منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-19, 15:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الثاني : صديقة جديدة

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كما وعدت إليكم الفصل الثاني


اقتباس:
الفصل الثاني : صديقة جديدة

افترقت الفتاتان حيث اتجهت كل واحدة إلى الجناح الخاص بها .... وصلت " كاميليا " إلى الجناح المنشود فتحت الباب و دخلت ، كانت كل الأماكن محجوزة هناك إلا واحدا بجانب فتاة حمراء الشعر تبدو في نفس عمر " كاميليا " ، تقدمت منها ثم ألقت التحية و جلست

الفتاة ( بصوت لطيف و مرحب ) : أنا ادعى " إلينا " و أنت ؟

كاميليا : أنا " كاميليا "

إلينا : اسم جميل أنا في العام الأول ثانوي في ثانوية النجاح .

كاميليا : و أنا كذلك

إلينا : هذا رائع ، إذن يا " كاميليا " هل أتيت وحدك ؟؟

كاميليا : لا إنما مع صديقتي " سارة " لكنها في جناح آخر ، ماذا عنك يا " إلينا " ؟

إلينا : قدِمت معي جارتي " غواندولين " هي في السنة الثانية .... أعلم أنك ستقولين أن طلاب الصف الثاني و الثالث ليس من المفترض أن ينتقلوا الآن لكنها من الفرقة الموسيقية و يجب أن تركب قبل الآخرين من أجل التنظيم للحفل الافتتاحي للثانوية مع زملائها من الفرقة ...

كاميليا : هذا رائع ، إذن ما مهمتها في الفرقة الموسيقية ، أعني ما الذي تجيد القيام به ؟

إلينا : إن " غواندولين " تمتلك صوتا جذابا كل من سمعه قال أنه صوت حورية لا بشر ، إنها هبة مميزة من الله تعالى .... أعني أن مهمتها هي الغناء هي المنشد الرئيسي في الفرقة .

كاميليا : و أين هي الآن ؟ أليست معك في نفس الجناح ؟

إلينا : لا ، إنها مع بقية أعضاء الفرقة الموسيقية ، لا تقلقي عندما نجتمع للأكل في مقطورة الطعام سأعرفك عليها أكثر .

كاميليا : و أنا سأعرفك على " سارة " .

إلينا : هذا رائع !! ... دعينا نتحدث عن أمور أخرى ، مثلا : من أين أنت ؟

.................................................. .................................

تحدثنا طويلا ... عن كل شيء و لا شيء ، حقيقة كان ذلك رائعا ... في خضام تلك المحادثة تعرّفنا على بعضنا أكثر فأكثر .... بالنسبة لما فهمته :

" إلينا " تعيش في مكان ليس ببعيد جدا عن العاصمة لكنه حسب ما وصفته مكان جميل و يشجع العلم ، هي تعيش مع والدتها ووالدها ، لديها أخ من أبيها يكبرها بعام ، الأخ الذي أخذته والدته ليعيش معها بعد أن طلبت الطلاق من والد " إلينا " نفورا من العيش تحت سقف واحد مع ضرّتها ، لكن بعد أن حصلت على مرادها لم ترد هي و والدة " إلينا " خلق جو حساس بين الأخ و أخته لذلك العلاقة بين " إلينا " و أخيها جيدة ربما وصفتها بالممتازة .... لكنها تشعر بالحزن " لأنها أخذت والده منه " هذا ما قالته حرفيا .....

ربما ليست الحياة المثالية ليعيش المرء بعيدا عن إخوانه لكن ما تعيشه " إلينا " مع أخيها ، أعني العلاقة الطيبة بينهما ما كان ليكون في عائلات أخرى ( اللاتي فيها يكره الإخوة بعضهم بسبب تسميم أولي أمرهم لأفكارهم ....) و من الجانب آخر لا أحد يعرف معاناة الوالدة أو الوالد الذي جعلته يقوم بتسميم أفكار صغاره من يدري قد تؤدي المعاناة إلى الانتقام ؟؟ فلا أحد يعرف خلفية الآخرين ......... بعد كل ما سمعت أحمد الله تعالى و أشكره على النعمة التي أنا فيها .

.................................................. .................................

مرّ ذلك اليوم رائعا و بسرعة كبيرة حيث التقينا مع " سارة " و عرّفتُ الفتاتان ببعضهما البعض و سَعِدَتا جدا بذلك .... لم يحالفني الحظ في لقاء " غواندولين " لكن " إلينا " وعدتني أنها ستريني إياها يوما ما ، " القريب العاجل " مثلما قالت .

