الصمت والخذلان وإنحناء الراس لغة الإنتهازيين الإنتفاعين ذوي المصالح الضيقة --/
بالفعل الجامعة الجزائرية تنهار ..تموت و تغتال لأسباب عديدة سنذكر بعضا منها و الذي
لا يحتاج الى تفكير عميق..
لقد تم تحويل الجامعة من فضاء للبحث العلمي إلى ميدان سباق من أجل المزايا من وظائف بدءا برئاسة الجامعة و العمادة و رئاسة المجالس العلمية و تحويل التعيينات بمرسوم تنفيذي "كوطات" و ولاءات و علاقات و محاباة و تملق و ريوع و منافع و " بزنسة" علنية بكل شيء ..
ضاع العلم و البحث العلمي و لم يبق منهما شيئا ..و ترأس الجامعات دخلاء عارية على العلم و أخلاقه و مقتضياته ..لا يحملون هما علميا و لا هاجسا وطنيا ..بل و لا هم كفاءات فعلية في تخصصاتهم فيكفي أن النشطاء النقابيين و مركزياتهم أو النشطاء السياسويين و على رأسهم قادة أحزابهم خاصة الموالية للنظام و السلطة الحاكمة أن يدفعوا بحامل دكتوراه و رتبة الأستاذية الجوفاء التي لا تعكس غالبا إلا من رحم ربي الكفاءة بأي حال ليكون بقدرة قادر رئيس جامعة يسير البشر و الأموال و المشاريع ..الخ
أو يكفيه تزكية من هؤولاء و غيرهم ليتم تعيينه رئيسا أو من العمداء و نواب العمداء بنفس الأسلوب البربري الأعرابي الهمجي ..حتى تحولت الجامعة الى حاضنة فساد و تزوير و فضائح جنسية و مالية ...
هنالك أمام وضع مأسوي كهذا من يريد للجامعة أن تنجح في مهمتها و يكون منتوجها الذي سيقود الجزائر غدا فعالا و متميزا و جيدا ...
فلنكبر أربعا لوفاة الجامعة و البحث العلمي ..لقد تحولت الى "سوبرماركت" مفلسا للشهادات و الوظائف و جمع الإمتيازات و التربصات للسياحة في الخارج ...
إلى أين أنتم ذاهبون بالجزائر يا قوم ومالكم صامتون تستمتعون بهذا المستنقع الذي يحمل اسم الجامعة و لا جامعة