منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [] موضوع تعليمي تفاعلي @ الشعر الحر أو شعر التفعيلة @ []
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-04, 23:33   رقم المشاركة : 719
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[] حوصلة عن بحر الرمل []

من شاء متابعة درس بحر الرمل وفق تسلسله الزمني [من أول مداخلة] يمكنه الدخول على الرابط التالي:

تناول بحر الرمل ..

[[ الدرس رقم 12 : البحر الرمل ]]

تعريف سريع :

سمي بالرمل، كما جاء في كتاب "الكافي في العروض والقوافي" للخطيب التبريزي، لأن الرمل نوع من الغناء يخرج من هذا الوزن

وهو فعلا كذلك ومن شاء منكم فليرجع للقطع والقصائد الشعرية التي أدرجتها سابقا في المداخلات رقم 685 / 686 / 687 .. ولاحظوا سهولة التغني بها ..

[ وزن بحر الرمل .. ]

وزن البحر الرمل بحسب الدائرة العروضية للخليل بن أحمد هو:

من ستة تفعيلات متماثلة ؛ فهو من البحور الصافية ، ولذلك يناسب الشعر الحر ..

وهي :

فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ ** فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ

[ استعماله في الشعر العمودي ]

يستعمل تاما [ ست تفعيلات ] ومجزوءا [ أربع تفعيلات ]

أما في الشعر الحر فلا يهمنا عدد التفعيلات في السطر .. – كما عرفنا -

[ ضابط بحر الرمل ]

ضابطه هو:

رَمَلُ الأبْحُرِ يَرْوِيْهِ الثِّقَاتُ ** فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلاتُ

وتلاحظون أنه مكون من المقاطع التالية :

فا : /0 = سبب خفيف
عِلا : //0 = وتد مجموع
تُنْ : /0 = سبب خفيف
...

ولو قطعنا الشطر الأول الضابط لبحر الرمل سنجد :

رَمَلُ الأبْحُرِ يَرْوِيْهِ الثِّقَاتُ **
رَمَلُلْ أَبْ .. حُرِيَرْوِيْ .. هِثْثِقَاْتُ **
فَعِلَاْتُنْ .. فَعِلَاْتُنْ .. فَاعِلَاْتُ **

وتلاحظون بأن التفعيلات هنا ليست سالمة/صحيحة ولا توجد الصورة " فَاعِلاتُنْ " ، بل دخلت عليها مؤثرات [ زحافات و/أو علل ] سنتناولها في درس لاحق ..

*****


[ الزحافات والعلل في بحر الرمل ]

[أولا - الزحافات في بحر الرمل ]

لدينا زحافات مفردة ( بسيطة ) وزحاف مزدوج ..

[ 1- الزحافات المفردة ]

يتمثل عملها في تسكين متحرك أو حذف حرف ساكن كما عرفنا من قبل وهي :

أ / زِحَافُ الخَبْنِ.

يتمثل عمله في حذف الثاني المتحرك من التفعيلة [ فَاعِلَاتُنْ ] ..
فتتحول صورتها إلى [ فَعِلَاتُنْ] = ///0/0
زحاف الخبن زحاف حسنٌ وكثير في الشعر ..
يدخل العروض والضرب والحشو ويدخل على التفعيلة السالمة/الصحيحة وايضا التي دخلتها علة [ وسنرى ذلك لاحقا ]

مثال دخول الخبن على بحر الرمل قول الشاعر :

وإذا رايةُ مَجْدٍ رُفِعَتْ ** نَهَضَ الصَّلْتُ إليها فَحَوَاهَا
وَإِذَاْ رَاْ .. يَتُمَجْدِنْ .. رُفِعَتْ ** نَهَضَصْصَلْ .. تُئِلَيْهَاْ .. فَحَوَاْهَاْ
فَعِلَاتُنْ .. فَعِلَاتُنْ .. فَعِلُنْ ** فَعِلَاتُنْ.. فَعِلَاتُنْ .. فَعِلَاتُنْ
خبن .. خبن .. خبن+حذف ** خبن .. خبن .. خبن

نلاحظ هنا أن زحاف الخبن دخل على كل تفعيلات البيت ، إضافة إلى علة دخلت العروض ..

