منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-30, 20:49   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الثامن : سجين المكتبة

السلام عليكم
اليكم الفصل الثامن



اقتباس:
الفصل الثامن : سجين المكتبة
دخلت " كاميليا " و لأول مرة مكتبة الثانوية ، كانت هذه الأخيرة شاسعة واسعة تملؤها الكتب في كل مكان ، اتجهت إلى أمينة المكتبة سألتها عن الرف الخاص بكتب المسرح فوجهتها إلى الطابق الثاني ، صعدت " كاميليا " الدرج و بدأت تبحث ... بعد مرور مدة من الزمن توقفت عن البحث بعد أن قرأت العشرات من الكتب و لم تجد ما تبحث عنه ، قررت النزول و مغادرة المكتبة عندما يئست تماما ، و فيما هي تفعل لمحت مجموعة من الكتب مرتبة بحيث تشكل هرما كبيرا في الطابق الأول ، فاتجهت إليه و بدأت تتأمل الطريقة التي وُضعت بها الكتب فلمحت كتابا بعنوان " كيف تجعل مسرحيتك ناجحة "
كاميليا : هذا الكتاب غير موجود في الطابق الثاني لما هو هنا ؟ سوف أرى ما يحتويه
سحبت الكتاب فسقط نصف الهرم و أحدث ضجيجا
جميع من كان في المكتبة : شــــــــــــــوت !!!
كاميليا ( بصوت خافت ) : آسفة ! ( لمحت الكتب تتحرك و كأن أحدا تحته ) يا الهي !! ( أبعدتها لتساعد من كان هناك في الخروج ) آسفة حقا ، آسفة لم أكن اعرف انك داخل الهرم ...
إنه شاب من السنة الثانية حسب ما يرتديه ، أشقر ذو عينين زرقوتين تنظران إليها نظرة عتاب ... أبعدت عنه الكتب الملقاة فوقه و ساعدته في النهوض و هي تكرر اعتذارها مرات و مرات ثم توقفت عندما لاحظت نزول الدم من رأسه على جبينه
كاميليا : يا الهي انه دم ... يجب أن آخذك إلى الممرضة
و فيما هو يضع يده على جبينه ليتأكد من ذلك سحبته " كاميليا " إلى الخارج
الشاب : يا آنسة توقفي !! لا داعي لذلك
لكنها مازالت تسحبه متجهة إلى العيادة و هو يقاومها ، في نفس الوقت خرجت الفتيات من المطعم و لمحْن " كاميليا " من بعيد
سارة : إنها " كاميليا " ، ... من ذاك معها ؟
إيلينا : انه مصاب في رأسه اعتقد أنها ستأخذه إلى الممرضة
غواندولين : انه يدعى " أولِفر" طالب في السنة الثانية الحاصل على اعلي معدل سنوي العام الماضي على مستوى العاصمة ...
سارة : إذن هو مثل " ندى جواهر " !
غواندولين : يقال انه متفوق في جميع المواد لكنه في المقابل غريب أطوار حيث يحب الكتب أكثر من البشر لذلك سموه " سجين المكتبة " كونه يقضي جل وقته هناك
سارة : مسكينة " كاميليا " !
وصلت " كاميليا " و " أولِفر " إلى العيادة و بعد أن دخلا و رأت الممرضة " إيناس " الجرح طمأنتهما قائلة انه سطحي و لا يشكل أي خطر و بعد أن عقمته و وضعت الضمادة سمحت لهما بالمغادرة متمنية له الشفاء العاجل
خرج " أولِفر " متجها إلى المكتبة فلحقته " كاميليا "
كاميليا : أنا حقا آسفة ، لم أكن أعلم أنك هناك ، ...
أولِفر ( بجفاء ) : لا داعي لكي تعتذري فانا لا ألوم طلاب السنة الأولى بجهلهم أنني هناك .
كاميليا : إذن ذلك المكان خاص بك ؟
