منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز [] موضوع تعليمي تفاعلي @ الشعر الحر أو شعر التفعيلة @ []
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-20, 18:08   رقم المشاركة : 244
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ..

[ حوصلة عن بحر الرجز ]


تعريف

بحر الرجز هو من أسهل البحور .. حتى أنه يسمى مَطِيَّة الشعراء .. ويسميه بعضهم حمارالشعراء [أكرمكم الله ] ..

وزن بحر الرجز حسب الدائرة العروضية هو:

مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ ** مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ

[ لاحظوا أن لدينا هنا شطرين .. كل شطر من 03 تفعيلات .. وهذا بالنسبة للشعر العمودي ..

أما في الشعر الحر فالشاعر حر في عدد التفعيلات التي يأتي بها في كل سطر .. كما سنبين لاحقا ..

تنبيه ..

في الشعر الحر لا نستعمل مصطلح " البيت الشعري " بل نقول " السطر " ..

ضابط بحر الرجز ..

أي المثال الشهير الذي يسمح بحفظه و التدرب عليه هو :

فِي أَبْحُرِ الأَرْجَازِ بَحْرٌ يَسْهُلُ ** مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُ

***

الأمثلة:

نتناول أمثلة من الشعر العمودي أولا حتى نتقن فهم التفعيلة و تقطيع البيت .. ثم نتناول شعرا حرا ..

1-
الْقَلْبُ مِنْهَا مُسْتَرِيْحٌ سَالِمٌ *** وَالْقَلْبُ مِنِّيْ جَاهِدٌ مَجْهُوْدُ
2 -
أَيَّ مَكَانٍ أَرْتَقِيْ *** أَيَّ عَظِيْمٍ أَتَّقِيْ
3- قدْ هاج قلبيْ منزلٌ ** من أمِّ عمرٍو مقفرُ
4- دارٌ لِسَلْمَى إذْ سُلَيْمَى جارةٌ ** قَفرًا تُرى آياتُها مِثْلَ الزُّبُرْ


كرروا قراءة هذه الأبيات حتى تنطبع نغمتها الموسيقية في أنفسكم وقارنوها بالبيت الضابط للبحر أعلاه ..

فأهم شيء هو النغمة و اكتساب الأذن التي تحس بالتفعيلة و الموسيقى التي فيها ..

*****

تفعيلة بحر الرجز ..

يجب أن نعرف مكونات تفعيلة بحر الرجز الأساسية وتسمى تفعيلة " سالمة " .. إذا كانت = مُسْتَفْعِلُنْ ..

ولماذا سالمة ؟ الجواب لأننا لم ندخل عليها أي تغيير كما سنرى في دروس متقدمة .

***

إذا لاحظوا أن التفعيلة الأساسية السالمة تتكون من 07 حروف ..

فهي تفعيلة سباعية ..

لكنها تقسم في علم العروض إلى أجزاء لها تسمية خاصة :

وهي : أسباب وأوتاد وفواصل .. ؟

1-
الأسباب .. :

مفردها سبب وهو مكون من حرفين متتابعين .. وهما نوعان :

أ / سبب خفيف: فيه حرف متحرك [ بضمة أو فتحة أو كسرة ..] متبوع بحرف ساكن ..

ب/ سبب ثقيل: مكون من حرفين متحركين ..

2-
الأوتاد ..

مفردها وتد .. وهو مكون من 03 حروف .. وهما نوعان أيضا :

أ/ وتد مجموع: حرفين متحركين متبوعان بحرف ساكن ..

ب/ وتد مفروق: حرفين متحركين بينهما حرف ساكن ..

3-
الفواصل

مفردها فاصلة .. وهما نوعان :

أ/ فاصلة صغرى: تتكون من تتابع 03 حروف متحركة يليها حرف ساكن ..

ب/ فاصلة كبرى: تتكون من تتابع 04 حروف متحركة يليها حرف ساكن ..

***

والسؤال : كيف تُقَطَّع " مستفعلن " ؟

كم فيها من الأسباب و الأوتاد .. ؟ أو الفواصل .. ؟

الجواب :

تقسم مستفعلن كما يلي :

مُسْ : وهو سبب خفيف ..

تَفْ : وهو سبب خفيف أيضا ..

عِلُنْ : هو وتد مجموع ..

***

نأتي الآن إلى الترميز للتفعيلات وهو ما يسهل التقطيع والتعرف على التفعيلات و الوزن ..

