التافيناغ واللغة الامازيغية:
ومنهم من قال أن حروف التيفيناخ هي حروف عربية كنعانية قديمة، وهي تيفيناق أي فينيقية الأصل، والله أعلم على ما اعتمدوا في الوصول لهذه النتيجة التي أقل ما قد يقال عنها أنها مضحكة، فقد أكد علماء الآثار أن التيفيناخ تتعدى 10000 سنة قبل الميلاد بينما الفينيقية كتابة حديثة جدا لم تظهر إلا في سنة 1200 قبل الميلاد، وللتوضيح أكثر فكلمة تيفيناخ تتكون من كلمتين "تفي" يعني اكتشاف واختراع، و"ناخ" ضمير متصل يعني ملكنا لنا حيث "تفي" أتت من فعل "يوفا" أو "أف" ويعني عثر، وجد واكتشف، وعند تحويل هذا الفعل إلى اسم وهو "تفي" يتحول معناه إلى الإختراع والإكتشاف في نفس الوقت، وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية ويزداد ارتباط معنى "تفي" بالاختراع إذا اتصلت بالضمائر المتصلة وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية، وعليه فإن "تيفي ناخ" تعني نحن من توصلنا إلى اختراع شيء لم يكن معروفا بين الأمم، ونحن من تمكنا من اكتشاف شيء لم يكن معروفا بين الأمم أي نحن من أظهرنا هذا الشيء الذي لم يكن معروفا بين الأم.
معنى تافيناغ (الكتابة الامازيغية):
إني أتعجب من الذين يقولون أن التيفيناخ له علاقة مع خط المسند وكأن الأمازيغ لا يعلمون أنه يوجد خط المسند، فقد أكد العلماء أنه لا توجد أي علاقة بين خط المسند والتيفيناخ وقاموا بمقارانات منذ سنة 1800 ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة من حيث التشابه بين التيفيناخ والمسند من حيث الأشكال فقط أما من ناحية لفظ الرموز هناك اختلاف فمثلا رمز( o) عبارة عن عين في المسند وفي تيفيناخ عبارة عن راء، ورمز الدائرة في وسطها خط عمودي هو في المسند عبارة عن واو وفي التيفيناخ عبارة عن باء، وهكذا يتضح لنا أنه لا توجد أي علاقة بين خط التيفيناخ والمسند، بل تشابه فقط في حرفين هما الشين والتاء.
ومن ناحية أخرى توجد الكثير من الأبجديات الأوربية القديمة التي ظهرت في العصور ما قبل التاريخ يوجد الكثير من أشكالها يتشابه مع التيفيناخ، بل قد عثر العلماء على أبجدية أوربية تسمى glozel alphabet بها 12 حرفا مطابقا للكتابة الأمازيغية شكلا ومعنى، زيادة عن التشابه العام للأشكال بين أبجدية الأمازيغ وأبجدية glozel، وكما عثر العلماء أيضا على أبجدية أوربية اسمها Vinča alphabet
الكثير يعتقد ان الانسان في المغرب الكبير هو اقدم تواجد من الانسان الاروبي وهناك دلائل جينية وانتروبولوجية تاكد ان شعوب من المغرب الكبير هاجرت الى اروبا في القديم غبر جبل طارق بعد ان بدات اروبا تخرح من العصر الجليدي وهؤلاء المهاجرين هم من نقل واثر في لغة الاروبيين وطورها
عثر العلماء على أبجدية أوربية اسمها Vinča alphabet
هناك تطابق كثير من الرموز بين هذه الأبجدية مع أبجدية الأمازيغ.
وللإضافة فالحرف الفينيقي والمسند الذي يتوهم بعض المخرفين أنهما حرفان عربيان ما هما إلا حروف أصلهما من رموز سيناء، والدليل أن 98 بالمئة من رموز المسند ورموز الفينيقية هي نفسها الرموز التي وجدت في سيناء، ورموز سيناء أصلها من أرمينا فمعروف أن الأرمن تمكنوا من غزو الشام و توغلوا إلى سيناء وشرق مصر ونقلوا معهم رموزهم وحروفهم إلى سيناء وشرق مصر فقد أكد العلماء على العثور على رموز سيناء في أرمينا، وأكدوا أن تاريخ هذه الرموز المعثور عليها في أرمينيا سابق لتاريخ الرموز التي وجدت في سيناء، أي رموز وحروف الأرمن التي نقلوها إلى سيناء وإلى مصر هي أصل جميع الأبجديات السامية. فمدام الساميين والعرب أخدوا الحروف من الأرمن فأين هو الحرف العربي؟! وأين هو الحرف السامي؟! وللعلم فالأرمن شعب هندي أوربي (The Evolution of the Armenian alphabet).