ب / زحاف الكف.

يتمثل عمله في حذف السابع الساكن من تفعيلة [ فَاعِلَاتُنْ ] ..
فتتحول إلى صورة [ فَاعِلَاتُ ] = /0//0/ .. أي تنتهي بمتحرك ، ولهذا تدخل على الحشو والعروض ولا يجوز دخولها على الضرب في الشعر العمودي

مثال ذلك قول الشاعر:

ليس كُلُّ من أراد حاجةً ** ثُمَّ جَدَّ في طِلابها قَضَاهَا
لَيْسَ كُلْلُ .. مَنْ أَرَاْدَ .. حَاْجَتَنْ ** ثُمْمَجَدْدَ .. فِيْ طِلَاْبِ .. هَاْقَضَاْهَاْ
فَاعِلَاتُ .. فَاعِلَاتُ .. فَاْعِلُنْ ** فَاعِلَاتُ .. فَاعِلَاتُ .. فَاعِلَاتُنْ
كف .. كف .. حذف ** كف .. كف .. سالم

[ 2- الزحافات المزدوجة ]

هو زحاف مزدوج واحد يدخل على بحر الرمل ..

[ زحاف الشَّكْلِ ]

يتمثل عمل هذا الزحاف في عمل زحافين معاً أي:
الشّكل = الخبن + الكف .. والشَّكْلُ زحاف قبيح غير مستساغ في بحر الرمل.
حيث يتم حذف الثاني المتحرك ( بالخبن ) لنتحصل على صورة التفعيلة المخبونة، أي [ فَعِلَاتُنْ ] . ثم يتم حذف السابع الساكن ( بالكف ) فنتحصل على صورة نهائية هي : [ فَعِلَاتُ ] وتسمى تفعيلة مشكولة.

مثال ذلك قول الشاعر :

إِنَّ سَعْداً بَطَلٌ مُمَارِسٌ ** صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ لِمَا أَصَابَهْ
إِنْنَسَعْدَنْ .. بَطَلُنْمُ .. مَاْرِسُنْ ** صَاْبِرُنْمُحْ .. تَسِبُنْلِ .. مَاْأَصَاْبَهْ
فَاعِلَاتُنْ .. فَعِلَاتُ .. فَاعِلُنْ ** فَاعِلَاتُنْ .. فَعِلَاتُ .. فَاعِلَاتُنْ
سالم .. مشكول .. محذوف ** سالم .. مشكول .. سالم

*****

[ثانياً - العلل في بحر الرمل ]

هي ثلاث أنواع ؛ علل بالنقص وعلل بالزيادة وعلل تجري مجرى الزحاف

[ 1- علل بالنقص ]

أ / علة الحذف.

قد مرت علينا هذه العلة مع البحور السابقة ..
وللتذكير : عملها يتمثل في حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة
فتتحول تفعيلة [ فَاعِلاتُنْ ] إلى صورة [ فَاعِلَا ]
ويقترح العروضيون نقلها إلى صورة : [ فَاعِلُنْ ]
ويمكن أن يدخل زحاف الخبن على التفعيلة المحذوفة ؛ فتصبح [ فَعِلَا ] أو [ فَعِلُنْ ]

مثال الحذف قول الشاعر:

قالت الخنساءُ لَمَّا جِئتُها ** شاب بعدي رأسُ هذا واشْتَهَبْ
قَاْلَتِلْخَنْ .. سَاْءُلَمْمَاْ .. جِئْتُهَاْ ** شَاْبَبَعْدِيْ .. رَأْسُهَاْذَاْ .. وَشْتَهَبْ
فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاْعِلُنْ ** فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاْعِلُنْ
سالم .. سالم .. محذوف ** سالم .. سالم .. محذوف


ومثله أيضا قول الشاعر:

قَادَنِيْ طَرْفِيْ وَقَلْبِيْ لِلْهَوَى ** كَيْفَ مِنْ قَلْبِيْ وَمِنْ طَرْفِيْ حَذَارِيْ
قَادَنِيْ طَرْ .. فِيْ وَقَلْبِيْ .. لِلْهَوَى ** كَيْفَ مِنْ قَلـْ .. ـبِيْ وَمِنْ طَرْ .. فِيْ حَذَارِيْ
فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاْعِلُنْ ** فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ

ب / علة القصر.