أولا : اتفق العروضيون على أن يُرمز لكل حرف متحرك بـ : /

ثانيا : يُرمز لكل حرف ساكن بـ : 0

**

وعليه فرمز مُسْتَفْعِلُنْ هو : /0/0//0

/0 تقابل السبب الخفيف : مُسْ

/0تقابل السبب الخفيف الثاني : تَفْ

//0تقابل الوتد المجموع عِلُنْ

***

الزحافات والعلل.


سؤال 01: ما الفائدة من التعرف على مختلف الأشكال التي تَرِدُ بها تفعيلة بحر الرجز ؟
الجواب :

رغم أننا تعرفنا على قواعد الكتابة العروضية .. أي كتابة الشعر كما ننطقه من خلال القواعد الـ 17 التي تقدمت .. فإن ذلك لا يكفي .. و لا يعصمنا من الوقوع في الخطأ في تقسيم البيت إلى وحدات هي تفعيلاته .. التي إن أخطأنا فيها انكسر البيت الشعري واختلت موسيقاه ..

وبالتالي فإن التعرف على التفعيلة وتمييزها بوضوح، سواءٌ أكانت سالمة أو دخل عليها مؤثر، هو أهم جزء في علم العروض ..

[ كما أن هناك تشابها بين بعض تفعيلات البحور ]

فالتمكن من ذلك يسمح بصقلِ موهبة الشاعر، وتهذيبها، وتجنيبها الخطأَ والانحرافَ في قول الشِّعر .. ولذلك يحتاج كل هاوٍ وكل شاعر مبتدئ إلى إتقان هذا العلم ..

*****

سؤال 02 : لماذا نضطر إلى إدخال المؤثرات على التفعيلة الأصلية ؟؟ لتنتج عدة صور جديدة لها ؟
الجواب :

يكمن الجواب في عدة نقاط :

1- قد يُكسِبُ تغييرُ التفعيلة المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع وخِفَّةً لا تتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية ..
2- في تلك التغييراتِ فسحةٌ للشعراء، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر.. فهي تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه، وحالته النفسية واللغوية .. كما أن لها الفضل في التعدد الفني الكبير في الشعر العربي ..

*****

سؤال 03 :

ما ماهية تلك التغييرات ؟ ما الذي يحدث للتفعيلة الأصلية ؟

[ نُذَكِّرُ بأن تفعيلتنا الأصلية في بحر الرجز هي : مُسْتَفْعِلُنْ ]
و ستقتصر دراستنا عليها وعلى بحر الرجز حتى لا تتشعب بنا الأمور كما اتفقنا من قبل ..

الجواب
:

قد يدخل على تفعيلتنا الأصلية " مستفعلن " تغيير في حروفها [بالنسبة للشعر العمودي ] تتمثل في :

1-
تسكين متحرك ..

2-
حذف حرف ساكن أو أكثر ..

تنبيه
!

[
التغييرات قد تكون أكثر مما ذكرنا (في تفعيلات البحور الشعرية الأخرى ) .. فقد تكون بتغيير هيأة التفعيلة أو بزيادة حرف أو أكثر لكن ذلك لا ينطبق على تفعيلة بحر الرجز في الشعر الحر كما في الشعر العمودي .. فلنترك لكل حادث حديث]

تلك المؤثرات التي تحدث لتفعيلتنا تنقسم إلى نوعين : وهما:

1- النوع الأول يسمى : الزَّحَاف ..
2- النوع الثاني يسمى : العلة ..

وسوف نتناولها واحدة واحدة بالتدريج .. ومع التمارين بدءا من المداخلة التالية.. فصبرا .. ..

*******

الزَّحَاف

تذكير :

عرفنا في دروس سابقة أن التفعيلة تتكون من أسباب وأوتاد وفواصل ..

ورأينا أيضا (في نفس الدرس) بأن تفعيلة بحر الرجز (الأساسية) تتكون من سببين خفيفين ووتد مجموع ..

*****

والآن ما هو الزحاف ؟ وعلى ماذا يدخل ( ماذا يصيب ) في التفعيلة ؟؟


الجواب
:

أولا: الزحاف لغةً معناه الإسراع [ يعني هو يجعل الوحدات الموسيقية خفيفة .. ] .. واصطلاحا (في علم العروض) هو تغيير مختص بالأسباب وتحديدا " بثواني الأسباب " : معنى ذلك أنه يصيب الحرف الثاني من السبب ..

مثال : في تفعيلة مستفعلن لدينا سببين خفيفين هما :
مُسْ ..
تَفْ ..