ومنهم أيضا من قال أنه تم اكتشاف حروف في صحاري وجبال ظفار (ظفار بلد عربي عاصمته صلالة يقع بقلب جنوب الجزيرة العربية بين عمان واليمن وهو حالياً المنطقة الجنوبية من سلطنة عمان) تشبه حروف التيفيناخ متناسين أنه لا توجد أبجدية اسمها ظفارية والدليل أن 95 بالمئة من رموزها هي نفس رموز أبجدية المسند لفظا وشكلا بمختلف فروعه ثمودي وصفوي ولحياني... وبالتالي فالأبجدية الظفارية ما هي إلا فرع من فروع أبجدية المسند التي ظهرت عام 900 قبل الميلاد، والعثور على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الظفارية لا يثبت أنهما من أصل واحد
حيث الكثير من أبجديات العالم تتشابه في الأشكال إذ أنه يمثل حرف الثاء وليس الزاي، والعجيب أنه عثر على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهو يمثل حرف الزاي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهذا الرمز أي الزاي الأمازيغي المعثور عليه في الأبجدية الرونية مطابق لرمز الزاي الأمازيغي شكلا ولفظا. وعثر في كتابات قديمة في الهند indus script على شكل حرف الزاد الأمازيغي، وكما تم العثور على شكل حرف الزاد الأمازيغي في أبجدية أوربية اسمها ogham alphabet بل في هذه الأبجدية هناك حروف تطابق مع الكتابة الأمازيغية لفظا وشكلا،
والعجب أنه يوجد شعب إفريقي زنجي اسمه Dogon people لهم أبجدية قديمة موغلة في القدم تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد وقد اتخذوا من رمز الزاي الأمازيغي شعارا لهم في حفالاتهم وأعيادهم وفي جميع أمور حياتهم، ثم أبجدية الأمازيغ هي نفسها الأبجدية الفرنسية التي عثر عليها اسمها glozel pierre والتي تعود الى أكثر من 9000 قبل الميلاد، وقد تم العثور أيضا على أبجدية أوربية تتطابق تطابقا تاما مع الأبجدية الأمازيغية اسمها Vinča symbole والتي تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد،
ثم أن علماء أروبا وأمريكا كلهم اعترفوا أن الرموز التي وجدت في أمريكا رموز أمازيغية و لم يقل أحد منهم أنها رموز المسند ولا الفينيقية باعتراف العالمين "barry fell" و" david kelly" ولا ننسى اعتراف العالم " barry fell" أن البلدان الجرمانية ملوؤة بآثار كتابة الأمازيغ وأكد أن هذه الآثار تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
وفيما يخص النقوشات وبعض المخلفات للأمازيغ التي وجدت في شبه الجزيرة العربية فليس بغريب، فالأمازيغ حكموا مصر الفرعونية ابتداء من الأسرة 21 وكانت لهم فتوحاتهم وغزواتهم امتدت إلى بابل والشام وفلسطين بجيوش أمازيغية أشاوس، وكان لم يمر على موت النبي سيدنا سليمان سوى بضع سنوات حتى غزا الفرعون الأمازيغي "شيشنق" فلسطين حوالي عام 920 ق.م. فحكموا وغنموا وتوغلوا داخل الجزيرة العربية وبالأخص اليمن حيث أصبحت هناك مخلفات للأمازيغ من قبيل بعض العادات والأسماء بل هناك من الامازيغ من استوطنوا اليمن في تلك الفترة من الزمن.
لقد بسط الفراعنة الأمازيغ سيطرتهم على كل الاراضي المتآخمة لأرض الشلم والعراق واليمن ولمرات وأسسوا امبراطورية عظيمة وهذا ما يذكره التاريخ بعجالة.