هناك دول في العالم تؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية عقيدة وسلوكا على أنّها وسيلة حضارية لتطور مجتمعاتهم ودولهم وحرصا على مصالح دولهم وشعوبهم تتمسّك بها كثابت وركيزة في النظام الإجتماعي والسياسي.
وهناك دول العالم الثالث ومنهم نظام الحكم في بلادنا .. لم يعلنوا الديمقراطية والتعددية عن اختيار وقناعة بل جبرا وخضوعا للظغوط الخارجية الدولية كمجرّد شعار دون قناعة بها .
هذا النوع من الأنظمة لا ليس لها أيّة قناعة بأيّة عقيدة أو إيديولوجية أوفكرة محدّدة ولا حتى أي برنامج جذير بالإحترام في أي مجال كان ( عايشين غير هاك ... كيما جات كلات ) ... لديهم فقط هوس الإستمرار في السلطة التي هي وسيلة لتحقيق مصالح ومآرب شخصية لعناصر النظام وجماعاته المتحالفة على تلك المصالح ( وليذهب الشعب وكيان الدولة إلى الجحيم ). لا دين لا ملّة .
أخي عمر قد تسمع لو ناديت حيا ولكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي ... فآخر هم هذا النظام القائم في بلادنا وما نقابة السلطة إلاّ جزء لا يتجزّء منه وهي مجرّد وسيلة للحفاظ على الهدوء الإجتماعي للتمكّن من الإستمرار في السلب والهب بهدوء ودون إزعاج الفقاقير لهم . لذلك يحرص النظام على إبقاء هذا الهيكل قائما ugtaولو جسدا بلا روح - مع فائق احترماتي لبعض منتسبيها المخلصين ( دون تمثيل على أرض الواقع ) والحرص على أن لا تعترف بأي تنظيم نقابي غيره كممثّل للعمال من النقابات التمثيلية التي لا يأمنون جانبها في المسائل الجادة وما بعض العناصر حتى في هذا المنتدى وغيره أوكلوا لأنفسهم تسويق هذه البضاعة الكاسدة خدمة لمصالح ضيّقة ولا أضنها قناعات راسخة لديهم .
ما يهمّنا نحن كقواعد للنقابات الحرة الجادة في خدمة العمال أن نستمر في النضال بكل ما أوتينا من قوّة بكافة الوسائل القانونية المتاحة .
و توعية الطبقة الشغيلة بمصالحها الحقيقية و تجنيد ما استطعنا من العمال في صفوف نقاباتنا لتقويتها في مواجهة السلطة بكل مراتبها ومستواياتها لإرغام الحكومة على التراجع عن قرارتها المجحفة دون أن نضع أمن واستقرار البلاد في وضع خطر كما يريدون مقايضوتنا بين السكوت على الحقوق أو التلاعب بالأمن واتهامنا بالتسبب في زعزعته .
لن نسلّم لا في الحقوق ولا في أمن البلاد واستقرارها لأننا ببساطة نحن الوطنيين الصادقين أمّا هم فلا يهمّهم من هذه البلاد إلاّ ما يمكنهم سلبه ونهبه من خيراتها .
لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
شاهد الصورة أدناه