الشمطاء حدّة حزام تصف رجال التربية بـ ( الجرذان )
حين تلبس الشمطاء شاشية القذافي
في تصعيد خطير من الكاتبة حدة حزام مديرة جريدة الفجر، فقد أطلقت وصف "الجرذان" في تلميح لمعارضي الوزيرة نورية بن غبريط، وذلك في عمودها "أساطير" المنشور بجريدة الفجر يوم الخميس 8 سبتمبر 2016.
وكان الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي قد استعمل نفس الوصف “الجرذان” ضد أبناء شعبه، في بداية الإحتجاجات المناهضة لحكمه، مطالبا بإبادتهم داخل جحورهم.
وقالت حدة حزام موجهة كلامها لوزيرة التربية: “أضربي سيدتي بقوة، لكن في الهدف المسطر ولا تضيعي رصاصاتك لقتل جرذان!”.
جاء هذا في سياق الجدل الدائر حاليا حول فيديو المعلمة صباح بودراس من باتنة مع تلامذيها داخل القسم، والذي جعل وزيرة التربية تأمر بفتح تحقيق معها بدعوى عدم حصولها على إذن لتصوير التلاميذ داخل القسم، وهي الخطوة التي جعلت المعلمة صباح تتلقى تضامنا واسعا، حيث أكد كثيرون أن إقدام الوزيرة المثيرة للجدل بن غبريط كان بسبب محتوى الفيديو الذي نشرته المعلمة وليس بسبب إذن التصوير.
وتحدثت المعلمة صباح بودراس بلغة عربية فصيحة في مقطع فيديو قصير مع تلامذتها، وهي تعلمهم بعض القيم الأخلاقية ومشيدة باللغة العربية، وحريصة على التمسك بها، وهذا ما جعل الكثير من النشطاء والأساتذة يؤكدون أنه أقلق الوزيرة، التي تتهم من بعض الدوائر أنها جاءت لخدمة تيار تغريبي مناهض لهوية الجزائريين.
وقد اصطف في صف الوزيرة تيار آخر، من بينهم مديرة جريدة الفجر حدة حزام، التي كانت محل جدل متكرر أيضا على منصات مواقع التواصل، بسبب مواقفها الحادة والملفتة للإنتباه في قضية “رمعون-صباح”.
ومما جاء في مقالها الأخير تحت عنوان “سيدتي لا تخطئي الهدف!”، قولها : “على بن غبريط ألا تغرق في هذه المعركة التافهة، التي بدأت مثيلات هذه المعلمة المتبرجة (التبرج هو كميات المساحيق على وجهها) تقودها وتقودنا إليها، لتتخذ السيدة الوزيرة قراراتها بحزم وألا تتسامح مع هذا التهور، لأنهم يريدون لها أن تخرج من ساحة المعركة، ألا وهي البحث عن حلول للمشاكل الحقيقية التي تعاني منها المنظومة التربوية”.
وأضافت “هكذا، كانت تفعل جماعة علي بلحاج سنوات التسعينيات، عندما كانت ترسل صبيانها للاعتداء على الشباب والشابات في الحدائق العمومية، لتتحدث عنها الصحافة وتزرع الرعب في النفوس، بينما كانت ميليشيات الجبهة تعد العدة وتجمع السلاح وتحفر ”الكازمات” في الجبال استعدادا لليوم الموعود”.