قــال أبو نواس :
عاجَ الشَّقيُّ على دارٍ يُسائلِهَا ** و عُجْتُ أسألُ عن خمَّارة البَلدِ .
لا يُرْقئُ اللهُ عيْنَيْ من بَكى حجرًا ** و لا شَفى وَجدَ من يصبو إلى وتَدِ.
قالو : ذكرتَ ديارَ الحيِّ من أسدٍ ** لا درّ درّكَ ، قُل لي: من بنو أسَدِ ؟ .
و منْ تميمٌ ؟ ومن قيسٌ و إخوتهم ؟ ** ليسَ الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحدِ .
ما قوْلُكُم يا من تُحِبُّونَ الوقوفَ على الأطلال ؟؟؟ و قد هُجيتُم ....... " أبو نواس تَمرَّدَ على العُرف "
( الأدباء و الشعرَاء ، ينتَصِرون دائِما داخِل حيِّزْ المُحاكمَات الأدبيَّه المُغْلَقْ ... )
.
.
.
ختامـــــاً ، ينسَب لـــــــــــــهُ :
يـــا ربِّ إن عظُمُتْ ذنوبي كثْرة ** فلقدْ علمْتُ بأنَّ عفْوكَ أعظَمُ .
إن كانَ لا يرجُوكَ إلا مُحسِنٌ ** فبِمنْ يلوذُ ، ويستَجيرُ المُجْرِمُ ؟ .
أدعــوكَ ربَّي كــما أمرتَ تضرُّعٌا ** فإذا رددتَ يدي ، فمنْ ذا يرحَمُ ؟ .
مـــا لـي إليكَ وسيلةٌ إلا الرَّجــا ** و جميـــلُ عَفوِكَ ، ثمَّ أنِّي مُسلِمُ .