اولِفر : لما هذا السؤال ؟
كاميليا : إنه مجرد تساؤل فقط ، عندما قلت أن طلاب السنة الأولى لا يعلمون انك هناك قلتُ إذن من هم اكبر منا يعلمون أن ذلك المكان خاص بك ، آسفة لم اقصد
اولِفر : ...
كاميليا : ها !! وصلنا للمكتبة !!
اولِفر ( بجفاء ) : صحيح و الآن ادعك
تركها متجها إلى هرم الكتب الذي كان نصف مهدم ، حمل بعضها لترتيبه من جديد و إصلاحه ثم شعر بأحدهم خلفه فاستدار
اولِفر : آنت مجددا .
شعور " كاميليا " بالذنب هو ما جعلها تعود
كاميليا : أريد المساعدة أنا من تسبب في هدمه أريد إصلاحه
اولِفر : أشكرك لكنني سأفعل ذلك بمفردي
كاميليا : أنا مصرة من فضلك !
اولِفر ( تقدم منها بعد أن وضع الكتب جانبا و قال ) : من الأخير ، ما الذي تريدين الوصول إليه بصراحة ؟
كاميليا : المساعدة في بناء الهرم
اولِفر : و بعدها ؟
كاميليا : استعارة كتاب " كيف تجعل مسرحيتك ناجحة "
اولِفر : و بعدها ؟
كاميليا : لا شيء ، أريد إصلاح خطئي و قراءة الكتاب فقط
اولِفر : أنت لا تعرفين من أكون ؟
كاميليا : لا لماذا ؟!
ضيق عينيه و هو ينظر إليها ثم التفت لأخذ الكتاب الذي تحدثت عنه و حمله و قال :
آسف لقول هذا يا آنسة لكن إذا كنت تريدين المشاركة في نادي المسرح فهم عاجزون عن القيام بأي نشاط حاليا كون أستاذتهم المشرفة مريضة
كاميليا : أنا اعرف و قد تحدثت مع الرئيس السابق للنادي لإقناعه بالعودة لكنه رفض لذلك قررت تولي أمر قيادة النادي لكن الأستاذة المشرفة طلبت مني الإتيان بفكرة جيدة لموضوع المسرحية لتقبل قيادتي
اولِفر : هكذا إذا !! ... حسنا خوذي الكتاب و لا داعي لكي تساعدي في بناء الهرم
كاميليا : شكرا ( حملت الكتاب وضعته فوق طاولة بجانب موقع " هرم الكتب " ثم عادت تحمل الكتب و تنظمها لبناء الهرم )
اولِفر : ما الذي تفعلينه ؟
كاميليا : أساعد في بناء الهرم !
اولِفر : لكنني طلبت منك التوقف و اخذ الكتاب و قلتِ " أجل "
كاميليا : لا قلت " شكرا " من اجل الكتاب فانا لم و لن أقرر الانسحاب من تصحيح خطئي
اولِفر : حسنا الذي يريحك
تعاون الاثنان على إنهاء بناء " هرم الكتب " حتى انهياه و ها قد عاد أفضل من السابق ،عندها دق جرس الثالثة بعد الزوال
كاميليا : حمدا لله أنهيناه في الوقت ، آسفة علي الذهاب الآن لدي حصة رياضيات ، مطالعة ممتعة
حملت كتابها و حقيبتها التي كانت فوق الكرسي و همت بالمغادرة إلى أنّ اولِفر أوقفها
اولِفر : آسف لأخذ دقائق من وقتك أردت آن أشكرك للمساعدة ....
كاميليا : لا شكر على واجب
اولِفر : أردت آن اقول أن هذا الكتاب ( مشيرا على الذي أخذته ) يُعلمك كيف تنجحين في تنفيذ الفكرة فهو لا يمنحك إياها ، فإذا كنت تبحثين عن فكرة تجعل ما قام به " مارك كيلر " عاديا فأنت تعرفين أين تجديني
.................. يتبع ...................

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة
او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا











رد مع اقتباس