لعلكم شهدتم في الايام الاخيرة الحملة التي شنتها بعض الجهات على المتعامل "جيزي".. و اضطر بعدها المتعامل لتخفيض التسعيرة و منح بعض الامتيازات لمشتركيه..
لكن الأسئلة التي تطرح نفسها: لماذا استغلت القضية الفلسطينية في الموضوع؟
انا لا ادافع عن جيزي و لكن في بعض الاحيان يدفعنا العدل و الانصاف الى وجوب قول الحق مهما كان الطرف..
جيزي و منذ بداية نشاطها وفرت خدماتها باحترافية .. لكن هل يبرر هذا استعمال اساليب دنيئة و المتاجرة بالقضية الفلسطينية كما يتاجر البعض بالقضايا الوطنية لصالحه و لتخوين الخصوم.؟
و بالنظر لدعم الصهاينة... فنحن كجزائريين اصابتنا اعاقة انتاجية جعلتنا لا نصنع ابرة و كل اعتمادنا على ما ياتينا من وراء البحر و هناك مئات الالاف من المنتجات تدخل فيها الصناعة الاسرائيلية و تمر الينا سواء عبر بوابات الغرب او الشرق...فلماذا تسلط الاضواء على جهة واحدة فقط؟
الدناءة ان تستغل عواطف الناس لتحقيق الارباح و كسر الخصوم... وللاسف الشعب الجزائري يشطح مع كل اغنية يسمعها دون تبصر او تثبت..
و النتيجة ايها الجزائري انك ربما بمساهمتك في حملة كهذه ربما تغلق شركة جيزي و يفتح رئيسها فرعا لشركته في دولة اخرى لكن عشرات الالاف من الجزائريين سيصبحون بلا عمل و معهم عائلاتهم !!!!
من جهة أخرى ديننا لم يحرم التجارة مع غير المسلمين سواء كانوا يهودا او غيرهم لكن حدد شروط التجارة ان تكون وفق الشرع و قد كان الصحابة يتاجرون في سوق المدينة مع التجار اليهود فلم يمنعهم رسول الله ... و لكنهم غلبوا اليهود بحسن المعاملة و صدق التعامل .