الأذان والنوم قصة رؤيا:
قد لا يعرف الكثيرون اليوم أن كلمات الأذان كانت مجرد رؤيا... رآها الصحابي الجليل عبد الله بن زيد رضي الله عنه في نومه.. لكنها كانت رؤيا حق كما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، ثم إنها رؤيا رآها أيضًا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوافقت ما جاء به عبد الله بن زيد رضي الله عنه، فكانت من أعظم الكلمات وأعظم الدعوات لأجَلِّ العبادات.
ففي الحديث عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يُعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسًا في يده...
فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟
قال: وما تصنع به؟
فقلت: ندعو به إلى الصلاة؟
قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟
فقلت له: بلى.
قال: فقال: تقول:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله.
حي على الصلاة، حي على الصلاة.
حي على الفلاح، حي على الفلاح.
الله أكبر، الله أكبر.
لا إله إلا الله.
قال: ثم استأخر عني غير بعيد.
ثم قال: تقول إذا قمت للصلاة.
الله أكبر، الله أكبر.
أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمدًا رسول الله.
حي على الصلاة حي على الفلاح.
قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة.
الله أكبر، الله أكبر.
لا إله إلا الله.
فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت، فقال: «إنها لرؤيا حق إن شاء الله... فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فيؤذن به؛ فإنه أندى صوتًا منك... ». فقمت مع بلال، فجعلني ألقيه عليه ويؤذن به.
قال: فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو في بيته، فخرج يجر رداءه، ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلله الحمد»([1]).
([1]) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وقال حسن صحيح.