إنه الصباح الباكر و نحن نستعد للنزول من القطار الذي أوصلنا عند باب الحرم الثانوي حيث سجلني أخي سابقا في الغرفة مع " سارة " ، وضعنا حقائبنا في الغرف و أسرعنا إلى الثانوية لمعرفة الصف الذي ننتمي إليه ، ركبنا في الباص الذي كان ممتلئا جدا لم نجد و لا مكان للجلوس و الكثير من الطلاب كانوا واقفين ففعلنا بالمثل ، سار الباص مدة ليست بالطويلة ثم توقف عندها نزل بعض الطلاب يتدافعون حيث فصلوني عن " سارة " التي لم تنتبه لي و نزلت معهم ، لم اعرف ماذا افعل فقمت بمناداتها :

" سارة !! سارة !! هذا ليس موقف ثانوية النجاح !! عودي !! "

و فيما كنت أفعل ذلك لم تكن تسمعني و ذهبت مع الحشد ، بدأت الأبواب تُغلَق و أنا أواصل الصراخ ليفتحها السائق ، لكنني واثقة أنه لم يكن يسمعني .... فجأة فُتحَت من جديد ، لقد كان أحد الطلاب الذي طلب منه ذلك ، تقدم مني هذا الأخير ( كان شابا يبدو أكبر مني سنا طويل القامة إلى درجة ... لا أعرف لكنه يبدو لاعب كرة سلة ، ربما يكون طوله مترا و تسعين أو أكثر !! كان يرتدي سترة تتضمن قلنسوة كان يضعها على رأسه حيث كانت تخفي عيناه بالظل الذي تبعثه ) .... قال لي بصوت رخيم ( و هو الصوت القوي المجمح بالوقار و الكبرياء ) :


إنه موقف " ثانوية النجاح " .

و نزل هناك فتبعته ، عندها اُغلِقت أبواب الباص و مضى في طريقه ، أسرعت بتأمل المكان باحثة عن " سارة " لكنني لم أجدها في أي مكان كدت أضل طريقي لكثرة الأشخاص هناك ... لحسن حظي لم يبتعد الطالب الذي نزل معي كثيرا فلحقت به

كاميليا ( فيما هي تمشي ) : آسفة سيدي أنا جديدة هنا و لا أعرف أين اذهب ، فهل يمكنك إرشادي لو سمحت ؟

الطالب ( صوته رخيم كالعادة و دائما ) : لا بأس ، طلاب السنة الأولى يجتمعون في " القاعة الكبرى " وهي هناك ( أشار لها الوجهة ) بعد ان تنزلي على الدرج .

كاميليا : شكرا جزيلا سيدي و شكرا لإيقاف الباص ، لكن كيف عرفت أنني ادرس هنا ؟؟!!

الطالب : صراخك داخل الباص .

كاميليا : أ... حسنا ، شكرا مجددا ( و همّت بالرحيل )

أسرعت إلى هناك فوجدت " سارة " تنظر إلى اللائحات المعلّقة هناك

سارة ( عندما انتبهت لوجود صديقتها ) : آاا.. " كاميليا " أنت هنا ! أين كنت ؟

كاميليا : إنها قصة طويلة سأخبرك بها فيما بعد ، و الآن اخبريني ما الذي تفعلينه ؟

سارة : أبحث عن اسمي لكي أعرف في أي صف أنا ، قولي لي أنك في الصف الأول " دي " أرجوك !

كاميليا ( بعد أن بحثتْ عن اسمها في القوائم ) : لا تقولي أنك هناك !! لأنني في الصف الأول " سي " !!

سارة ( بتذمر ) : لـــــــــــــا !!

كاميليا : لا بأس سنكون معا دائما إلا وقت التواجد في القسم

سارة ( بتذمر ) : حسنا

كاميليا : والآن ماذا نفعل ؟

إلينا : أنا سأخبركما

سارة + كاميليا : " إلينا " أنت هنا !!

إلينا : بالطبع ... في الحقيقة اليوم لا دراسة لذلك سوف نتجول في المكان ما رأيكما ؟

سارة + كاميليا : رائع !!!

.................. يتبع ...................


ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة
او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا











رد مع اقتباس