“إنّ أوهَنَ البيوت لبيت العنكبوت”
يظهر التفسير العلمي والمنطقي في قوله تعالى “إنّ أوهَنَ البيوت لبيت العنكبوت”، في ظاهرة عجيبة تعيشها “عائلات” العناكب بمختلف أصنافها وأنواعها التي تصل إلى الآلاف..ففي صنف بعدما تنتهي الأنثى من نسج بيتها وينتهي الذكر من تلقيحها تقوم بقتله وأكله..وفي صنف آخر تأكل الأنثى صغارها بدون رحمة ولا شفقة..وفي نوع بعدما تنتهي الأنثى من تغذية صغارها ويشتد عودهم يقومون بإلتهامها دون عطف ولا حنان..وفي نوع آخر يأكل القوي من صغار العناكب بقية إخوته..وفي بعض الأصناف تتحالف الأنثى مع صغارها لقتل وأكل ربّ العائلة الذي كان سببا في تواجدهم وفي الحياة التي ينعمون بها.
فوَهَنُ بيت العنكبوت إذن ليس في ضعف وهشاشة الخيوط التي تنسج..فالتجربة العلمية تؤكد بأن تلك الخيوط تستطيع أن تقاوم الصواعق والهزات القوية..بل إن العلماء يطلقون على نسيج بيت العنكبوت بالفولاذ البيولوجي، وذلك نظرا لقوة تحمله وشدته.