا إلى اللقاء
.................................................. ........................
إنه يوم الثلاثاء اليوم الذي انهينا فيه كل التدريبات على مشاهد المسرحية
مارك : أحسنتم جميعا ! بعد غد سأكون فخورا بكم عندما تعتلون خشبة المسرح
الجميع ( صارخا ): هاي !!
مارك : و الآن أدعكم مطمئن البال لأنكم في أيد أمينة ( ثم التفت إلى " كاميليا " ) إلى اللقاء في يوم العرض
الجميع : إلى اللقاء " مارك " !
جمانة : أريد أن أعرف متى تجهز الأزياء ؟
كنت سأجيب إلا أن " كاميلا " فعلت ذلك مكاني كونها المسؤولة عن الموضوع و قد كنت جد سعيدة لذلك لأنها تجاوزت خجلها
كاميلا : غدا بإذن الله ستكون جاهزة
لوك : هذا جيد ! إذن يمكننا أن نعيد كل المشاهد غدا مع الأزياء و الموسيقى الخلفية كأننا في يوم العرض ، أليس هذا صحيح " كاميلا " ؟
كاميلا : أجل !
جمانة : هذا رائع ! إذن أراكم غدا إلى اللقاء ( و غادرت )
ثم بدأ الجميع في توديعي و المغادرة
.................................................. ........................
في مساء نفس اليوم اجتمعت مع الفتيات لإنهاء اللمسات الأخيرة على الأزياء ثم رن هاتفي في الوقت الذي يرن فيه كل يوم إنه أخي " طوني " يسأل عن حالي كالعادة ، حملت الهاتف بعد أن اعتذرت من الفتيات و خرجت من الغرفة
كاميليا : ألو ! مرحبا " طوني " كيف حالك ؟
طوني : مرحبا يا أختي العزيزة ! أنا بخير ماذا عنك ؟
كاميليا : الحمد لله كل شيء بخير
طوني : حمدا لله ، اتصلت لأسأل على حالك و أخبرك بالمفاجئة التي أعدها لك
كاميليا : مفاجئة ؟ هذا جميل !
طوني : لكن عليك أن تحزري !
كاميليا : ستقدم لي المزيد من المصروف ؟
طوني : لا
كاميليا : إذن ستأخذ عطلة و تأتي للمنزل ؟
طوني : اقتربتي لكن لا ، في الحقيقة أخذت يوم الخميس إجازة لكي أحضر عرضك ، ما رأيك ؟
كاميليا( تصرخ ) : وااا هذا را ئع ! أنا جد سعيدة لسماع ذلك
طوني : كنت أعرف أن الخبر سيسعدك و الآن أدعك تنهين ما كنت تفعلينه ، أحلاما سعيدة دمت في حفظ الله
كاميليا : أحلاما سعيدة اعتني بنفسك أخي !
.................. يتبع ...................


ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة

او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا









 


رد مع اقتباس