منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [] موضوع تعليمي تفاعلي @ الشعر الحر أو شعر التفعيلة @ []
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-18, 14:46   رقم المشاركة : 645
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حوصلة عن بحر الوافر ..

[[ الدرس رقم 11 ]]

[ بحر الوافر .. ]

سنرى بأن هذا البحر متشابه كثيرا مع بحر الهزج ..

بل هو يحتويه
..

[ وزن بحر الوافر ]

وزن البحر الوافر بحسب الدائرة العروضية للخليل بن أحمد هو:

مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ ** مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ

[ استعماله في الشعر العمودي ]



يستعمل تاما [ ست تفعيلات ] ومجزوءا [ أربع تفعيلات ]

[ ضابط البحر الوافر ]

ضابطه هو:


بُحُورُ الشِّعْرِ وَافِرُهَا جَمِيْلُ ** مُفَاْعَلَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ فَعُوْلُ

**

***

صور تفعيلات بحر الوافر ..

أولا - تفعيلات خاصة ببحر الوافر

1- التفعيلة الأولى هي طبعا التفعيلة الأساسية لبحر الوافر وهي:

مُفَاْعَلَتُنْ ..

2- تفعيلة دخلت عليها علة الخرم فصارت صورتها :

فَاْعَلَتُنْ ..

ويمكن نقلها إلى صورة : مُفْتَعِلُنْ [ لمن شاء .. ]

3- أضاف رُوَّاد التجديد في الشعر الحر تفعيلتين على النسيج الإيقاعي وهي ما تسمى بالانزياحات العروضية أي خروج التفعيلة عن أصلها ..
والتفعيلتان هما :

أ/ مَفَاْعِيْلَاْنْ : الناتجة من تذييل تفعيلة بحر الهزج " مَفَاْعِيْلُنْ "

ب/ مُفَاْعَلَتَاْنْ : الناتجة من تذييل التفعيلة السالمة لبحر الوافر " مُفَاْعَلَتُنْ "

ثانياً - تفعيلات بحر الهزج ..

يحتوي بحر الوافر عل كل تفعيلات بحر الهزج

وهي سبع تفعيلات صورها مرت معنا وهي :


مَفَاعِيْلُنْ / مَفَاعِيْلُ / مَفَاعِلُنْ / مَفَاعِيْ [ تُنقلُ إلى : فَعُوْلُنْ] / فَاعِيْلُنْ[ تُنقلُ إلى : مَفْعُوْلُنْ] / فَاعِيْلُ [ تُنقلُ إلى : مَفْعُوْلُ] / فَاعِلُنْ.

خلاصة ..

بالحساب نجد أن عدد تفعيلات بحر الوافر هي إحدى عشرة تفعيلة ؛ سبعٌ منها هي تفعيلات مطابقة لتفعيلات بحر الهزج ..

ولدينا فقط 04 تفعيلات جديدة .. لذلك هجر الشعراء الهزج إلى الوافر فهو يحتوي على تفعيلات الهزج كلها ويزيد عليها مما يتيح للشاعر حرية أوفر

وسنتعرف على ذلك بالتفصيل عندما نتناول الزحافات والعلل ..

لكن حاليا نكتفي بتطبيقات استكشافية حتى نكتسب دُربَةً وأُلفَةً مع بحر الوافر ..

سأدرج لاحقاً تطبيقات خاصة بالوافر من الشعر العمودي والشعر الحر ..

والشكر موصول لطالبتنا النجيبة جميلة على ما أدرجت من قصائد من الشعر الحر .. أرجو أن يعمل عليها من يرى بأنه لا يحتاج إلى مزيد من التمرين ..

***
[ الزحافات والعلل في بحر الوافر ]



[أولا - الزحافات في بحر الوافر ]

لدينا زحافات مفردة ( بسيطة ) وزحاف مزدوج ..

[ 1- الزحافات المفردة ]

يتمثل عملها في تسكين متحرك أو حذف حرف ساكن كما عرفنا ذلك من قبل وهي :

أ / زِحَافُ العَصْبِ.

يتمثل عمله في تسكين الخامس المتحرك من التفعيلة [ مُفَاعَلَتُنْ ] ..

فتتحول صورتها إلى [ مُفَاْعَلْتُنْ ] = //0/0/0 وهي تتفعيلة بحر الهزج ..


لذلك يقترح العروضيون نقلها إلى صورة [ مَفَاْعِيْلُنْ = //0/0/0 ]

زحاف العصب زحاف حسنٌ وكثير في الشعر ..

مثال ذلك قول الشاعر :

أُعَاتِبُهَا وَآمُرُهَا ** فَتُغْضِبُنِيْ وَتَعْصِيْنِيْ

أُعَاْتِبُهَاْ .. وَأَاْمُرُهَاْ ** فَتُغْضِبُنِيْ .. وَتَعْصِيْنِيْ

مُفَاعَلَتُنْ .. مُفَاعَلَتُنْ ** مُفَاعَلَتُنْ .. مَفَاْعِيْلُنْ

ب / زحاف العقل.

