لي رأيي الذي بحت به منذ أمد حول خيانة الإخوان المسلمين في العراق ؛ بداء بمشاركتهم في ما سمي ( مؤتمر المعارضة العراقية في لندن ) ؛ ومرورا بإسباغهم الشرعية على حكومة بريمر ثم مشاركتهم في تأسيس جهاز الصحوات ؛ الخ.
البعض يُشبهم بابن العلقمي الذي كاتب التتر - كما تقول الروايات التي تدينه - واستدعىى هولاكو لغزو بغداد.
وهي الحجة الجاهزة التي يجري توظيفها لإثبات خيانة ( الكائن ) الشيعي على الدوام.
في الغالب الذي يوظفون تلك الأحداث للتدليل على خيانة الشيعة والإخوان في العراق سرعان ما سيأكل القط ألسنتهم حينما نستحضر من التاريخ حادثة سقوط الدولة العثمانية.
فابن سعود فعل نفس ما فعل ابن العلقمي ؛ لأن ابن سعود كاتب البريطانيين وكان يُنسق مع الضابط شيكسبير وزميله بيرسي كوكس من أجل إسقاط الدولة العثمانية.
الغريب العجيب أن علماء (الشيعة // الروافض // الخونة // سلالة ابن العلقمي ) رفضوا التحالف مع الإحتلال البريطاني وقتها ودعوا لمقاومته ووقفوا مع الدولة العثمانية رغم العداء التاريخي بين العثمانيين والصفويين ؛ في الوقت الذي تحالف معه - اي الإحتلال البريطاني - من يدعون الإنتساب للسلف والإسلام والسنة مثل ابن سعود ومبارك الصباح وقبلهم شريف مكة.
فهل لدى البعض الجرأة الكافية للإعتراف بالخيانة التاريخية لأمراء آل سعوط حلفاء بيرسي كوكسي وجون فيلبي وشيكسبير ؟ أم سيأكل القططة ألسنة البعض ؟
هل الخيانة عند الشيعة والإخوان جريمة مُدانة وعند أمراء السلفية اجتهاد خاطيء لهم أجر من اجتهد فأخطأ ؟