منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حديث النفس
الموضوع: حديث النفس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-30, 13:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صبرينة لوتس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية صبرينة لوتس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حديث النفس

قد يحدث وأنت وسط جمع من الناس تملأ الإبتسامة وجوههم أن يتجهّم وجهك،أوأن تبتسم و كل ما هو من حولك متجهّم..
وقد يحدث أن تمسح بلاط غرفتك ذهابا وإيابا أو أن تضغط بقوة على رأسك براحتيك وأنت جالس إلى مكتبك،أو أن تضغط عليه بوسادتك وأنت في فراشك..
كل هذا مردّه إلى حديث النفس.

ومن حديث النفس للفقيه والأديب"علي الطنطاوي"
(وماذا تصنع الجدران والسقوف إذا ذهبت الوجوه ومضى الساكنون وتغيرت الروح)

حديث النفس هومخاطبة الإنسان لنفسه عن طريق العقل الباطن تتولد من خلالها عملية صنع القرارتتم بمشاورة العقل وتحليل الأمور للوصول إلى نتائج مرضية.
يقوم العقل بتحليل رغبات النفس باعتبارها أمّارة بالسوءبالاعتماد على الضمير الذي يأتي في الدرجة الأولى أثناء التحليل..

لحديث النفس فوائد أهمها زيادة الذكاء،الحكمة وتوليد الخيال
فليس كل من يخاطب نفسه مجنونا بل هوزيادة في الذكاء..
وعند الوقوف عند أمر حصل لنا في حياتنا فتلك هي الحكمة التي تأتي من خلال القلب والعقل والنفس والضمير، فإذا مات واحد من هؤلاء ماتت الحكمة.
ولايتولد الخيال إلاّبتخاطب النفس والعقل وهو مفتاح الإبداع،شرط ان نكون هنا مع الله بالإستغفارأثناء التفكيرحتى لانقع في فخ" دوامة التفكير".
وعن هذا تقول" ليلى نصر الدين" طالبة علم النفس:"عند بعض الناس يحوّل الحديث إلى النفس حياتهم إلى جحيم وتلعب هنا الشخصية دورا محوريا، فالأشخاص الذين يسيطر عليهم حديث النفس غير الطبيعي غالبا ما نجدهم إنفعاليين كثيري التفكير، تكون مراجعة النفس في الأمور العادية عندهم بشكل
عنيف.)

إنّ منبع التفكيرلإيجاد السعادة هو النفس وحديثها،وأجمل ما فيها هو ما جاء على لسان سيد الخلق محمّد صلى الله عليه و سلم:" إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدّثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم" رواه البخاري ومسلم.

فتحدث لنفسك بحضور الإستغفارولا تحرم نفسك هذه المتعة

وأختم بقول الشهيد عبد العزيز الرنتيسي:



ماذا دهاك يطيب عيشك في الحزن
تشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب
ماذا عليك إذا غدوت بلا وطن
ونعمت رغد العيش في ظل الشباب


أرجو أن تنال إستحسانكم
دمتم بود

صبرينة











 


آخر تعديل جَمِيلَة 2016-10-16 في 21:44.