[طُمآح الذُؤابة]

في الماضي [ البعيد ] .. كان يجلس [ الإمام الخطيب ] .. و جمعٌ من الناس يفترِش الأرض [ يُنصِت ]
طبعًا .. لا مُكبِر لصوت [ وقتها ] .. فكان الحل في إنتشار [ حفنة ] من الرجال .. فوق قِمم أشجار
[ النخيل ]

فكان يقول [ الخطيب ] .. حدّثنا .. فيُردد [ أول ] من على [ النخيل ] بصوت مرتفع [ حدثنا ] ..
و يردد الذي بعده .. ثم الذي بعده .. و هكذا ..

فيُكمل [ الخطيب ] .. [ عن ابن مسعُود ] و يسكت ..
حتى يردد كل [ من على النخيل ] الإسم .. و يسمع [ جميع ] من في الساحة .. و هكذا ..

أتصور [ الدرس ] كله .. فأجد حضوره [ شاق جدًا ] و مع ذلك .. بُنيت [ حضارة متعلِمة ] ..

الآن في [ عصر النت ] .. شُبيك لُبيك ( المعلومة ) بين يديك .. و مع ذلك ..