التصدر للفتوى بغير علم
السؤال:
عبد الله محمد من القصيم يقول: بعض الناس يتصدون للفتوى وليس عندهم علم شرعي يؤهلهم لذلك، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الشيخ: نصيحتي لهؤلاء أن يقرءوا قول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾. وقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً﴾. وقوله تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. فكل إنسان يفتي بغير علم فإنه ظالم لنفسه وظالم لإخوانه ولا يوفق للصواب؛ لأن الله قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. فعلى هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يتقوا الله في إخوانهم، وأن لا يتعجلوا، فإن كان الله أراد بهم خيراً ألهمهم رشدهم ورزقهم العلم وصاروا أئمة يقتدى بهم في الفتوى، فلينتظروا وليصبروا، أما بالنسبة للمستفتين فإننا نحذرهم من استفتاء أمثال هؤلاء، ونقول العلماء الموثوق بعلمهم وأمانتهم والحمد لله موجودون، إما في البلاد نفسها وإما في بلد آخر، يمكنهم الاتصال عليهم بالهاتف ويحصل المقصود إن شاء الله.
شكر الله فيكم فضيلة الشيخ وفي علمكم. نفع بكم المسلمين.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [319]
القضاء والفتيا
https://zadgroup.net/bnothemen/upload.../Lw_319_33.mp3