وأنا أيضا أريد أن أصحح معلومة لأخي رزق ... هو مالك الحزين ( بلارج ) وليس ملك الحزين ، وملخص القصة أن ثعلبا كان يذهب كل يوم عند حمامة تحضن صغارها فيقول لها أعطني أحد فراخك وإلا صعدت إليهم وأكلتهم جميعا فتخاف المسكينة وتلقي له بفرخ ثم تبقى حزينة .... مر عليها مالك الحزين وسألها عن سبب حزنها فأخبرته بالقصة فقال لها : إذا جاءك في المرة القادمة فقولي له إن كنت قادرا على الصعود فاصعد ...
جاء الثعلب وهو يمني نفسه بفرخ سمين لذيذ .. وقف تحت السجرة وقال : أيتها الحمامة أعطني فرخا وإلا أكلتكم جميعا ، فسخرت منه الحمامة وسبته سبا فاحشا وأخبرته أن السيد اللقلاق نصحها بهذا ...
غضب الثعلب وتوجه فورا يبحث عن اللقلاق حتى وجده ...
الثعلب : عمت صباحا أيها السيد المحترم
اللقلاق : مرحبا بك أيها الماكر الخبيث
الثعلب : الله غالب .. المكر والخبث صفتان تلازمانني منذ ولدت ولا استطيع التخلي عنهما .. أما أنت أيها اللقلاق فقد حباك الله بخصال حميدة وميزك عنا بقدرات عجيبة .. ولكن قل لي : إذا جاءتك الريح عن يمينك فأين تجعل رأسك ؟
اللقلاق : عن شمالي
الثعلب : وإذا جاءتك عن شمالك
اللقلاق : عن يميني طبعا
الثعلب : وإذا جاءتك من أمامك
اللقلاق : أجعله خلفي وإذا جاءت من الخلف جعلته امامي
الثعلب : وإذا جاءت الريح من كل جانب فأين تجعله يا فهيم ؟
اللقلاق : أجعله بين جناحي
الثعلب : أرني كيف ذلك ؟
وضع اللقلاق رأسه تحت جناحيه فهجم عليه الثعلب ودق عنقه وقال له : يا عدو نفسه ترى الرأي للحمامة وتعلمها الحيله لنفسها وتعجز عن ذلك لنفسك .. ثم أجهز عليه وأكله ..
نحن بأضرابنا المبارك والذي سوف يكلل بالنصر إن شاء الله لا نريد أن ندق به رأس الحكومة ولا نريد أن نأكلها ... فقط نريد منها أن لا تأكلنا هي وتبقي على وضعنا الحالي رغم السوء الذي هو عليه ... فقط لا نريد سوء جديد يضاف إلى سوء قديم ..