وكل منهما معرض لدخول الزحاف عليه ..

ثانيا : يمكن أن يدخل الزحاف على كل تفعيلات البيت الشعري في بحر الرجز .. [العروض والضرب والحشو ..] وإذا حل لم يلزم تكراره في بقية القصيدة ..

وللعلم فإن البيت في الشعر العمودي يقسم، لو أخذنا بحر الرجز كمثال، إلى :

مستفعلن مستفعلن مستفعلن ** مستفعلن مستفعلن مستفعلن
التفعيلات الملونة بالأسود = تسمى حشو ..
التفعيلة الملونة بالأخضر = تسمى عروض ..
التفعيلة الملونة بالأحمر = تسمى ضرب ..

أما في الشعر الحر فلا نلتزم بذلك التقسيم كما سبق بيانه ولنا أن نضع أي عدد من التفعيلات في كل سطر [واحدة أو أكثر ..] ولا نلتزم أيضا بقافية موحدة لكل القصيدة ..

الخلاصة
.

في الشعر الحر [ كما في الشعر العمودي ] يمكن أن يصيب الزحاف أي تفعيلة من القصيدة. ..

ثالثا : صورة الزحاف .. ؟؟

ينحصر عمل الزحاف في حالة بحر الرجز في:

1-
حذف حرف ساكن أو أكثر .. وله ثلاث صور سنتناولها وهي :

*****

أولا - زحاف الخَبْنْ
..

يتمثل دخوله في حذف الحرف الثاني الساكن من تفعيلة بحر الرجز .. أي ثاني السبب الأول وهو " مُسْ "
تتحول التفعيلة مُسْتَفْعِلُنْ بعد دخوله عليها إلى : مُتَفْعِلُنْ .. [بسبب حذف حرف السين ]
ونلاحظ أنها بعد أن كانت مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع كما يلي:
مُسْ تَفْ عِلُنْ== ورمزها في التقطيع = /0/0//0
وبعضهم يعبر عنها بـ: لَا لَا نَعَمْ[ من أجل التغني بنغمتها .. ]
صارت مكونة من وتدين مجموعين كما يلي :
مُتَفْ عِلُنْ== ورمزها في التقطيع = //0//0

وبعضهم يعبر عنها بـ: نَعَمْ نَعَمْ[ من أجل التغني بنغمتها كما تقدم .. ]

*****

أكتفي بهذا القدر حتى أرى متابعتكم وأسئلتكم

ثم نواصل مع بقية الزحافات ..

*****

ثانيا - زحاف الطي ..

يتمثل دخوله في حذف الحرف الرابع الساكن من تفعيلة بحر الرجز .. أي ثاني السبب الثاني وهو " تَفْ "
تتحول التفعيلة مُسْتَفْعِلُنْ بعد دخوله عليها إلى : مُسْتَعِلُنْ .. [بسبب حذف حرف الفاء الساكن ]
ونلاحظ أنها بعد أن كانت مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع كما يلي:
مُسْ تَفْ عِلُنْ== ورمزها في التقطيع = /0/0//0
صارت مكونة من سبب خفيف+ فاصلة صغرى كما يلي :
مُسْ تَعِلُنْ== ورمزها في التقطيع = /0///0

*****

ثالثا - زحاف الخَبْلْ ..

زحاف الخبلْ هو آخر زحاف يمكن أن يدخل على تفعيلة بحر الرجز ..

يتمثل دخوله في حذف الحرف الثاني والرابع الساكنين من تفعيلة بحر الرجز .. أي أن الخبل هو خبن + طي ويسمى زحافا مزدوجا لذللك السبب ..
تتحول التفعيلة مُسْتَفْعِلُنْ بعد دخوله عليها إلى : مُتَعِلُنْ .. [بسبب حذف حرف السين والفاء الساكنين .. ]
ونلاحظ أن التفعيلة التي كانت مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع كما يلي:
مُسْ تَفْ عِلُنْ== ورمزها في التقطيع = /0/0//0
صارت مكونة من فاصلة كبرى كما يلي :
مُتَعِلُنْ== ورمزها في التقطيع = ////0

***************

العلل في بحر الرجز.


سؤال : ما هي العلة ؟؟

العلة لغة المرض والسبب .. أما اصطلاحا فيجب أن نميز بين الشعر العمودي والشعر الحر ..

أولا
:

بالنسبة للشعر العمودي .. [ نبينها حتى لا يكون هناك أي غموض ..] تعرف العلة بأنها تغيير يطرأ على الأسباب والأوتاد منالعَروض أو الضرب..

