السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم هو جميل أن نجتمع مع بعضنا في أجمل أيام العام
رمضان الكريم الذي كان ولازال مميز بأيامه و لياليه
رمضان هذا العام حمل معه أحداثا كثيرة لي و للجزائريين و للأمة الإسلامية أجمع
نسأل الله أن يُصلح لنا أحوالنا و أحوال المسلمين أجمعين
يبدأ يوم رمضان من السحور و الذي اعتاد فيه الجزائريين على تناول الكسكس بالزبيب و اللبن وهو حقا لذيذ جدا
إلا أننا هذا العام غيرنا البرنامج ليصبح سحورنا قهوة و علبة فلان و حبات تمر بالحليب
بعدها يذهب الزوج للمسجد للصلاة و البقاء حتى موعد الذهاب للعمل و هكذا يبدأ يومه
حتى يعود في المساء بعد صلاة العصر ليأخذ قسطا من الراحة حتى قرابة المغرب
يذهب للصلاة كما ثم يعود للافطار و بعدها التراويح ..
أما عني فبعد صلاة الفجر أجلس لأقرأ ما تيسر لي من القرآن عسى الله ييسر لنا ختمه أكثر من مرة
ثم بعد طلوع الشمس أنام قليلا حتى يقوم المنبه الطبيعي الخاص بيوهو ابنتي التي استيقظ يوميا على صراخها أمي انا جوعانة ، ليبدأ يوم العمل و الحمد لله
عمل المنزل ينقسم إلى أقسام أعمال روتينية كالفرز و الكنس و المسح و أعمال كمالية
التي ألغيتها هذا العام و أعمال رمضانية و هي متعلقة بالإفطار و ما يخص أيام رمضان ...
و يتخلل فترات العمل اليومي مقتطعات للصلاة و قراءة القرآن و أخذ بعض دقائق لنوم خفيف لشحن البطارية ...
أكلنا ليس ببسيط و ليس بمكلف كثير ، هو شربة و طبق رئيسي و مقبلة و سلطة و ماء و قهوة فاكهة ان توفرت و الحمد لله
يبدأ وقت الطهي في حدود الخامسة بعد العصر
ومتى أكملت أذهب لأرتاح قليلا أو أنجز ما تبقى من اعمال المنزل
______________
أكيد شهر رمضان هو شهر الخيرات و التكافل بين الناس لذا كل عام نحدد برنامج معين على حسب مقدرتنا
لإستضافة بعض الناس للإفطار معنا
هذا العام لم يكن البرنامج مزدحم للأسف.
كل نهاية أسبوع نستضيف أهل الزوج الأب و الأم و الإخوة
و في اليوم الثاني المتزوجون منهم .
و بعد يومين نستضيف ثلاثة أو أربعة من العمال البعيدين عن بيوتهم ..
وبعد يومين نستضيف عائلة من جيراننا
لنعيد البرنامج أسبوعيا على نفس المنوال
وقد وفقنا الله لحد الآن في تطبيقه و الحمد لله
وهكذا ينتهي يومنا مع التراويح لنبدأ يوم جديد بأحداث جديدة .
نسأل الله أن يرزقنا خير مافي هذا الشهر و يُيسر لنا الطاعات و نيل المغفرات .
ونسأل الله أن يرزقنا رؤية ليلة القدر و أن يستجيب دعواتنا .