منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تسع وعشرون سنة.
الموضوع: تسع وعشرون سنة.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-15, 08:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفارس الجدَّاوي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










Hourse تسع وعشرون سنة.

السلام عليكم
طاب يومكم يا أصدقاء، عساكم بخير إن شاء الله.
البارحة، على الساعة الخامسة والربع مساءأتممت تسعا وعشرين سنة ميلادية، وإن هي إلا 35 أو 36 يوما وأتم ثلاثين سنة هجرية.
لست راضيا عن نفسي كثيرا لما صنعته وما حققته خلال هذه السنوات، فمقارنة مع غيري أنا متأخر كثيرا، ولا أزال بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات وتصحيح المسارات وتعديلها وفقما تقتضيه التحديات القادمة وما سيأتي من استحقاقات.
الحمد لله على كل حال، فقد خضت خلال سنوات عمري الفارطة معارك عديدة، وبقدر الانتصارات كانت الهزائم والانكسارات. فتحنا قلاعا ومدنا وحصونا كثيرة، منها من أقمنا فيه ومنها من تركناه أثرا بعد عين ولم نبقي فيه حجرا على حجر.
وكانت محطات، عبرناها محطة محطة، بآلامها وأحلامها وآمالها، وشاء الله أن أبتعد عن المسيلة التي أحببتها وأترك بوسعادة وأهلها ويأتي الفتح المبين في تيارت التي فضلتني ففضلتها واختارتني فاخترتها ولم تلفظني كغيرها من المدن التي طلبتها أثناء مسابقات توظيف الأساتذة الجامعيين، فاستحقت بذلك تيارت محبتي وثنائي ففيها بعثت من جديد وأيقنت فيها أن الله يفعل ما يريد.
وبقيت أمامي قلاع وحصون ومدن وجبهات قتال عديدة تنتظر جيوشي لفتحها أو دكها ورفع راياتنا فوقها خفاقة.
والجبهات التي لم أستطع إلى الآن إنهاء القتال فيها وحسم أمرها تعرفونها، فقد خسرت فيها جيوشا كثيرة وأغرقت أساطيل كبيرة وعلقت مشانق أبطال عتيدة دون جدوى، وكل عام أقول لجندي ( هذا عام الحسم) دون فائدة.
فادعوا لنا حتى نخمد نار الحرب في هذه الجبهات جميعها، ونتفرغ لغيرها بها ونجعلها قواعد جندنا ومنطلق غزواتنا وفتوحاتنا ومستقر أمرنا في سلمنا وحربنا ونزهتنا.
والله الموفق وهو الغالب على أمره.
مع تحياتي والسلام عليكم.