منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-27, 18:14   رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الثامن عشر : الصبر أفضل علاج للحزن



السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

اقتباس:
الفصل الثامن عشر : الصبر أفضل علاج للحزن
كاميليا : " نهاد " هل " روجر " في القسم بما انك نزلت منه لأنني لا أريد أن اصعد دونجدوى عندما لا أجده هناك !
نهاد ( بحزن ) : ... " كاميليا " الم تسمعي !
كاميليا ( بهلع ) : ما الذي حدث ؟ أنت تخفينني !
نهاد : " روجر " تعرض لإصابة في مسابقة رمي السهام ...
كاميليا ( مهلوعة ) : لا ... لا ... هذا مستحيل !
نهاد ( بحزن ) : آسفة لأنني انقل إليك الأخبار السيئة ... أرجوك " كاميليا " تماسكي سيكون بخير ...
كاميليا ( حزينة ) : لكنه لن يستطيع ممارسة الرياضة التي يحبها مرة أخرى ! ... هل هو في المستشفى ؟ ...
نهاد : لا انه في بيته الآن و سُمِح له أن لا يجتاز الامتحانات حتى تشفى يده تماما لأنه لا يستطيع الكتابة حاليا ...
كاميليا ( متفاجئة ) : لا يستطيع الكتابة ! .. لا اصدق ! كيف ؟.... ما الذي سيحدث له ؟ كيف سيتقبل الأمر ؟ هذا كثير حقا !
نهاد : " كاميليا " أرجوك تماسكي ! انه اختبار من الله و الصبر هو مفتاح الفرج ! ثم احمدي الله لأنك لست المُختبَر
كاميليا : لقد وضعت نفسي مكانه ! المسكين " روجر " ! اللهم صبّره !
دق جرس بداية الحصة الأولى عندها ودّعت " نهاد " " كاميليا " داعية لها بالصبر فيما اتجهت " كاميليا " إلى قسمها و الأفكار تملئ رأسها ، دخلت القسم فوجدت التلاميذ يجمعون أدواتهم و كتبهم لمغادرته
كاميليا ( موجهة كلامها ل" إيلينا " ) : " إيلينا " ما الذي يحدث ؟
إيلينا : لا دراسة لهذا الصباح هذا ما قاله المراقب !
كاميليا ( خائفة ) : لماذا ؟
إيلينا : لأن حفل تكريم الفائزين في مسابقة الأنشطة الرياضية سيقام الآن في القاعة الكبرى و قد سُمِح لنا بحضوره ، " غواندولين " ستكون هناك !
كاميليا ( في نفسها : ما الذي يحدث أنا لم اعد افهم شيئا )
دخلت " سارة " مسرعة إلى القسم
سارة : " كاميليا " انتم أيضا لا تدرسون ؟!
إيلينا : انتم أيضا ؟
كاميليا ( بخوف ) : لا اصدق لماذا يحدث كل هذا !
إيلينا : ما بك " كاميليا " ما الذي يحدث لك ؟ أنت لا تبدين على طبيعتك هذا الصباح ؟
كاميليا : يا إلهي ماذا عساي أقول يا بنات ... إنه " روجر " !
سارة : ما به " روجر " ؟
كاميليا : الشخص الذي تعرض للحادث هو " روجر " !
إيلينا + سارة : ماذا !
كاميليا : أنا مصدومة ، لا أصدق أن الشخص الوحيد الذي أعرفه في تلك المسابقة هو الذي تعرض للإصابة !
إيلينا : اهدئي يا " كاميليا " و اخبرينا بما حدث كيف عرفت ؟ و الذي حصل ؟ ما الذي قاله الطبيب ؟ و كيف هو " روجر " ؟
قصت " كاميليا " كل ما سمعت للفتاتين
إيلينا : يا إلهي هذا رهيب !
سارة : يا ترى كيف يتقبل الأمر " روجر " ؟ ...
كاميليا : كل ما نستطيع فعله من اجله هو الدعاء له بالصبر !
سارة : إذن ما رأيكن أن نحضر الحفل الآن لنغير الجو قليلا !
إيلينا : حسنا ! هيا بنا " كاميليا "
نزلت الفتيات من القسم الذي كان في الطابق الثاني لجناح أقسام السنة الأولى ثم اتجهن إلى القاعة الكبرى ، دخلن فوجدن المكان مكتظا بالتلاميذ فأسرعن لإيجاد أماكن لأنفسهن ثم جلسن
كاميليا : منذ متى حضر كل هذا الحشد ؟
سارة : لا اعرف !
إيلينا : إنهم متشوقون جدا لحضور الحفل !
كان الجو جميلا بحيث كانت الأضواء تنير فقط على مستوى المسرح الذي كانت تعتليه الفرقة الموسيقية مفتتحين الحفل بنشيد وطننا الحبيب و ما إن بدأت " غواندولين " في الغناء حتى قالت سارة :
إنها الحورية
إيلينا : أحسنت " غواندولين " !
كنت استمع إلى صوتها كطفل صغير يستمع إلى تهويدة والدته ليخلد إلى النوم ... اعتقد أن صوتها أنساني ما حدث ... ربما كان ذلك لثواني إلى أن رايته ... كان واقفا بجانب صف المقاعد الأخيرة آخر القاعة ، كانت يده مربوطة بحيث ذراعه و ساعده يشكلان زاوية قائمة و كتفه مضمد بالكامل لحماية الجرح ... نعم انه " روجر " !
نهضت " كاميليا " من مكانها بهدوء ثم توجهت إلى " روجر " تمشي على مهل بينما كان الجميع مذهولين بصوت " غواندولين "
كاميليا : مرحبا ... كيف حالك " روجر " ؟
انتبه لها ثم قال مع ابتسامة خفيفة : حمدا لله على كل حال !
كاميليا : كيف حال عائلتك ؟ ...
روجر : والدي يستمر في مواساتي لكن والدتي لم تستطع تجاوز الأمر بعد و مازلت حزينة ، خائفة من المستقبل الذي سأواجهه ...
كاميليا : ... ماذا عنك ؟ ...
روجر : تقصدين هل تقبلته ؟
كاميليا ( حركت رأسها أي " نعم " ثم قالت ) : أنا آسفة ... آسفة بشان ما حدث ! اعلم أن الأمر صعب تقبله ...
روجر : ... قال عمر بن الخطاب" - رضي الله عنه - لو عُرضت الأقدار على الإنسان , لاختار القدر الذي اختاره الله له ..
كاميليا ( ابتسمت ) : أنا سعيدة انك تفكر بهذه الطريقة ! اللهم اجعل الصبر مفرجا لنا ، اللهم اجعل بعد العسر يسرا !
روجر ( ابتسم لها ثم قال ) : لقد بدأ تكريم الفائزين !
كاميليا ( بعد أن انتبهت إلى أن الفقرة الافتتاحية انتهت و بدأت المديرة في التحدث عن المسابقة ) : صحيح ! إذن لما لا تأتي و تجلس ؟ في صفنا مقاعد فارغة ... بالطبع إذا أردت ذلك !
روجر : ليس لدي مانع !
ذهبا الاثنان للجلوس و المشاهدة
أنا سعيدة عندما رايته صابرا لما حدث ... هذا يريحني ، اللهم اشفي كل مريض و فرج هم كل مهموم !
.................. يتبع ...................

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة

او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا












رد مع اقتباس