منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ¨°o.O(«۩☼۩ «درر إيمانية وجواهر رمضانية << اليوم الأول >>::★أم الشَّيماء★ ::۩☼۩»)O.o°¨
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-06, 02:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم الشَّيماء
❄ سوار الوقار لحرفٍ مِدرار❄
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ا<<العمرة في رمضان>>

قلبي يذوب إليك من تحنانه °°°°°°°°°°°ويهيم شوقا في رباك ويخضع
فَإذا ذُكِرتِ فَأَدمُعِي مُنْهَلَّة °°°°°°°°°°°°وَالنَّفْسُ مِن ذِكْراكِ دَوْماً تُوْلَعُ

كلنا يرغب في الذهاب إلى مكة ،وإلى زيارة بيت الله الحرام ،وكل من زاره لا ينصرف عنه إلا وقلبه موجع ، والحنين يشده إلى العودة إليه مرات ومرات .
ما سر هذه اللهفة إلى البيت العتيق؟ ، ولماذا تشتاق النفوس إلى هذا المكان بالذات؟ ، لماذا يحرم الواحد منا نفسه من الكماليات وربمامن بعض الضروريات ، فيجمع الدينار على الدينار ويتحين الفرص والمناسبات ،ويتخذ جميع الأسباب ، للوصول إليه مع ما في ذلك من مشاق على الأبدان
إنّها وبلا شك إستجابة فطرية لنداء رباني في قوله تعالى << وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجّ عميق >> الآية 27 من سورة الحج.
وهي أيضا استجابة لدعوة سيدنا ابراهيم << رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ>> الآية 37 من سورة إبراهيم
إذن هي رحلة قلوب مشتاقة ،وأرواح منقادة وقد قال ابن الجوزي << اعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالأقدام، وإنما يقطع بالقلوب >>
لقد دعا إبراهيم ربه فاستجاب الله دعوته إلى يوم الدين ، وتحركت قلوبنا شوقا إلى مكة ، وما هي مكة ؟ إنها أحب البلاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جعل الله فيها بيته العتيق وشرفه بإضافته إلى نفسه ، وكتب أجر صلاة فيه بمئة ألف صلاة فيما سواه (إلا المسجد النبوي والمسجد الأقصى)، كما أذن للمسلمين بشد الرحال إليه ،وجعله مقصدا لهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام .
ومن لطف اللطيف بعباده وحتى لا ينفضوا عن بيته ،ولا تحترق قلوبهم حسرة بعد انقضاء موسم الحج وخاصة لمن لم يوفق إليه ، شرع لهم إلى جانب الحج مرة في السنة أداء مناسك العمرة في كل وقت من العام و خصص لها ما هو أعلم به من الأجر ، حيث جعلها كفارة للذنوب والخطايا ، في قول الرسول صلى الله عليه وسلم << العمرة على العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة >> وحث على أدائها في قوله << تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة >>.
ولأن الأجر يتضاعف في المكان والزمان الفاضلين ، ولأن رمضان هو أفضل الشهور عند الله ، نجد الكثير من المسلمين يحرصون على أداء مناسك العمرة فيه ، وحق لهم أن يحرصوا على ذلك ونبينا الكريم قد بين لنا فضل العمرة في رمضان في حديث صحيح رواه البخاري حيث قال صلى الله عليه وسلم << عمرة في رمضان تعدل حجة معي >>
فطوبى لمن كان في استطاعتهم أداء العمرة في هذا الشهر الفضيل وهنيئا لهم أجر حجة مع رسول الله ، هنيئا لهم بمضاعفة الأجر والحسنات ، ويااا الله فيما سيلاقونه من نفحات ونسمات يزيدها عظمة المكان والزمان تأججا .
فيا أخية إن كنت ممن وسع الله لها في الرزق ، فسارعي واغتني العمر في زيارة بيت الله الحرام ، إن لم يكن حجة - لأن القرعة لم تصبك -فاجعليها عمرة ، وتحيني لها الشهر الفضيل ،ويالحظك في الدارين إن كانت في العشر الأواخر منه ، حيث تسمو الأرواح وتهفو القلوب ، وتتجردين من كل نقيصة دنيوية فتسبحين بإيمانك مع ملائكة الرحمان وتترفعين عن كل متع الدنيا وشهواتها ، ولن تتعلق نفسك إلا بما وعد الله عباده المؤمنين من أجر وثواب ، فتعودين وقد صفت نفسك ، وقويت صلتك بربك ، وزاد تمسكك بدينك ، ولن يبقى في قلبك من متع الدنيا شيء إلا العودة إلى هذا المكان مرات ومرات .
لا تترددي بدعوى المشقة التي ستلاقينها مع الصيام ،فإن الذي أعطى كل هذا الفضل للعمرة في رمضان كفيل بأن يبارك لك في صحتك ووقتك وهو الذي سيهون عليك الصعاب ويعطيك المقدرة على تحملها ، وسوف لن يحرمك من الأجر المضاعف جراء التعب المضاعف وهذا ما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها << إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك >>، كيف لا والعمرة مع الحج هما أحد الجهادين لقوله عليه السلام << الغازي في سبيل الله ، والحاج والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم >> فهل يكترث الذاهب إلى الجهاد عما سيبذله من جهد ، أو عما سيصرفه من مال ؟؟؟؟
فاللّهمّ إنّا نسألك في هذا اليوم المبارك ، مسألة المساكين وندعوك دعاء المضطرين ، أن ترزقنا عمرة في رمضان ، وأن تجعلها في العشر الأواخر منه ، وأن تقبلها منا ، وتكتب لنا بها أجر حجة مع نبينا محمد عليه أفضل وأزكى التسليم .










رد مع اقتباس