منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أَفْيونِيَّة..،
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-09, 19:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ايمان و امل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أَفْيونِيَّة..،








حِينَ تَبْتَسِمُ بِعَفوِيَّةً و لا مُبالاة..،
دونَ أن تَدْرِي أنَّ جُيوشا مِنْ قَطَراتِ الدَّمِ فِي عُروقي
تَحْتَشِدُ لبَسْمَتِكْ
و تُهاجِمُ قَلْبي و عَقلي و تَرْمِي ضَحايا اجْتِياحِها على وَجنَتيَّ
قرابينَ لكْ.،

حِينَ تَبْتَسِم هكَذا بِعَفويةِ طِفْل..،
ولا تَعْلمْ ... أنَّ نيرانا وحشِيَةً تشْتَعلُ في قلْبي .،
و طبولا إِفريقِيَّةً تَعْزِفُ طُقوسَها في صْدري..،
و تتراقَصُ كُلُّ الخَلايا تَحْتَ جِلْدي نَشوةً و انْدِهاشا

حِينَ تَبْتَسِمُ هَكذا ببساطَةٍ مُتْرَفَة..،
و لا تُدْرِكُ أنَّ عَوالِم في داخِلي
مَجْهولةً عذْراءَ تَسْقُطُ تَحْتَ الاحتِلالْ
تُسْتباحُ و تُسْتَعْبَدْ..،
و أنَّ قبيلَةً من الغَجريات يَرْقُصن حافِياتِ الأقدام لك
أيها المُسْتَبِدُّ الغالي .، أيُها الجائرُ المَحبوبْ
و يُلقينَ على حِصانك خُصلاتِ شعرهن تبَرُّكا و طاعة

حِينَ تبتَسِم يا أَنْتَ ، ولو صُدْفَةً ..،
تُغيِّرُ الشَّمسُ موعِدَ شُروقِها ..، لِتُفاجِئَ مُدُني اللَّيلية الباردة.،
و تفْضَحُ أشِعَّتُها أفْكاري مُتَلبِّسة بِتَهريبِ الذِّكريات تَحت جُنْحِ الظَّلام..،
و تُصادِرُ خُيُوطُها خَلايا دِماغي المملُوءة بِمُخدراتِ النِّسيان المُزَيَّفْ
حين تَبْتَسم، يَتَّخِذِ الهَواءُ طَريقا آخَرَ نَحْو رِئَتيَّ
يَخْتَارُ أنْ يَجُوبَ كُلَّ أوصالي مُتَمَرِّدًا
و يَنْشُرُ على كُلِّ جُدْرانِي لافِتاتٍ غاضِبَة تُطالِبُ بالمَزيد
و المزيد من أَفْيونِ بَسْمَتِك..،

و حِينَ تَبْتَسِم هَكَذا فَجْأةً ..،
و تَنْسِفُ إِرادَتِي و قُيودَ المَنْطِقِ و الكِبْرِياءِ مِنِّي..،
أتَمُسَّكُ جاهِدَةً بِقِناعِيَ المَغْرور، و تَظَلُّ تَعْصِفُ بِي دون رَحمة
و أظَلُّ أَغْرِسُ أظافِرِي فِي قِناعي حتَّى اهْتَرأْ..،
و أنْت لا تَدْري بَعْدُ أيُّ خَطَرٍ داهِمٍ هي بَسْمَتُكْ..،




______________
إيمان~

08/03/2016
21:39َ












 


رد مع اقتباس