يتمثل عمله في حذف الخامس المتحرك من تفعيلة [ مُفَاعَلَتُنْ ] ..

فتتحول إلى صورة [ مُفَاْعَتُنْ ] = //0//0

يقترح العروضيون نقلها إلى صورة [ مُفَاْعِلُنْ = //0//0 ] ..


ملاحظة :

زحاف العقل قبيح وغير مستساغ في بحر الوافر .. فلا يُنصَحُ باللجوء إليه كثيراً.


مثال زحاف العقل قول الشاعر:

منازلٌ لِفَرْتِنَا قِفارٌ ** كأنَّما رُسُومُها سُطُورٌ

مَنَاْزِلُنْ .. لِفَرْتِنَا .. قِفَاْرُنْ** كَأَنْنَمَاْ .. رُسُوْمُهَاْ .. سُطُوْرُوْ

مُفَاْعِلُنْ.. مُفَاْعِلُنْ .. فَعُوْلُنْ ** مُفَاْعِلُنْ.. مُفَاْعِلُنْ .. فَعُوْلُنْ

[ 2- الزحافات المزدوجة ]

هو زحاف مزدوج واحد يدخل على بحر الوافر ..

[ زحاف النَّقص ]

يتمثل عمل هذا الزحاف في عمل زحافين معاً أي:

النَّقْصْ = العصب + الكف ..

والنقص زحاف صالح ومستساغ في بحر الوافر.

حيث يتم تسكين الخامس المتحرك ( بالعصب ) لنتحصل على صورة التفعيلة المعصوبة لبحر الوافر؛ التي ليست سوى تفعيلة بحر الهزج أي [مَفَاْعِيْلُنْ ] . ثم يتم حذف السابع الساكن ( بالكف ) فنتحصل على صورة نهائية هي : [مَفَاْعِيْلُ ] وتسمى تفعيلة مَنْقُوصَةً.

مثال ذلك قول الشاعر :

لِسلاَّمَةَ دارٌ بِحَفِيرٍ ** كباقي الخَلَقِ السَّحْقِ قِفَارُ

لؤسَلْلَاْمَ.. تَدَاْرُنْبِـ .. حَفِيْرِنْ ** كَبَاْقِلْخَ .. لَقِسْسَحْقِ .. قِفَاْرُوْ

مَفَاْعِيْلُ.. مَفَاْعِيْلُ .. فَعُوْلُنْ ** مَفَاْعِيْلُ .. مَفَاْعِيْلُ .. فَعُوْلُنْ

***

[ثانياً - العلل في بحر الوافر ]




هي ثلاث أنواع ؛ علل بالنقص وعلل بالزيادة وعلل تجري مجرى الزحاف ( لا يلزم تكرارها إذا وردت .. )

[ 1- علل بالنقص ]

أ / علة القطف.

عمل هذه العلة مزدوج ..

القطف = العصب + الحذف

فيتوجب أولاً - بالعصب - تسكين الخامس المتحرك فتتحول تفعيلة [مُفَاعَلَتُنْ ] إلى صورة [مُفَاْعَلْتُنْ ] ، ثم نقوم بعدها بفضل علة الحذف بحذف السبب الخفيف (تُنْ) في آخر التفعيلة فتكون التفعيلة المقطوفة بصورة [مُفَاْعَلْ ] ويقترح العروضيون نقلها إلى صورة : [فَعُوْلُنْ ] وكما ترون هي مثل تفعيلة بحر المتقارب السالمة.

مثال ذلك قول امرئ القيس:

لنا غنمٌ نُسَوِّقُها غِزَارٌ ** كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِهَا عِصِيُّ

لَنَاْغَنَمُنْ.. نُسَوْوِقُهَاْ .. غِزَاْرُنْ** كَأَنْنَقُرُوْ .. نَجِلْلَتِهَاْ .. عِصِيْيُوْ

مُفَاْعَلَتُنْ.. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ** مُفَاْعَلَتُنْ .. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ

[ 2- علل بالزيادة ]

هذه العلل أضافها المجددون في الشعر الحر وليست موجودة في الشعر العمودي وهي علة تشبه علة التذييل ؛ حيث يتم إضافة حرف ساكن إلى آخر التفعيلة كما يلي :


أ/ علة إضافة حرف ساكن ( مثل التذييل )

أدخل رواد التجديد علة التذييل ( إن صح التعبير ) في إطار ما يسمى بالانزياحات العروضية ..

ولدينا حالتين :
1- دخول التذييل على التفعيلة السالمة لبحر الوافر أي [ مُفَاعَلَتُنْ] فتتحول إلى صورة [ مُفَاعَلَتَاْنْ ]
2- دخول التذييل على التفعيلة المعصوبة لبحر الوافر أي [ مُفَاْعَلْتُنْ = مَفَاْعِيْلُنْ ] فتتحول إلى صورة [ مَفَاْعِيْلَاْنْ ]
مثال ذلك قول فدوى طوقان في قصيدة " لن أبكي " :

تنادي من بناها الدار

تُنَاْدِيْمَنْ .. بَنَاْهَدْدَاْرْ

مَفَاعِيلُنْ.. مَفَاعِيلَاْن..

