احذري السخرية والاستهزاء
الناس جميعا لآدم عليه السلام، وآدم من تراب.. فهل يليق لمن أصله التراب أن يسخر من أحد أو يستهزئ بالآخرين؟!
ألا يا أيها الإبريــ *** ـقُ ما لك والصلف
فما أنت بلور ***وما أنت من صدف
وما أنت إلا كالـ***أباريق كلها
تراب مهين قد ***ترقى إلى خذف
قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ{[الحجرات:11].
ومعنى السخرية: الاستهانة والتحقير، والتنبيه على العيوب والنقائص، على وجه يضحك منه، وقد يكون ذلك بالقول، وقد يكون بالمحاكاة في الفعل والقول، وقد يكون بالإشارة والإيماء.
قالت عائشة رضي الله عنها: حاكيت إنساناً، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «والله, ما أحب أني حاكيت إنساناً ولي كذا وكذا» [رواه أبو داود والترمذي, وصححه].
فاتقى الله – أختي المسلمة - وحافظي على دينك، وإياك أن تسخري أو تستهزئي بأحد من عباد الله، وبخاصة أهل الصلاح والاستقامة. قال الشيخ ابن باز: (الاستهزاء بالإسلام أو بشيء منه كفر أكبر، ومن يستهزئ بأهل الدين والمحافظين على الصلوات من أجل دينهم ومحافظتهم عليه يعتبر مستهزئا بالدين، فلا يجوز مجالسته, ولا مصاحبته، بل يجب الإنكار عليه والتحذير منه, ومن صحبته).