[المهاجرة 50]

ــــــ ﷽ ــــــ

🍁ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ رحمه الله (ﺕ 1422 ﻫـ) ﻣﻊ زوجته🍁.


ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ رحمه الله

:
"ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺃﻛﺴﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻠِّﻬﻢ ﺫﻛﺎﺀً ﻟﺸﺠّﻌﻬﺎ، ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍلإ‌ﻓﺎﺩﺓ ﻭﻟﻮ ﺩﻓﻌﺎً، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ، ﻓﻬﻮ ﻳﺸﺠّﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ، ﻭلا ﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﻳُﻮَﺟَّﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭلا ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻓﻠﻮ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓُ ﻣﻨّﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻭﺗﺴﺘﻔﺴﺮﻩ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺪﺭﺳﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺤﺜﻬﺎ – ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻪ – ﻟﺘﺮﻛﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻮﺍﺻﻞ ﺑﺤﺜﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻴﺠﻴﺐ ﺛﻢ ﻳﻨﺎﻡ، ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﺮﻯ ﻓﺮﻗﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .

... ﻭﺍﻟﻠﻪِ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻳﺜﺒﻂ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺃﻭ ﻳﻘﻠّﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ، ﺑﻞ ﻟﻮ ﻋﻠﻢ ﻓﻼ‌ﻧﺔ ﻣﺠﺘﻬﺪﺓً ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳُﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍلإﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭلا ﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ، ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺤﻮﺛﻬﻦّ ﻭلا ﻳﺴﺘﻨﻘﺺ ﺃﻱ ﺑﺤﺚ، ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻬﺎ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺸﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﻨﻊِ ﺷﻲﺀٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﻘﻮﻝ :
( ﺍﺻﻨﻌﻮﺍ ﺃﻳﺴﺮ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻜﻦ، ﻭلا‌ ﺗﺮﻫﻘﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻦ، ﻭلا ﺗﻀﻴﻌﻦ ﺃﻭﻗﺎﺗﻜﻢ، ﻓﺴﺂﻛﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ )

ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺃﺻﺮﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ

-----------------

📖"الإمام ﺍلأ‌ﻟﻤﻌﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ" (ﺹ158/161/ﻁ ﺩﺍﺭ الا‌ﻳﻤﺎﻥ،ﺇﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ).