فَـــــضْـــــفَـــــضَــــــــــــــــــــــة....
"إحساس مؤلم ينتابك حين تجرح من أقرب الناس إليك.... أو بالأحرى ،ممن كنت تظن أنهم أقرب الناس إليك ..... هم لا يعلمون أنك خصصت لهم مكانا مميزا في حياتك..... أنك تهتم لأمرهم أكثر من اهتمامك بنفسك.... أنهم لو طلبوا الغالي لرخص لهم.... وأن كلمة صغيرة منهم أو حتى بعض الحروف قد يكون لها وقع كبير على نفسيتك...... لو كانوا يعلمون بهذا لما اختاروا التخلي عن صداقتك ببساطة.... وقرروا مغادرة حياتك دون سابق انذار....
وأوجع من الألم نفسه هو محاولتك التماس الأعذار لهم دون ان تجد ما يبرر فعلتهم هذه ........ و حين تفوق من صدمة فراقهم..... تدرك انك كنت مجرد بطاقة رابحة في حياتهم .... لما انتهوا من استعمالها رموها....
ثم دعني اخبرك أن الأسوأ في كل هذا...... هو أن يكون هؤلاء الأشخاص جزءا من عائلتك..... قمة الألم ....أن تلتقي بهم في كل مناسبة عائلية ........ أو يأتون لزيارتكم ....... وبكل وقاحة يعاملونك وكأن شيئا لم يكن.... وكأنكم لم تكونوا أصدقاء في يوم ما.... بل تتعدى وقاحتهم كل الحدود ليطلبوا مساعدتك إن احتاجوك..... لا يكفيهم الجرح الذي خلفوه ليزيدوه نزيفا بوضع الملح والبهارات عليه......رباه هل هؤلاء بشر أم كائنات فضائية...... أو ربما انت من لست من البشر ويعتبرونك ورق مناديل ..... يستعملونك فقط عند الحاجة......
لو كان هذا التصرف من شخص غريب عن العائلة قد يكون الوقع أخف ...... فساعتها يمكن ان تبرر فعلته بأنه غريب عنك .... يخف ألمك نسبيا لأنك لا تلتقيه وتحاول نسيان ما فعل بك...... ومع مرور الزمن يندمل جرحك تدريجيا.... صحيح الندبة ستبقى ظاهرة للعيان للأبد ..... لكن على الأقل جرحك لايفتق كل مرة بكل اعصاب باردة.....
ويبقى العزاء لنفسك ان تعلم ............ ان الله يمهل ولا يهمل وانه كما تدين تدان...... سياتي اليوم الذي يوضعون في نفس موقفك ........ او يتعرضون لظرف يعرفون من خلاله قيمتك...... وتذكر دائما أن الله احبك لانه استجاب لدعوات والديك....... فهم دائما يقولون اللهم ابعد عن ابنائنا اولاد الحرام.....
"
على رصيف الأمل