يا أختي الكريمة هوّن عليكي و لا تزيدين على المشكل مشاكل أخرى و تحطّمين حياتكي الزوجية ، ربّما ينتقدني البعض و ربّما أكون قاسي معك ، و لكن هذه هي الحقيقة التي أريد أن أوصلها لكي و لكل زوجة و فتاة مقبلة على الزواج .
الرّجال بصفة عامة بحكم الإختلاط بالغير معرّضون لكل مصائب الدّنيا بقبيحها و جيّدها ، و منهم من يقع و منهم من ينجو ، و منهم من يبقى بين هذا و ذاك ، لذلك توقع كل شيء من الرجال ، و المشكلة الكبرى هي الزوجة التي تبحث في أمور لا تخصّها ، و تصدم بما تلقاه و لا تعرف كيف تتصرّف بعد ذلك .
لذلك يا أختي أقول لكي ، غلطتك أنّكي فتّشتي في جوال لا يخصّك و زوجك غائب ، و الغلطة التانية هو فضح نفسك له أنك فتشتي في جواله أثناء غيابه و وجدتي ما وجدتي فيه ، و هذا معناه في نظرة زوجك أنّك تتجسسين عليه ، لهذا سوف يغضب غضب شديد عليك و لا يقبل مبرراتك حتى و إن كان هو المخطئ .
و ما كان يجب أن تقومين به هو التكثّم و عدم مصارحته بما وجدت في جواله ، لكي لا تثيرين غضبه ، و من بعد ذلك الحديث مع زوجك عن طريق إعطاءه إشارات عنه في وقائع حصلت لزوجين حتى و إن كانت قصة خيالية من مخيّلتك ، و ذكر مشاكل وقعو فيها نتيجة صور إباحية و صديق سوء و غير ذلك ، و هذا يجعله مباشرة يسقط هذه الواقعة على نفسه ، و تجعله يعيد النظر فيما يفعله ، و حتى إن شكّ ، فلا تصارحيه ، بل إبقي مراقبة للمتغيّرات ، و لا تترددي في المحاولة و الدعاء من أجله ، و الوقت المناسب لمصارحته عندما تكونين مقتنعة أنّه عاد إلى صوابه و تخلّص من هذا الصّديق أو أصبحت أموره لا تدعو للشّك ، و بطريقة لبقة و بدون أيّ إنتقاد ، فسوف يزداد حبًا لكي ، لأنك كنت صابرة عليه أثناء وقوعه و لم تفضحيه . هذا هو الصواب
و لكن حالتك يا أختي زادت تعقيدًا عندما فضحتي أمره ، و ما عليكي الآن إلاّ الدّعاء و محاولة إرضائه كـ زوج ، و الصبر عليه حتى يذهب غضبه ، و المحاولة معه بدون أيّ إنتقادات ، بل النصح و النصح ليس إلاّ ، لعلى و عسى يرجع إلى صوابه .
>> تحياتي الخالصة إليك أختي 
<<Saif al-Islam