[العُثماني]

الحريديم يرفضون العمل في الجيش الإسرائيلي
و«الفرومكا» نقاب يهوديات الحريدم المتدينين

يعتقد الكثيرون من أبناء الغرب أن الزي الإسلامي ما هو إلا تقاليد رجعية تقيد حرية المرأة على عكس الواقع الذي يؤكد أنه الهدف الأسمى لحمايتها في جميع الأديان السماوية.

ويتأكد الكثيرون عند رؤية امرأة محجبة أو منتقبة أنها سيدة مسلمة دون أن يعلموا أن هذا الزي أحد أهم الطقوس للكثير من الطوائف بالديانات الأخرى ومنهم طائفة “الحريديم” وهي أحدى الطوائف اليهودية المتدينة.

يعرف يهود “حريديم” باعتبارهم اليهود الأصوليون اللذين يطبقوا الطقوس الدينية في حياتهم اليومية وفقا للشريعة اليهودية وتعاليم التوراة.

ويعد النقاب أو “الفرومكا” هو الزي الشرعي والحجاب الرسمي ليهود حريديم بحيث يلزموا نسائهم بارتداء النقاب وهو عبارة عن برقع يغطي الوجه وعباءة واسعة لإخفاء كل أجزاء الجسد وعدم التبرج، كما يرتدي رجالهم عادة أزياء يهود شرق أوروبا قبل القرن الـ20، وهي المعطف الطويل الأسود والقبعة السوداء ويطولون أذقانهم إلى الصدور وتتدلى على آذانهم خصلات الشعر.

ويتحدث يهود الحريديم بلغة “اليديشية” وليست العبرية باعتبارها لغة مقدسة ويتعلم أبناءهم العلوم العلمانية وخاصة الطب وما شابه ذلك عند الحاجة فقط، من أجل إنقاذ حياتهم أو من أجل كسب المال، أما عن مواكبة التكنولوجيا المتطورة، فهم يتجنبوها دائما مثل التليفزيون والكمبيوتر والهاتف.

ويرفض معظم يهود الحريدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وهو ما حاولت الدولة تطبيقه من خلال إعفاءهم من الخدمة العسكرية، على الرغم من أنها سياسة مثيرة للجدل بالمجتمع الإسرائيلي، ولذلك تم إنشاء كتيبة في جيش الدفاع الإسرائيلي خصصت للمتدينين الراغبين في الخدمة بالجيش بحيث اعتبروها حل وسطي تراعي بها الحكومة متطلبات الحياة الدينية للمتدينيين.