ما قصدته هو أن الوزارة لا تلقي بالا لما آلت إليه الأوضاع، ولا إلى ما ستؤول إليه لاحقا لأنها تمارس سياسة الهروب إلى الامام، وذلك بعدم الموازنة بين عدد مناصب الدكتوراه المفتوحة وعدد مناصب الشغل المسطرة لذلك، وبالتالي تُُكوِّن إطارات جوفاء لا رؤية لها أصلا في ميدان الشغل، ناهيك عن البحث العلمي الذي لم نسمع به في هذا البلد ولم نره إلا على لافتات لهياكل إدارية ليس بينها وبين البحث العلمي أيّة علاقة تذكر، أما النشر بالمجلات العلمية فرُبّ عذر اقبح من ذنب، لأن المقال يرتكز على دراسة معيّنة، وأين هاته الأخيرة من ذلك إلا من ممارسات وسلوكيات لاعلمية تراود فقط الابحاث العلمية الحقة التي نسمع صداها من الضفة الاخرى.. البحث العلمي منظومة متكاملة لمؤسسات البحث العلمي وكفاءات يتم مَنهَجَة عملها باستراتيجيات قد تفوق اقطار الوطن الواحد......الهمّ متشعب وليس لنا إلا الدعاء... المواطن الجزائري لا يبحث إلا عن لقمة العيش الحلال والحامل لشهادة الدكتوراه لا يريد سوى ذلك.. إننا يا اخي نحفظ ابجديات العلوم من جيل إلى آخر.. هذ فقط ما نعمل عليه دون استراتيجية أو تخطيط اما البحث العلمي فبَعيدٌ عنا بُعد التطور الغربي في الماديات عن عصرنا الحجري -أقصد في العلوم المادية التقنية - أما الروحانيات والأخلاق فلنا ديننا الذي أكرمنا به المولى عز وجل وكفى بالاسلام نعمة... والله غالب على أمره.. ولكنّ كثيرا من الناس لايعلمون.