وتنعى من بناها الدار

وَتَنْعَىْ مَنْ .. بَنَاْهَدْدَاْرْ

مَفَاعِيلُنْ.. مَفَاعِيلَاْنْ

***

[ 3- علل تجري مجرى الزحاف ]

هما نوعان :

[ 1-3- علة الخزم ]

وهي علة سبق تناولها وقلنا بأنها لا تخص بحراً بعينه دون آخر .. وللتذكير هي زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت أو أول عجزه في الشعر العمودي أو في أول السطر في الشعر الحر.

[ 2-3- علة الخرم ]

هي علة تجري مجرى الزحاف ( ليست لازمة إن وردت في القصيدة ) لها صور متعددة تناولنا بعضها في البحور السابقة ( المتقارب والهزج ) .. ويتغير مُسَمَّاها حسب التفعيلة التي تدخل عليها [ سالمة أو دخلها مؤثر (زحاف) ] ..

وللتذكير ؛ يتمثل عمل هذه العلة في حذف الحرف الأول من الوتد المجموع في أول التفعيلة.

تدخل علة الخرم على بحر الوافر في أربع صور هي :

أ/ علة العَضْبِ.

يتم حذف أول الوتد المجموع من التفعيلة السالمة : [ مُفَاْعَلَتُنْ ] فتصير : [ فَاْعَلَتُنْ = /0///0 ]

يقترح العروضيون نقلها إلى : [مُفْتَعِلُنْ = /0///0]

مثاله قول الشاعر:

إِنْ نزل الشِّتاءُ بدارِ قومٍ ** تجنَّبَ جارَ بيتهمُ الشِّتاءُ

إِنْ نَزَلَشْ .. شِتَاْءُبِدَاْ.. رِقَوْمِنْ ** تَجَنْنَبَجَاْ.. رَبَيْتِهِمُشْ.. شِتَاْءُوْ

مُفْتَعِلُنْ .. مُفَاْعَلَتُنْ.. فَعُوْلُنْ** مُفَاْعَلَتُنْ.. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ

ب/ علة العَقْصْ.

تدخل هذه العلة على التفعيلة المنقوصة [ مَفَاْعِيْلُ ]

يتم حذف أول الوتد المجموع من التفعيلة الأولى المنقوصة [ مَفَاْعِيْلُ ] ( في البيت أو السطر ) فتتحول إلى صورة : [ فَاْعِيْلُ = /0/0/] ويقترح العروضيون نقلها إلى صورة : [ مَفْعُوْلُ = /0/0/ ]

مثاله قول الشاعر :

لولا ملِكٌ رؤُفٌ رحيمٌ ** تداركني برحمتهِ هلكتُ

لَوْلَاْمَ .. لِكُنْ رَؤُفُنْ .. رَحِيْمُنْ ** تَدَاْرَكَنِيْ .. بِرَحْمَتِهِيْ .. هَلَكْتُوْ

مَفْعُوْلُ .. مُفَاْعَلَتُنْ.. فَعُوْلُنْ ** مُفَاْعَلَتُنْ.. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ

ج/ علة القصم.

تدخل هذه العلة على التفعيلة المعصوبة [ مَفَاْعِيْلُنْ ]

تتحول التفعيلة إلى صورة : [ فَاْعِيْلُنْ= /0/0/0] ويقترح العروضيون نقلها إلى صورة [مَفْعُوْلُنْ = /0/0/0 ]

مثاله قول الشاعر:

ما قالوا لنا سدداً ولكنْ ** تفاقم أمرهم فأتوا بِهُجْرِ

مَاْقَاْلُوْ .. لَنَاْسَدَدَنْ .. وَلَاْكِنْ ** تَفَاْقَمَأَمْ .. رُهُمْفَأَتَوْ .. بِهُجْرِيْ

مَفْعُوْلُنْ .. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ ** مُفَاْعَلَتُنْ .. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ

د/ علة الجَمَمْ.

تدخل هذه العلة على التفعيلة المعقولة [ مُفَاْعِلُنْ ]

تتحول التفعيلة إلى صورة : [فَاْعِلُنْ = /0//0]


مثالها قول الشاعر :

أنت خيرُ من ركب المطايا ** وأكرمُهمْ أباً وأخاً وأمَّا

أَنْتَ خَيْ .. رُمَنْ رَكِبَلْ .. مَطَاْيَاْ ** وَأَكْرَمُهُمْ .. أَبَنْ وَأَخَنْ .. وَأُمْمَاْ

فَاْعِلُنْ .. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ ** مُفَاْعَلَتُنْ .. مُفَاْعَلَتُنْ .. فَعُوْلُنْ

ملاحظة :
علة الخرم عموماً علة غير مستساغة ، ولا نصادفها في صورها الأربع المذكورة عدا صورتها الأولى ( وهي قليلة أيضا ) ..

***
انتهينا من بحر الوافر ..

تحياتي ..










رد مع اقتباس