الجواب الوافي لكل متردّد و متحجّج في التخلّف عن الركب والتولّي يوم الزحف .
قد تصادف أحدهم يقول لك أنا لن اشارك في هذا الإضراب أو في اي اضراب كان .. لأنني لا لست مقتنعا أو لا أصدّق النقابات ( على تعدّدها ) أو أنّ الحكومة قرّرت وانتهى الأمر (فرات) أو لا أضحي بالتلاميذ لأنني أدرّس مستوى ( أقسام الإمتحانات المصيرية النهائي أو 4 متوسط ..) لا أثق في النقابيين جميعا ( يلهثون وراء مصالحهم الخاصة ) أو حجج وحجج أغلبها مصطنعة إصطناعا ( مختلقة ) وما أكثرها ..
الجواب بسيط : كم من مكاسب استفدنا منها خلال السنوات الأخيرة ( الترقيات المنح العلاوات المستحدثة .... هل كانت لتكون ويصبح الأستاذ مَضِرب المثل في الحصول على الحقوق بعد أن كا ن موضوعا للتنكيت وسط المجتمع ( هل تذكرون تلك النتكت عنّا ..أم يريد البعض أن نذكّره ببعضها ؟) - عندي منها بزّاف -
إن لم تقتنع أو تَأمن نقابة ما أو أخرى فذلك من حقّك و شأنك .. ولكن أمامك جميع نقابات القطاع - تقريبا - متكتّلة في هذه القضية ألم يقنعك أحد منها على كثرتها ؟ !!!!
البعض قد يتحجج بحجّة يحلوا للكثيرين ترديدها ( فيها جزء يسير من الحقيقة ولكن كلمة حق يراد من وراءها باطل ) التشكيك في النقابيين أنّهم يستغلّونه كوقود للإضرابات وهم يسعون وراء تحقيق مصالحهم الشخصية فقط (الإنتدابات وأشياء أخرى .. )
السؤال الذي هو أكثرمنطقا :
ألم تصادف ضمن آلاف المناضلين من النقابات جميعا عبر جميع ولايات الوطن ولو بعضهم جزء ولو يسير منهم صادقون ونزهاء أبدا ؟ !!!! فلم النظر والتركيز على النصف الفارغ من الكأس دون النصف الممتلئ منه (الخير فيَّ أمتي إلى يوم القيامة) . ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) ...
نحن نفكّر بجد في أبنائنا التلاميذ وأبناؤنا من أصلابنا أيضا تلاميذ مع غيرهم ولكن على من عقد العقدة أن يفكّها وهي الحكومة الجائرة بقرارها ... فلتلغي قرارها الجائر - ويا دار ما دخلِك شر -..
ليس من العدل والإنصاف أن تحمّل أخي الكريم الضحية نتائج الجريمة بل قل الحق فقط في موضعه .. الأساتذة ضحية والوزارة هي الجاني .
فأمسك يد الجاني عنّا وكفّه عن عدوانه ..ونكون لك من الشاكرين .