ثانيا
:

بالنسبة للشعر الحر نقول بأن العلة تدخل على التفعيلة الأخيرة من السطر الشعري ( ما يقابل البيت ..) وذلك كما هو واضح لأن الشعر الحر لا وجود فيه لبنية البيت المكون من شطرين [ صدره وعجزه .. ]

ثالثا
:

بالنسبة للشعر العمودي ينص أهل العروض على أن العلة إذا حلت لزمت، بمعنى أنها إذا وردت في البيت الأول من القصيدة الْتُزِمَتْ في جميع أبياتها.. مع استثناء ليس محل اهتمامنا حاليا ..
أما بالنسبة للشعر الحر فلا يلزم ذلك .. فقد ترد العلة دون الالتزام بها في كل القصيدة ..

سؤال : ما أنواع العلل ؟؟

العلل نوعان: علل بالزيادة (حرف أو اكثر ..) أو بالنقصان (حرف أو اكثر ).

أولا: علل بالزيادة ..

تكون بزيادة حرف أو حرفين في آخر التفعيلة .. وهما نوعان : التَذْيِيلُ و التَرْفِيلُ


1- علة التذييل

وهي زيادة حرف ساكن على الوتد المجموع [ //0 ] في التفعيلة الأخيرة من السطر ..
وتصبح صورة مُسْتَفْعِلُنْ هي = مُسْتَفْعِلُنْ نْ..
ويمكن كتابتها بصورة = مُسْتَفْعِلَانْ ..
ويصبح وزنها = /0/0//00
مثالها قول الشاعر سميح القاسم [شعر حر ..] :

أَسْنَدْتُ ظَهْرِي لِلْجِدَارْ ..
نكتبها عروضيا : أَسْ نَدْ تُظَهْ .. رِي لِلْ جِدَا .. رْ ..
وكتابة التفعيلات : مُسْتَفْعِلُنْ .. مُسْتَفْعِلُنْ نْ ..
أو :


مُسْتَفْعِلُنْ .. مُسْتَفْعِلَانْ ..

والوزن : /0/0//0 .. /0/0//00 ..

*****

2 - علة الترفيل



تنبيه :

في الشعر العمودي لا تدخل هذه العلة على تفعيلة بحر الرجز بل على تفعيلتي البحرين الكامل والمتدارك .. لكنها تدخل على تفعيلة بحر الرجز في الشعر الحر ..

تعريف الترفيل
:

هي زيادة سبب خفيف[ /0 ] على الوتد المجموع [ //0 ] من التفعيلة الأخيرة في السطر ..
وتصبح صورة مُسْتَفْعِلُنْ هي = مُسْتَفْعِلُنْ تُنْ..

ويمكن كتابتها بصورة = مُسْتَفْعِلَاتُنْ ..

ويصبح وزنها = /0/0//0/0
مثالها قول الشاعر صلاح عبد الصبور [شعر حر ] :

يُنْبِئُنِي هَذَا المَسَاءُ أنَّنِي أَمُوتُ وَحْدِي ..
نكتبها عروضيا : يُنْ بِئُنِي .. هَا ذَلْ مسا .. ءُأَنْ نَنِيْ .. أَمُوْ تُوَحْ .. دِيْ ..
وكتابة التفعيلات : مُسْتَعِلُنْ .. مُسْتَفْعِلُنْ .. مُتَفْعِلُنْ .. مُتَفْعِلُنْ تُنْ ..
التفعيلة الأخيرة " مُتَفْعِلُنْ تُنْ" يمكن كتابتها : مُتَفْعِلَاتُنْ ..
والوزن : /0///0 .. /0/0//0 .. //0//0 .. //0//0/0

*****


ثانيا : علل بالنقص


سنتناول هنا ما تبقى من علل وهما اثنتان .. وهي بسيطة فتابعوا

تنبيه :

ننبه هنا أيضا أن هذه العلل تدخل العَروض والضرب بالنسبة للشعر العمودي أما بالنسبة للشعر الحر فهي تدخل على آخر تفعيلة في السطر ..

صورتها
:

تكون بنقصان حرف أو أكثر من التفعيلة الأخيرة ..
وهي :

1- علة القطع.

