في الواقع لقد قال الأستاذ ما ترددت في قوله خشية أن يساء فهمي . فالبكالوريا ليس مقياسا لقدراتك حقا و هناك الكثيرون من المتميزين الذين لم تعكس نتائجهم ذلك بسبب طبيعة الامتحان الفاقد للموضوعية في كثير من المواد و أفضل مثال هذه السنة هو نقاط مادة الفلسفة التي لا يمكن تبريرها مهما حاولنا والا لما ارتفع عدد تقديرات الامتياز الى 250 أو أكثر بعد أن كان أقل من 50 و هل تعلم أنه احصائيا و حسب دراسات أجنبية ان تم تصحيح نفس الأوراق مرة أخرى بعد مدة و من طرف نفس الأساتذة فالنتائح ستكون مختلفة كثيرا و لا يمكن التنبؤ بها لهذا قلت أن البكالوريا ليس معيارا لقياس درجة الذكاء و الموهبة و خير دليل طبيعة أسئلته. و في المستقبل ان واصلت في دراسة الاعلام الآلي ستجد الكثير من الأشخاص الذين لم يرتادوا المدرسة و لكنهم أذكى من أي خريج جامعة.
بالنسبة للدراسة في الخارج فكيف لك أن تتوقع من الدولة أن تمول تكوين أفراد في الخارج مع علمها بأنهم لن يعودوا الى البلد و خير علامة على أنهم لن يعودوا هو تذمرهم من حاله و التجارب في السنوات التي كانت تعطى فيها المنح. من جهة أخرى الدول المتقدمة لا تحتاج الى طلاب فلديها الكثير منهم و انما لكفاءات مكونة قبلا يعني سيرحبون بعد أن يثبتوا أنفسهم في الجامعة حيث يتم تقييمهم على مدى سنوات و ليس امتحان واحد يفقد مصداقيته مع مرور السنوات و الدول الأجنبية على دراية بهذا.
لهذا نصيحتي لك كما قال الأستاذ أثبت كفاءتك في الجامعة و ستفتح لك أبواب التميز في الخارج و في هذا الصدد لتتأكد أن معدل البكالوريا لا يعني شيئا انظر لمعدلات الطلبة في الطب و المدرسة العليا فقد قرأت أن عدد المتخرجين في كان 27 من أصل أكثر من 200 طالب من أصحاب الامتياز دخلوا التخصص فكيف لهم أن يصمدوا في جامعات ال ivy league مثل harvard و MIT و غيرهما.
أنصحك بقراءة قصص كل من أينشتاين و مايكل فاراداي و توماس أديسون و غيرهم الكثير و كلهم تفوقوا على الأوائل أكاديميا من حيث العبقرية و الانجازات وسترى مثلهم في حياتك بعد أن تتخرج من الجامعة وسيجعلونك تعيد التفكير في اعتقاداتك حول هذا الموضوع الذي طرحته.
ا
أرجو أن يكون طرحي موضوعيا و أن تتقبله برحابة صدر لأنه ليس محاولة لانتقاد أحد بل محاولة لعرض الأور من منظور ربما غاب عنك.