أختي الكريمة
لماذا لا تصبرين على ما أصابك واعلمي أن الصبر هو نصف الايمان وأن الصابرين لا يحاسبون
لماذا لا تصبري والصابرون من أحبة الله ولا يحاسبون يوم تحاسب الناس
لماذا لا تنظري لما أصابك هو إبتلاء وامتحان من الله فهل تحبين أن تفشلي في هذا الابتلاء
قال تعالى / مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا
فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ /
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم /واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك /
هناك من مات زوجها فماذا تقول وماذا تقول لأولادها عندما يسألونها متى يعود أبينا فهل من أمل لعودته
أنت الحمدلله سيعود ذات يوم وتستطيعين أن تقولي لولدك أن أباك سيعود عن قريب فأمل عودته سيتحقق إن شاء الله إما أجلا أو
عاجلا
ربما أنت من بين مايؤلمك هو حديث وتعليقات الناس
إعلمي يا أختي الكريمة كلهم معرضون للإبتلاء يوم لك ويوم عليك فلا تنشغلي ولا تبالي مما يقولون لأن هذه إرادة الله فيجب أن
تصبري فكلام الناس لا يقدم ولا يؤخر قال تعالى/ ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون /
قال تعالى / تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا /
عندما لا تصبري تزيدين هما لك ولابنك ولزووجك كما يقول المثل العالمي / الجزع من المصيبة مصيبة أكبر/
إصبري فلك الجنة إصبري فالصبر مفتاح الفرج فسيعود زوجك ذات يوم وتندمين على كل لحظة حزنت فيها
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
الله أعلم