منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [حريّتنا في ظِلّ النّظام الإسلامي]
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-22, 12:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










B11 [حريّتنا في ظِلّ النّظام الإسلامي]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما تتردّد على مسامِعنا لفظة – الحريّة - والتي تختلِف طريقة فهم معناها والتّعامُل على أساسِها بين الأشخاص،
فدعونا نقف على معنى هذا المصطلح لغرض رفع اللّثام عنه وإعطاء معناه القيّم من عُمق شريعتنا الإسلاميّة.

طبعا لا جِدال في كون الحريّة حقّ من حقوق الإنسانِ عامّة، لكنّه حقٌّ تكفله لنا ديانتنا الإسلاميّة السّمحاء يحفظ كرامتنا..
فالله جلّ جلالُه وسما قدرُه خلقنا أحراراً ووهبنا حريّة الاختيار في أقوالنا وأفعالنا..فمنحنا إرادة تمكّننا من الاختيار بين الخير والشرّ دون إكراهٍ،
بعد أن بيّن لنا طريق الحقّ، وعلى هذا الأساس يُحاسبُنا ما دُمنا غير مُكرَهين..
وهو القائل في سورة الكهف: [وقُلِ الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفُر]
لهذا يجب أن ترتكِز أخلاقنا على الحريّة الواعية التي تحفظ احترامنا لغيرِنا
والتزامنا بحقّ الله في عبادته وتطبيقِ شريعتِه

[ومن أخلص في عبوديّته للهِ تحرّر من عبوديّته لأيٍّ من خلْقِه..]

لكن هناك دُعاة الحريّة المُطلقة المبنيّة على هوى النّفوس وفوضى التّفكير الفلسفي غير المشروع،
حريّة مجرّدة من الأخلاق الإسلاميّة والقيم الإنسانيّة، يعتبرها أصحابها فوق الدّين..ومن هؤلاء أصحاب الفكر العَلماني اللّاديني
المبني على [فكرة سياسيّة تعزل الدّين عن الدّولة]، والذين يجدون في حُريّتِهم المُطلقة انطلاقة لحياة أكثر ديمقراطيّة ورفاهيّة..
حبّا في الدّنيا على الآخرة..لتكون دعوة لإقامة الحياة دون دين الأمر الخطير الذي لا يجب تقزيمُه.

ومغزى المضمون هو أن تكون حريّتنا في ظلّ النّظام الإسلامي الذي ينبغي أن يحكم علاقات الأشخاص ببعضهم
في إخلاصٍ وعدالة واحترامٍ يوفّره الضّمير المتخلّق الواعي، وأن نتصدّى لأصحاب الفكر العَلْماني المُنحرِف
الذي ينخُر جدور عقيدتنا في غزْوٍ لا يخفى عن كلِّ متعقّل فطِنٍ لِما باتَ يُحبَكُ سرّا وعلانية حتّى من طرف علمانيّين مُلحدين عن دينِ اللهِ،
تُحرّكهم غريزة الإفساد وكُرههم لديننا الإسلاميّ وغرضهم الدّنيء لهدمه –وهيْهات أن يفلحوا-
رغم وجود من ينشُرون أفكارهم في مشاهدَ مُغرية يوقّعها الاحتراف والأدب..ويتعلّلون في ذلك بإيمانهم
–بفكرة احترام حريّة الغير- لضمان تمرير أفكارهم الملْغومة والحصول على قابليّة الاستماع إليها سواء عن تحليلٍ لتركيبتها أو فرضِ تسلّلها إلى العقول.

لهؤلاء أقول –فرْضاً أنّهم يتسلّلون إلى منتدانا-

لا حاجة لنا بحريّة نفقد في كنفِها مكانتنا -كمُسلمين يُحصّلون نتاج فكرهم على أساس
انضباطهم بالشّرع- هذا الأخير الذي يوافق الفكر الإسلامي.








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-10-27 في 15:29.
رد مع اقتباس