منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز الفوائد العجيبة والمباحث الغريبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-24, 19:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محب الصحابة 1
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في قلب هذا الرجل
يُحْكَى أنه مرَّ أبو بكر الأنباري ( ت 328 هـ ) يوماً في النخَّاسين، وجارية تعرض، حسنة الصورة، كاملة الوصف؛ قال: فوقعت في قلبي، ثم مضيتُ إلى دار أمير المؤمنين الراضي بالله تعالى، فقال: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر فاشتريت وحملت إلى منزلي ولم أعلم، فجئت فوجدتها، فعلمت كيف جرى الأمر، فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك -وكنت أطلب مسألة قد اختلَّت علي- فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخّاس، فليس يبلغ قدرها أن يشغل قلبي عن علمي .
فأخذها الغلام، فقالت: دعني حتى أكلمه بحرفين، فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، فإذا أخرجتني ولم تبيّن لي ذنبي، لم آمن منْ أنْ يظن الناس فيّ ظنًّا قبيحاً، فعرفنيه قبل أن تخرجني. فقلت: ما لكِ عندي عيب، غير أنكِ شغلتني عن علمي، فقالت: هذا سهل عندي. قال: فبلغ الراضي بأمره، فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في قلب هذا الرجل .
" نزهة الألباء في طبقات الأدباء " ( ترجمة أبي بكر الأنباري )









رد مع اقتباس