اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى_س
رأيتها جالسةً هُناك في الزاويه
شاكيةً ... حزينةً ... باكيه
توقفتُ عندها مذهول
ولم أكلّمها للوهلة الأولى
فقد أخرس حُسنهـا منطقي ... وفرّت من بين يدي كلماتي
ما أجملها ما أبهاها
ما أجمل النّور السّاطع من مُحيّاها
وعطرها الأخّـاذ يأخذ بلُبِّ من يلقاها
كأنهـا صُبحٌ أسفر بعد ليلٍ طويل
رقيقةٌ تُشرح الصدر كنسيـمٍ عليل
إقتربتُ منها وسألتهـا : ما بالكِ أيّتها الأميرة ؟
من ملأ مُقلتيكِ دموعاً وأسـى
ما قصتكِ أخبريني ماذا جرى
بنبرةٍ حزينه أجابتني وقد خنقتها العبره
أنا لي أخواتٌ أربع
جمعن من الجمال ما لم يُجمع
لكني أحلى منهنّ وأروع
أنا للنفـس ملاذٌ عندما الكل يهجع
أنا للروح غـذاءٌ أنا للقلب شفـاءٌ إنْ ألـمّ بهِ ألـمٌ وتوجّـع
خفيفة الظل أنـا ... كثيرة الخير أنـا ... أنشودة العُشّاق أنا
أصغر إخواتي وأرقهـن وبي الميزان غداً يرجح
بي الرحمن معبود ... بي القرآن مشهـود
بي العين لهفةً وشوقـاً تدمع
أنا خِتـامُ ليلٍ طوى تحت جناحيه ما طوى
وإشراقةُ شمسٍ إذا لسان الصُبح إندلع
ومع ذلك تراني أقلّ من إخواتي حظـاً
ولا يزوروني أحبابي إلا قليلا
تركوني ... هجرونـي... وبقسوةٍ أجلوا لقائـي
هداياي ... عطاياي ... رفضوها وتمادوا في جفائي
عودوا إليّ ومن الؤلؤ إكتنزوا وتزودوا
وراجعوا وجدانكـم ولا تولّوني وجه هجرانكم
وأنصفوني أنصفوني لƒ¦لƒ¦
.
لƒ¦لƒ¦ الأميرة الباكية هي صلاة الصّبح لƒ¦لƒ¦
|
اللهم ثبتنا بالقول الصالح و العمل
و أعنا يا رب على ذِكرك و شكرك و حسن عبادتك
و تبقى صلاة الصبح حكاية حب أبدي لا يفهمها
الا من ذاق لذّتها و حلاوتها