[طاعة زوجي ..]

وعليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته
نعم نحنُ أحرارٌ في أمور ومقيّدون في أمور أخرى ، قد تبدو للبعض تافهة وبسيطة ، ولكنّ االقيدَ هو نفسه لم يتغيّر ، ربّما تخفّ وطأته فهو على درجات متفاوتة ، ولكن على بساطته موجعٌ أحيانا
الحريّة ليست مطلقة أبدا ، نعم لي الحريّة في فعل أشياء وترك أشياء أخرى
أنا مكلّفة ولي أهليّة تُخوّلني التّمييز بين الصّواب والخطأ ، الحقّ والباطل ، ممّا يترتّب عليه ثوابٌ وعقاب ، من جنس العمل فعلى قدر إصابتي للحقّ يكون ثوابي ، وعلى قدر إتياني للباطل يكون عقابي

طبعاً الحرّية متى ماتوفّرت تكون مجالا خصبا للإبداع والتّقدّم بأنواعه ، إبداعٌ نفسيّ وثقافيّ وعلميّ ، في شتّى المجالات ، وفي المقابل كلّما كانت دائرة الحريّة ضيّقة كلّما نقص ذاك الإبداع وقلّ حتّى يتلاشى في الضّروف الجبريّة والقاهرة

لكن هناك نوعٌ من الحرّية في داخلنا وأعماقنا ، لن يصل إليها أحد ، تجعلك تشعر وأنّ الدّنيا كلّها طوعُ بنانك ، هذه نعمة من اللّه ، علينا إستغلالها جيّدا ، المهمّ أن لا ندع شعور الجبر والقيود يأسرنا

شكرا على الموضوع حبيبتي ، جزاك اللّه خيرا