إلا إله إلا الله
=
لا إله بحق إلا الله
=
لا معبود بحق إلا الله
المألوه= المحبوب= المعبود
لأنه ثبت وجود آلهة ومعبودات(1) كثيرة من هوى وحجر وبشر وشجر............... وهي آلهة باطلة، وعبادتها باطلة، لأنها لا تستحق ذلك، في حين الإله الحق هو الله جل جلاله، وبالتالي هو المعبود بحق لا يشاركه في هذا الحق أحد سواه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أمّـــــــا
اقتباس:
1- ٲن معنى لا إله إلا الله: أى لا موجود إلا الله، وهذا تفسير ٲهل الاتحاد.
|
فالقول: لا موجود إلا الله، قول صحيح، فالله كان موجودا ولم يكن معه شيء، وكل شيء أوجده سبحانه من عدم، من لا شيء، بالكلمة: كن فيكون، لأنه أول بلا بداية، لكن جعلها مرادفا للتوحيد الذي أراده الله خطأ وله مقتضيات خطيرة، منها الاعتقاد بوحدة الوجود، الذي ذهب إليه ابن عربي وابن سبعين وغيرهم، بل قال ابن عربي: أن الكون وهم، أي الكل هو ذات الله، تعالى الله عن ذاك وتقدس.
اقتباس:
2- ٲن معناها: لا معبود موجود إلا الله، وهذا باطل، لأنه يلزم منه أن كل معبود عبد بحق أو باطل هو الله.
|
كما يؤدي إلى وحدة الوجود أيضا
اقتباس:
4- وقيل معناها لا حاكمية إلا الله، وهذا أيضا جزء من معناها وليس هو المقصود لأنه بهذا المعنى تفسير ناقص لا يكفي .
|
نعم هو جزء من التوحيد، فالواجب على العابد الموحّد تحكيم شريعة الله في خاصة نفسه قدر ما استطاع، وواجب على القاضي أو الأمير أو الحاكم أو الإمام الاحتكام إلى شريعة الله في خاصة نفسه، وتطبيقها والتحاكم إليها مع من هم تحت رعايته وضمن مسؤوليته، لكن اعتمادها وحدها كتعريف للتوحيد مفصولة عن تحديداتها الصحيحة قد يفضي إلى النزعة الحرورية التكفيرية، التي تدندن دوما حول "لا حكم إلا لله" وتكفر من وقع في الكبائر دون استحلال لها.
اقتباس:
- ومنها ٲنه لا قادر على الاختراع إلا الله، ولا مستغن عما سواه، مفتقر إليه كل من عداه إلا الله، وهذا القول منسوب لبعض ٲئمة المتكلمين،
|
هذا قول فلسفي صحيح في ذاته، لو قيل عن قدرة الله جل وعلا، لكنه لا يفسر معنى وحقيقة توحيد الإلوهية/العبودية، بل هو أشبه بالمناجاة ووصف الله بعظيم قدرته، دون الوقوف على حقيقة الإلوهية، التي تتم بالخضوع لما أراد الله بعد تحقيق الإيمان به سبحانه.
وشكرا لك أختاه
رزقنا الله وإياك وجميع المسلمين حسن الخاتمة على كلمة التوحيد وعلى ملة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وجعله تعالى شفيعنا يوم الزحام.
ـــــــــــــــــ
(1) - تذكر المصادر التاريخية أن اليونان القديمة وحدها كان فيها أكثر من عشرة آلاف إله تعبد من دون الله، لكل شيء إله، وكلها عبدت، وهي لا تستحق هذه العبادة، لأنها أوهام وأساطير وميثولوجيات وأوثان وأصنام اخترعها الانسان بوسوسة الشيطان، وعبادة أولئك الجهلة المشركين غير مجدية لهم، بل ستكون وبالا عليهم يوم الحساب، لأن العبادة باطلة لآلهة باطلة فكانت باطل بني على باطل، وما بني على باطل فهو باطل.