قد مرت علينا هذه العلة مع البحور السابقة ..
وللتذكير : عملها يتمثل حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله
فتتحول تفعيلة [ فَاعِلاتُنْ ] إلى صورة [ فَاعِلَاتْ ]
ويقترح العروضيون نقلها إلى صورة : [ فَاعِلَانْ ]
ويمكن أن يدخل زحاف الخبن على التفعيلة المقصورة ؛ فتصبح [ فَعِلَاتْ ] أو [ فَعِلَانْ ]

مثال القصر قول الشاعر :

أَبْلِغِ النُّعمانَ عنِّي مَأْلُكاً ** أَنَّهُ قد طال حَبْسِي وانتظارْ
أَبْلِغِنْنُعْ .. مَاْنَعَنْنِيْ .. مَأْلُكَنْ ** أَنْنَهُوقَدْ .. طَاْلَحَبْسِيْ .. وَنْتِطَاْرْ
فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلُنْ ** فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلَانْ
سالم .. سالم .. محذوف ** سالم .. سالم .. مقصور

وأيضا قول الشاعر :

قُل لمن يُضْحِي ويُمْسِي في مِطَالْ ** جُدْ لِمَنْ أَضْحَى لديكمْ في خَبَالْ
قُلْ لِمَنْ يُضْ .. حِيْ وَيُمْسْيْ .. فِيْ مِطَالْ ** جُدْلِمَنْأَضْ .. حَى لَدَيْكُمْ .. فِيْ خَبَاْلْ
فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلَانْ ** فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلَانْ
سالم .. سالم .. مقصور ** سالم .. سالم .. مقصور

[ 2- علل بالزيادة ]

أ/ علة التسبيغ :

هذه العلة تشبه علة التذييل ؛ حيث يتم إضافة حرف ساكن إلى آخر التفعيلة
مع الفارق وهو أن زيادة حرف ساكن في التسبيغ يكون على التفعيلة التي آخرها سبب خفيف ، أما التذييل فهو زيادة حرف ساكن للتفعيلة التي آخرها وتد مجموع
[ كما رأينا في البحور السابقة ]

***
وبدخول التسبيغ على التفعيلة السالمة لبحر الرمل أي [ فَاعِلاتُنْ ] ، تثصبح [ فَاعِلاتُنْ نْ ]
وتُكتبُ : [ فَاعِلاتَانْ ] . ويقترح الخطيب التبريزي صورة : [ فَاعِلِيَّانْ ]
ويجوز دخول زحاف الخبن على التفعيلة المُسَبَّغة فتصبح [ فَعِلاتَانْ ] أو [ فَعِلِيَّانْ ]

مثال التسبيغ ذلك قول الشاعر :

يا خليلَيَّ اَرْبِعَا واسـ ** ــتَخبِرَا رَبْعاً بِعُسْفَانْ
يَاْخَلِيْلَيْ .. يَرْبِعَاْوَسْ ** تَخْبِرَاْرَبْ .. عَنْبِعُسْفَاْنْ
فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ ** فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتَانْ
سالم .. سالم ** سالم .. مٌسَبَّغْ

وأيضا قول الشاعر :

لانَ حَتَّى لَوْ مَشَى الذَّ رُّ عَلَيْهِ كَادَ يُدْمِيْهْ
لانَ حَتْتَى .. لَوْ مَشَ ذْذَ رْ ** رُعَلَيْهِيْ .. كَادَ يُدْمِيْهْ
فَاعِلاتُنْ .. فَاعِلاتُنْ ** فَعِلاتُنْ .. فَاعِلاتَانْ
سالم .. سالم ** مخبون .. مُسَبَّع

[ 3- علل تجري مجرى الزحاف ]

وهي العلل غير اللازمة ..

أ/ علة الخزم

وهي علة سبق تناولها ولا تخص بحراً بعينه دون آخر .. وللتذكير هي زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت أو أول عجزه في الشعر العمودي أو في أول السطر في الشعر الحر.
ونذكر بأن الخزم غير مستساغ ، وإنما يلجأ إليه الشاعر نادراً - للضرورة -

*****











رد مع اقتباس