حسب رأي الشخصي المتواضع أن هذه المؤامرة الخسيسة المتمثلة في تسريب امتحان البكالوريا لا تستهدف شخص الوزيرة بن غبريط ..ان عملية التسريب كانت مدروسة عبر مراحل من طرف حوت كبير ..الهدف الحقيقي من وراء كل ذلك هو اخراج أبنائنا التلاميذ للشارع ومن ثم تغذية ذلك التذمر وتحريف الأمر الى امور اخرى ..أيها الافاضل انه صراع أجنحة السلطة .ولهذا الهدف الحقيقي هو ضرب استقرار البلاد وبتعبير أدق يردون التخلاط .
تسريب امتحان البكالوريا خارج مسؤولية الوزيرة لأنه امتحان دولة فهي مسؤولية مشتركة .لوبقي الأمر في نطاقه الضيق وهو (الغش .وتسريب امتحانات بعد فتح الاضرفة في المراكز فهذا طبعا يقع على عاتق ومسؤولية الوزيرة .لكن تسريب الامتحانات وبهذا الشكل 24 ساعة قبل الاختبار الأمر بات واضحا وجلي .ولهذا أرى من واجبنا كمربين توجه النصح لأبنائنا كل حسب موقعه بعدم الانسياق وراء هذه المؤامرة لأن لو قدر الله وانفلتت الامور فالخاسر الأكبر هو نحن وأبنائنا .فالقضية أكبر مما نتصور وبعيدا عن لغة الخشب والاسطوانة المشروخة التي صدعت رؤوسنا ...المؤامرة الخارجية ...المؤامرة من الداخل ومن بني جلدتنا لا هم لهم الا الخلود في الكرسي ..فهؤلاء يحرقون الارض ومن عليها من أجل الكرسي .وفي هذا المقام تنطبق المقولة الشهيرة (( الثيران تتناطح والدهك يطيح على البرواق) البرواق نبتة معروفة عندنا ..ربي يحفظ وطننا وابنائنا وارضنا من هذه الكائنات المريضة .