أولا: البناء الفكري
_كانت الدعوة المحمدية في حاجة ماسة إلى شاعر متمكن ينصر رسالتها،ويبلغ تعاليمها وقيمها،ويرد على خصومها،لذلك اختار صلى الله عليه وسلم لهذه المهمة الخطيرة الشاعر حسان بن ثابت، فحقق على لسانه النصر للإسلام....
_ففكرة النص العامة هي الإشادة بالرسول(ص)وأصحابه...
ا- مدح الرسول وأصحابه(1-2)
ب- إشادة بأخلاق الصحابة.(3-6).
ج- تأييد الدعوة والدفاع عنها(7-11).
_ومن المظاهر الدالة على استعداد الصحابة للفداء : فما ونى نصرهم وماوهنوا (8)يصبرون في البأساء(9).
_الأبيات من غرض المدح كون الشاعر تناول فيها مدح الرسول(ص)وصحابته الكرام مشيدا بصفاتهم النبيلة.
صفات الصحابة وأخلاقهم تتمثل في:
القوة والشجاعة – سباقون في فعل الخير – قدوة لغيرهم – الجود والكرم – نفوسهم عزيزة – التسامح والحلم – خلد الوحي عفتهم.
_هي بيئة تشهد تغيرا جديدا،حيث الدين المتجدد،وبفضله أعاد رسم ملامحها.فيظهر:مــــدى تــعــــــلق الصحابة بالنبي(ص)وصبرهم في سبيلها طمعا في رضوان الله تعالى.كما شاعت فيهم قـيم جديدة كالوحدة والتضامن والتــضحية.
ثانيا: البناء اللغوي:
_ ضرب الخبر في البيت الأول إنكاري لوجود أكثر من مؤكد(ان+قد)للتأكيد وإزالة الاحتمالات...وغرضه:المدح .
_الأسلوب الإنشائي غير الطلبي ((أكرم بقوم))فهو تعجب قياسي.غرضه التعظيم(المدح).
_ تتمثل الاستعارة المكنية في قوله(إذا الحرب نالتنا مخالبها..أظفارها))فقد شبه الحرب بوحش مفترس،فحذفه وترك مايدل عليه:مخالبها – اظفارها...وبذلك جسد هول الصراع بين الإيمان والكفر
_الإعراب
- نالت:فعل ماض مبني على الفتح،والتاء للتانيث لامحل لها من الإعراب.والنون ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
- أصيبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
:الضمير السائد هو ضمير الغائب((هم))متصلا بأفعال وأسماء تدل على أسمى الشمائل:
إخوتهم-شرعوا-أشياعهم-طاعتهم-قائدهم...فقد أسهمت في تماسك وتلاحم معاني الأبيات ،فالقصيدة تشيد كلها بفضل الصحابة الكرام..
.بــل إن ضمير الـمتـكـلم (البيت09)تغير للتنويع في صيغة مدح الصحابة أنفسهم،مما خلق وحدة موضوعية(الانسجام