صورة هذه العلة هي حذف الحرف الساكن من الوتد المجموع [ //0 ] في آخر التفعيلة ثم تسكين ما قبله..
فتصبح تفعيلة [ مُسْتَفْعِلُنْ ] السالمة بعد دخول علة القطع عليها : [مُسْتَفْعِلْ]

كما تصبح تفعيلة [ مُتَفْعِلُنْ ] المخبونة بعد دخول القطع عليها : [ مُتَفْعِلْ] .. ويقترح الخطيب التبريزي نقلها إلى صورة : [ فَعُوْلُنْ ]

2-
علة الحَذَذْ.

تنبيه :

هذه العلة أيضا لا تدخل على تفعيلة بحر الرجز في الشعر العمودي .. بل فقط في الشعر الحر ..

صورتها
:

صورة هذه العلة هي حذف الوتد المجموع[ //0 ] من آخر التفعيلة في نهاية السطر ..

فإذا أخذنا تفعيلة [ مُسْتَفْعِلُنْ ] وأدخلنا عليها علة الحذذ
تصبح : [مُسْتَفْ ] ويمكن نقلها إلى صورة : [ فَاعِلْ ]
أما إذا أخذنا تفعيلة [ مُتَفْعِلُنْ ] المخبونة وأدخلنا عليها علة الحذذ تصبح : [مُتَفْ ] ويمكن نقلها إلى صورة : [ فَعَلْ ]

مثالها قول الشاعر بدر شاكر السياب :
أَكَادُ أَسْمَعُ النَخِيلَ يَشْرَبُ المَطَرْ ..
نكتبها عروضيا :

أَكَا دُأَسْ .. مَعُنْ نَخِي .. لَيَشْ رَبُلْ .. مَطَرْ..
وكتابة التفعيلات :

مُتَفْعِلُنْ .. مُتَفْعِلُنْ.. مُتَفْعِلُنْ .. مُتَفْ ..
فلدينا هنا 04 تفعيلات والتفعيلة الرابعة والأخيرة " مُتَفْ" هي تفعيلة مخبونة حذَّاء.. أي دخل عليها زحاف الخبن و علة الحذذ..
ووزن البيت : //0//0.. //0//0.. //0//0 .. //0

**

وبهذا نكون قد انتهينا من المؤثرات [ الزحافات والعلل ] التي تدخل على تفعيلة بحر الرجز في الشعر الحر

*****************

ملحق

علل تجري مجرى الزحاف
..

ماهي ؟؟

هي نوع خاص من العلل يجري مجرى الزحاف ، يمكن أن يَرِدَ مرة أو أكثر في القصيدة ، لكنه لا يلزم ..

وهذه العلل أربع،سنتناول إحداها اليوم وهي علة "الخَزْمْ" ونترك البقية لحين الحاجة إليها حتى لا أثقل عليكم بكثرة المصطلحات ..

ما هو الخزم ؟

الجواب : هو زيادة ما دون خمسة أحرف [1 إلى 4] في أول صدر البيت، وما دون ثلاثة حروف [1 إلى 2] في أول عجزه.

ولا يخص الخزم بحرا من البحور ..

تذكير .. !

نلاحظ أن هذه العلة أتت بعكس العلل التي تناولناها من قبل والتي كانت تمس آخر تفعيلة في الصدر و/أو العجز. والخزم لا يخلو من نفرة لذلك فاللجوء إليه ليس شائعا ..

بالنسبة للشعر الحر، نجد الخزم في بداية السطر .. كما ورد في السطر الذي اشارت إليه ماجي من قصيدة " قراءة ثانية في مقدمة ابن خلدون " لنزار قباني وهو :

سائرونَ في جنازهْ ..

نقطعه ونستخرج تفعيلاته كما يلي :

سَاْ .. ئِرُوْ نَفِيْ .. جَنَاْزَهْ

/0 .. //0//0 .. //0/0

/0 .. مُتَفْعِلُنْ .. مُتَفْعِلْ

هام جدا !

تلك الزيادة قديضيفها الشاعر بسبب الحاجة إليها في المعنى أو لسبب آخر .. لكن لا اعتبار لها في الوزن ولا تدخل في الحشو[ أي لا نُدخلها في استخراج وضبط تفعيلات البحر]

***


أولا : ورود الخزم في بداية الشطر الأول من البيت

تكون هذه الزيادة بحرف وحرفين وثلاثة وأربعة، كالتالي:

1- زيادة حرف:

وكأن ثبيرا في أفانين وبله = = كبير أناس في بجاد مزمل

///0/ ..

وقعت هنا زيادة حركة في أول بحر الطويل فوجدنا :

[
///0/ ] .. بحيث (/ ) ، هو الحرف الزائد ( حرف الواو) ..

