منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول قصة لي في المنتدى - حياتي خارج السوسن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-21, 17:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الفصل الأول : في سبيل العلم


اقتباس:
الفصل الأول : في سبيل العلم
حان موعد الرحيل ،إنها المرحلة القادمة من حياتي فقد نجحت في امتحان التخرج من المتوسط و سجلني أخي في مدرستي الجديدة إنها " ثانوية النجاح " .... لا اعرف كيف اصف شعوري هل هو السعادة لكون سأكمل دراستي و أتعرف على صديقات جديدات ، و أرى العالم الخارجي ؟؟ أم هو الحزن لأنني سوف اخرج من منزلي ، من حضن والدتي إلى العالم الخارجي ، خارج " قرية السوسن " ؟؟ .......
لأول مرة في حياتي لا اعرف كيف اشعر ، ما الذي علي فعله لكي اشعر بالتحسن !! كل ما اعرفه انه علي ان أكون قوية من اجل ما هو قادم
..................................................
الأم : " كاميليا " إنها رسالة أخرى من شقيقك ، أريدك ان تقرئيها لي
كاميليا : حاضرة أمي
( حملت الظرف قامت بفتحه و بدأت تقراه :
"" أمي العزيزة ، أختي الغالية
أنا سعيد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة من حياتنا
المرحلة التي كنا في انتظارها حيث تحذي فيها أختي حذوي
عندها ترى فيه العالم الخارجي و جماله خارج قريتنا
لا اقصد انه أفضل من المكان الذي ولدنا فيه
لكنني أؤكد أن لكل مكان مميزاته و لن تندمي أبدا للخيار العظيم الذي اخترته
.... اشتاق إليكما كثيرا و أتمنى ان أراكما في القريب العاجل
فليحفظكما الله
تحياتي .... توني ""
تسحب المال الذي كان داخل الظرف ثم تقوم بعدّه و تقول لوالدتها :
أمي إنه صحيح كما أخبرك
الأم : لا داعي للخوف فكل مرة وصلنا شيء كان غير منقوص يا عزيزتي ، حمدا لله
كاميليا : ماما أنا خائفة
الأم ( مفاجئة ) : لماذا يا عزيزتي ؟؟
كاميليا : أنا خائفة مما هو قادم ، فأنا لأول مرة في حياتي اخرج من المنزل لأعيش في العاصمة في غرفة مع فتاة لا اعرفها .... أنا لا اعرف كيف اصف ذلك لكنني خائفة من ان اخطأ في تقدير المواقف ....
الأم ( ابتسمت و قالت ) : لا تقلقي يا عزيزتي أنا اعرف انك ما مازلت صغيرة لكي تحكمي على المواقف كل ما أنصحك به هو التمسك بدينك و الله تعالى سيكون معك و لا تترددي في طلب المساعدة من شقيقك هناك و راسليني دائما و اتصلي بي كلما سمحت الفرصة ... وهناك شيء آخر صديقتك " سارة " ستكون معك
كاميليا : شكرا جزيلا آمي ( قبلت والدتها و تعانقتا ثم قدم شقيقها الصغير الذي دخل بينهما )

.................................................. ..............
بالطبع الجميع يتساءل " من تكون سارة ؟؟ "
دعوني أوضح الأمر : " سارة " هي بنت تعيش هنا في " قرية السوسن " مع والدها السيد الوحيد في المكان الذي يمتلك سيارة و بالطبع والدتها السيدة الشهيرة بالأكلات الغريبة - في الحقيقة يقولون ان ما تطبخه غريب لان السيدة ليست من هنا بل من الصين - على أي حال " سارة " درست معي منذ الابتدائية و نحن صديقتان مقربتان و زادت قوة صداقتنا عندما قررنا مواصلة الدراسة معا
.................................................. ................
بعد مرور الأيام و وصل موعد الرحيل وهاهي ذي " كاميليا " بجانب " سارة " تودع والدتها ليأخذهما السيد والد " سارة " إلى محطة القطار حيث يتجه هذا الأخير إلى العاصمة حاملا جميع طلبة ثانوية النجاح
بعد ان ودعت " كاميليا " والدتها وشقيقها الصغير ركبت مع " سارة " في السيارة التي انطلقت بهم غلى المحطة حيث اشترى لهما والد " سارة " تذكرتي الركوب و ساعدهما احد العاملين في توضيب الحقائب ... و ها هما الآن داخل القطار يبحثان عن مكان الجلوس الخاص المسجل على بطاقتيهما
كاميليا : إننا في الجناح " إي " سبعة
سارة ( بتذمر ) : بطاقتي تقول أنني في الجناح " سي "
كاميليا ( متفاجئة ) : حقا !! ( تقدمت لترى ذلك ) يا إلهي هذا صحيح !!!
سارة ( خائفة ) : هذا يعني أننا سوف نكون مع الغرباء
كاميليا : لا باس يا سارة لا داعي للقلق يمكننا رؤية بعضنا ثم لا احد سيؤذيك هنا و تأكدي ان الزمن سيمر بسرعة إنها ليلة واحدة لا داعي للقلق
سارة ( نبرة الحزن تحاول إخفاءها ) : حسنا ، معك حق كل شيء سيمر
افترقت الفتاتان كل واحدة متجهة إلى الجناح الخاص بها .... وصلت " كاميليا " إلى الجناح المنشود فتحت الباب و دخلت ، كانت كل الأماكن محجوزة هناك إلا واحدا بجانب فتاة حمراء الشعر تبدو في نفس عمر " كاميليا " ، تقدمت منها ثم ألقت التحية و جلست
.................. يتبع ...................




ــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: القصة و شخصيات و اشكالهم كلها
من خيالي و مجهودي الخاص ما عدا الرسم فهو من مجهود صديقة لي
لذاارجو عدم نقل اواعادة نشر القصة

او الصور او نسبها لاي شخص اخر
او استخدامها باي طريقة
دون اذن مني
و شكرا









رد مع اقتباس