منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ألأننا رجال بلحىً و قُمُص ... ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-22, 18:13   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
الربيع ب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الربيع ب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قبل كل شيء وبعد رد التحية
أضحك الله سنك ، وحفظ عقبك ، وأدام عزك
كما لا أنسى قبل الخوض في الحديث وما حدث أن أشكر كل من مر وعقب ورد على الموضوع ، وخاصة من كانت له لمسة ونظرة الرجل للموقف ...
وعلى كل يا أخي السلمي سلمك الله وسلمنا معك من كل مكروه وشر
لعل الرجل لقي من أناس ما لقيه حتى جعله يشبع على خوى ، ويرتوي على ظمأ ، ويبتلع اللقيمات على مضض
والحال هاته وجب علينا تغييرها إلى الأحسن وإعطاء الوجه الأكمل لما تقتضيه السنة من الملتزم بها المتبع صاحبها صلى الله عليه وسلم المقتفي آثاره ومن سلف ممن لزمها وعرف فاغترف ...
يا أخي أنا لا أريد الحكم أن السبب هم الخوارج في عصرنا ولا في غيره من العصور ، بقدر ما قد حدث ويحدث مما يحدث به الناس ، وقد رأيت ممن عرفتهم ما يجعلك تتوجس من واحدهم وأنت لم تخالط أكثرهم ، ولا على من شك أن يحكم عدلا فلا يظلم بالتعميم على أصحاب اللحى والقمص أو صاحبات الحجاب ربات الحجال ...
بل أخطأ في حقك الربيع فاتهمه ولا تتهم غيره ، ولا تمدن لسانك إلى غيره ممن لا تعرفهم فتجني عليك ما لا يعلمه إلا الله ، ومن الناس الصالح والتقي والنقي ومن له عند الله مكانة ... فتندم بحكمك
وإن قد بكيت يوما وأحدهم يحدثني لما لقيه من أحدهم - وهو يقول لي بولحية - وآذاني الموقف أيما إيذاء ، كيف بقوم لم يعرفوا للسنة قدرها ، وللرجولة مقامها ، وللمواقف وقفاتها أن يفعلوا ما فعلوا ، ويأتوا من الأمور ما يوقع الناس أو إن شئت قل - الضحايا - ينتقصون اللحية فيقدحون في السنة والفطرة ، ويأثمون من حيث لا يدرون ، ليحمل من كان السبب وزره ووزرهم معه .
وربنا تعالى يخاطبنا " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم "
وهؤلاء - وهؤلاء ممن خرج عن السنة - كلاهما سواء في الجناية على السنة بسوء الفعل ، وقلة الفهم ، واتخاذ الأمر مطية لتحقيق بقايا من الدنيا لا تنفك أن تذهب كما ذهبت مروءة واحدهم ..
ولا على المرء منا أن يثبت حبه من يستن به صلى الله عليه وسلم ، وثباته على الأمر ، وإثباته أن الأصل فينا حسن الخلق ، وكرم الضيافة ، وإغاثة الملهوف ، وما كان عليه سلفنا مما نستطيعه ونقدر عليه ونمثلهم فيه أحسن تمثيل ونتشبه بهم قدر ما نستطيع ، ثم لنفخر بذلك وبانتمائنا وامتثالنا واقتدائنا وسنتنا إعلاما وإعلانا كما قرأنا سيرهم رضي الله عنهم وصلى الله على من علمهم .
وقد حدث معي سنة 1995 أن أوقفت من طرف الأمن وكانت الأيام جد ساخنة والاضطراب يسود المنطقة والأمور على قدم وساق ...
طلبت مني الوثائق فسلمتها ، وسئلت فأجبت عن كل الأسئلة ، ثم تمت المساومة - وبلغ الأمر آنذاك أن أحرقت لحى بعض من زينت وجهه اللحية - وقال لي المحقق - وأنا لم أكن أنتمي إلى أية جهة غير أن واحدا من بني قومي قد غرر به - قال لي : الحلاق هناك فاذهب واحلق لحيتك وإلا .. وإلا .. وإلا ما سلمتك الوثائق - وكانت الوثيقة مهمة جدا وقتها لمن يتنقل من مكان لآخر حتى بين البلديات - فرفضت وقلت : لن أحلقها ، وحاول معي فقلت : ليس من داع أحلقها لأجله إلا ما كان من أناس وأنا لست منهم ( ما في كرشي التبن ما نخاف من النار ) ، ثم قال : يا أخي الإيمان في القلب ، قلت : بلى ، وما نطق به اللسان وصدقته الجوارح ، ثم سألته سؤالا ؟؟؟ كان أن أعطاني الوثائق وقال : نلتقي - وكأنه يتوعدني - ! قلت : إن شاء الله ومضيت .
وحدثت معي مواقف عديدة بسبب اللحية في تلك المرحلة الحرجة جدا ، وكان أن سلمني الله منها كلها ولله الحمد .
وإن مما يحز في النفس إن لم نتكلم عن الخوارج والمرتزقة ، ومن المؤسف أن نجد من يتاجر باللحية ، وأنا في مكان يأتيني من الأخبار عن هكذا أمور ومواقف ممن أعرفهم معرفة تامة ، تبكي لها العيون دما بدل الدمع .
وقد أقسمت لو أنني أتسبب في سب الدين وذم السنة بتصرفاتي كملتحي لقلعت الجلد بعد الحلق أو احرقته على أن أكون مسبة وأحمل وزرا تنأى الجبال بحمله .
وإني لأعتز بما أنا عليه واللحية زينة الرجال حقا
تجدني جاريت الحديث وربما بالغت والله المستعان وإليه المشتكى وعليه التكلان .
ظلم اللحية