ويبقى : " //0/ "[هي تفعيلة أول الشطر من البحر الطويل وهي: فَعُوْلُ

2- زيادة حرفين:

دخلت علة الخزم هنا على بداية صدر البيت الأول

حبَّذا مكة من وادي = = بها أهلي وعوادي

بها ترسخ أوتادي = = بها أمشي بلا هادي

ويكون تقطيع صدر البيت الأول كالتالي:

حَبْ.. بَذَا مَكْكَ .. تَمِنْ وَاْدِيْ = = بها أهلي .. وعو وادي

/0.. //0/0/ .. //0/0/0 = = //0/0/0 .. //0/0/0

والبيتان من بحر الهزج .. فتكون التفاعيل :

/0 .. مفاعيلُ .. مفاعيلنْ = = مفاعيلنْ مفاعيلنْ

وأما البيت الثاني فلم تدخله علة الخزم وتفعيلاته:

مفاعيلُ .. مفاعيلنْ = = مفاعيلنْ مفاعيلنْ

والذي حدث في بداية البيت الأول هنا: /0//0/0/ :

هي زيادة متحرك وساكن/0أي " حَبْ" من كلمةحبَّذا.

الخلاصة

تلك الزيادة [ حَبْ] لم يُعْتَدَّ بها في الوزن وضبط التفاعيل ..

3- زيادة ثلاثة أحرف:

نحن قتلنا سيد الخزر = = ج سعد بن عباده

رميناه بسهمين = = فلم تخط فؤاده

نقطع البيتين كما يلي :

نَحْنُ .. قَتَلْ نَا سَيْ .. يِدَلْ خَزْرَ = = جِسَعْ دَبْنَ .. عُبَادَهْ

رَمَيْ نَاْ هُو .. بِسَهْ مَيْنِ = = فَلَمْ تُخْطِ .. فُؤَاْدَهْ

والحركات برموزها :

/0/ .. //0/0/0 .. //0/0/ = = //0/0/ .. //0/0

//0/0/0 .. //0/0/ = = //0/0/ .. //0/0

والتفعيلات :

/0/ .. مفاعيلنْ .. مفاعيلُ = = مفاعيلُ مفاعيْ

مفاعيلنْ .. مفاعيلُ = = مفاعيلُ مفاعيْ

الخلاصة:

هنا أيضا نلاحظ أن تلك الزيادة [نحن] لا يُعْتَدُّ بها في الوزن وضبط التفعيلات ..

4- زيادة أربعة حروف:

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه على مجزوء بحر الهزج:

اشدد حيازيمك للموت = = فإن الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت = = إذا حل بناديكا

وقعت هنا زيادة أربعة حروف على أول البيت الأول .. وكما سبق في الحالات السابقة ، لن تؤخذ تلك الحروف [ اشدد ] في الحسبان لوزن البين و ضبط تفعيلاته..

ويكون ذلك كما يلي:

أُشْدُدْ ..حَيَاْزِيْمَ .. كَلِلْ مَوْتِيْ = = فَإِنْ نَلْ مَوْ .. تَلَاْ قِيْ كَاْ
/0/0 .. مفاعيلُ .. مفاعيلنْ = = مفاعيلنْ مفاعيلنْ

وَلَاْ تَجْزَعْ .. مِنَلْ مَوْتِيْ = = إِذَاْ حَلْلَ .. بِنَاْ دِيْ كَاْ
مفاعيلنْ .. مفاعيلنْ = = مفاعيلُ .. مفاعيلنْ


ثانيا : ورود الخزم في بداية الشطر الثاني من البيت

تكون هذه الزيادة بحرف أوحرفين كما سبق ذكره ..

1- زيادة حرف ..

قال الشاعر [ على بحر الرمل المجزوء ]

كلما رابك مني رائب = =ويعلم الجاهل مني ما علم

/0//0/0 .. ///0/0 .. /0//0 = = / .. /0//0/0 .. ///0/0 .. /0//0

فَاْعِلَاْتُنْ .. فَعِلَاْتُنْ .. فَاْعِلَاْ = = / فَاْعِلَاْتُنْ.. فَعِلَاْتُنْ .. فَاْعِلَاْ

خلاصة:

دخلت علة الخزم بزيادة حرف [ الواو] على /0//0/0 [ فاعلاتن] ، لكنها لم تحتسب في الوزن والتفعيلة [ لم تغير من صورة التفعيلة .. ]

2- زيادة حرفين ..

لم أجد مثالا جيدا .. – فمعذرة -

تحياتي ..









رد مع اقتباس